انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق

[عثمان الثمالي]

انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق انتقال المضاربات العشوائية إلى الشركات الكبيرة يضغط على السوق

سيطرة السيولة الانتهازية تمنعه من الاستقرار



تحليل: علي الدويحي
يواجه سوق الأسهم المحلية هذه الأيام ضغطًا متواصلًا مما يجعله يدخل اغلب تعاملاته اليومية في منطقة غامضة ويزداد الأمر تعقيدا بعد انتقال المضاربات العشوائية من اسهم الشركات الصغيرة الى الشركات الكبيرة. حيث يلاحظ كل يوم ظهور شركة جديدة في قائمة الأكثر ارتفاعا وفي اليوم الثاني نجدها في قائمة الأعلى انخفاضا. من الناحية الفنية يقع المؤشر العام حاليا في داخل موجة صاعدة تمتد ما بين خط نقطة 8826 كقاع والتي أعطى السوق عند الوصول اليها إشارة للسماح بدخول المضارب على المدى المتوسط، وقد تم التنويه الى حدوث هذه الإشارة في حينها وجاء خط 10388 كقمة لهذه الموجة والتي اصبح تجاوزها يفتح آفاقا جديدة امام السوق على المدى المتوسط فما يحدث حاليا عبارة عن خلخله لطرد السيولة الانتهازية وإحلال السيولة الاستثمارية بدلا منها حيث هبطت أحجامها من مستوى 12.8مليار ريال الى 7.3 مليارات ريال خلال الثلاثين يومًا الماضية وفي الشهرين الماضية هبطت من مستوى 19.5 الى 10.2 مليارات ريال، وربما تنجح السيولة الاستثمارية ويتحول السوق من تصريف الى تجميع ويمكن معرفة ذلك في حال هدوء المضاربة على الأسهم القيادية وبالذات سهم سابك، حيث عادت الية السيولة الانتهازية من جديد لكونه المحرك الحقيقي للسوق بأكمله.
إجمالا أنهى السوق تعاملاته يوم الأربعاء الماضي بعد ملامسة أعلى قمة يومية عند خط مستوى 10140 نقطة، فيما سجل أدنى مستوى له عند خط 9949 نقطة مما يعني انه اختبر أعلى قمة ولكنه لم يختبر اقل قاع للموجة الحالية وذلك بعد ان تمكن من تقيلص خسائره اليومية قبل الوصول الى مستوى 9743 نقطة وهي نهاية قاع الموجة الحالية ليغلق عند خط 9984 نقطة، وهذا يحدث كثيرا نظرا لدخول السيولة الانتهازية قبل القاع بقليل في محاولة للحصول على كامل الحقوق المشروعة لها مستغلة نفوذها لكونها تسيطر على السوق بشكل كامل في مثل هذه الظروف ويعتبر كسر خط 9743 نقطة هي إيذان بالدخول في موجة هابطة جديدة، فيما يعتبر مواصلة الصعود وتجاوز حاجز 10025 نقطة والثبات أعلى منها حتى إغلاق اليوم السبت وتجاوز قمة 10140 نقطة يوم غد الأحد ان السوق يهدف الى تكوين قمة جديدة يعجز عن اختراقها مستقبلا سوف يعود منها الى الهبوط مجددا، ويمكن تلمس ذلك في حال مسارعة المؤشر في الصعود اكثر من الهبوط فليس من مصلحته اليوم تجاوز حاجز 10215 نقطة قبل الهدوء قبل اختراق 10090 نقطة حيث يقع في قناة فرعية صغيرة تتخذ من حاجز 10140 نقطة كقمة وخط 9743 نقطة كقاع يغلب عليها التصريف الاحترافي خاصة في الشركات ذات المكررات الربحية العالية، وتحويل المضاربة الى قطاع التأمين بدلا من الشركات الصغيرة ذات السمعة الجيدة في الأعوام السابقة حيث نرى عدم اتزان بعض شركات التأمين ما بين الصعود العنيف والهبوط القاسي ونتوقع ان تشهد بعض شركاته مضاربة عنيفة خلال الأيام الماضية، كما يلاحظ هروب السيولة الانتهازية الى الشركات الكبيرة ذات الأسعار الأقل وغالبا الى سهم الكهرباء وبعض الأسهم التي يتوقع ان تكون أكثر تأثيرا في المؤشر العام مستقبلا، مثل ينساب والمتقدمة واستبعاد أخرى مؤقتا مثل إعمار وكيان والذهاب الى الشركات التي لم تحتسب في المؤشر العام حتى الآن مثل المملكة وبترورابغ، وفي احسن الأحوال تذهب الى قطاع الاسمنت بهدف عدم التأثير على موقف المؤشر العام بشكل كبير بدليل ركود سهم دار الأركان بعد احتسابه في المؤشر العام، وهذه الملاحظات تعطي دلالة واضحة على ان السوق عبارة عن مضاربة بحتة ومازال في حالة انتظار وترقب لنتائج الأحداث والأخبار المتكررة التي ترد إليه، وتعتبر الفترة القادمة من اكثر الأوقات التي يشهد السوق خلالها ضغطًا قويًا من تلك الأخبار، فهناك احتمالية طرح سهم (زين) للتداول واكتتاب سهم بنك الإنماء وإعادة هيكلة السوق واحتساب مؤشراته في نهاية الشهر القادم وموعد الجمعية العمومية لشركة سابك ودخول تراجع الأسواق العالمية كحالة جديدة ارتبط بها السوق المحلي مؤخرا إضافة الى الشائعات اليومية التي يطلقها المنادون بهبوط السوق في الفترة المقبلة اكثر من المتفائلين.
من المنتظر ان يدخل السوق اليوم السبت وهو يملك خط دعم اول عند مستوى 9909 نقاط ثم خط دعم ثانيا عند مستوى 9716 نقطة ثم 9545 نقطة، ويملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 10100 نقطة وخط مقاومة ثانيا عند مستوى 10215 نقطة وخط مقاومة ثالثا عند مستوى 10333 نقطة.