![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟ ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟ ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟ ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟ ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟ماذا كتبت الكندية في أول زيارة لها للسعودية؟يرتطم الأجنبي بمفاجآت لا تخفت منذ زيارته للسفارة للحصول على تأشيرة الدخول إلى السعودية حتى يغادرها. كندية وصلت قبل 10 أيام إلى المملكة قادمة من قطر، حيث كانت تعمل هناك، سجلت في دفتر يومياتها ما تعرضت له من مواقف منذ أن تلقت العرض للعمل في السعودية حتى حطت رحالها فيها. ركزت في الصفحات الأولى لدفتر يومياتها الذي خصصته للكتابة عن تجربتها في المملكة على رحلتها إلى السفارة السعودية في الدوحة للحصول على تأشيرة الدخول ولحظاتها الأولى في مطار الملك فهد الدولي بالدمام والمشاهد التي استوقفتها أثناء زيارتها لأحد أهم الأسواق التجارية في المنطقة الشرقية. تحت عنوان "في السفارة السعودية في قطر" تحدثت بإسهاب عن الكسل الذي يسكن وجوه الموظفين وأطرافهم. والأثاث غير المتجانس الذي يتوزع بين المكاتب بعشوائية. لم تغفل أيضا الإشارة إلى عدم وجود صور للمملكة أو لوحات معلقة على جدران مكاتب السفارة. تقول لي وهي تقرأ من دفترها وتتذكر تلك الدقائق المملة التي أنفقتها في سفارتنا :"استوقفتني لافتة ضخمة بحجم سيارة شاهدتها في السفارة كتب عليها: الإعدام عقوبة مروجي المخدرات في السعودية". ولا تنسى المواطنة الكندية الشعور بالخوف والقلق والريبة الذي تغلغل إلى أنحائها أثناء وجودها في السفارة إثر ما شاهدته ولمسته"كنت لا أعلم ماذا أفعل. هل أحصل على التأشيرة واركض إلى السعودية، أو أخرج فورا من السفارة دون رجعة. كنت دون بوصلة". كان الرعب ينهشها وقتئذ، ولم تتخلص منه إلا عندما هاتفت زميلتها التي سبقتها إلى السعودية وهدأت من روعها وأكدت لها أنها لن تندم على مجيئها. مطار الملك فهد الدولي بالدمام محطة توقفت عندها كثيراً. كتبت عنها بإسراف، تكلمت عنها بسخاء ولم تزل. أثار دهشتها حجم المطار، والفراغ الكبير الذي يملأه. أحزنها شح اللوحات الإرشادية التي تقطنه. شبهت وجودها في مطار الدمام بالسباحة في وسط محيط، لا تعرف إلى أين تتجه وتتحرك. الفرق الوحيد الذي وجدته بين المحيط والمطار أن المياه تحاصرك في الأول، في حين الغبار يسجنك في الثاني. الصدفة وحدها زرعت أمامها رجل أمن يجيد الإنجليزية وقراءة الوجوه. فور أن تصفحها أدرك أنها تائهة، قال لها بلغة إنجليزية وابتسامة عارمة مرسومة على وجهه:"يبدو أنكِ ضائعة. لا تقلقي سأنقذكِ". بعد أن انتشلها رجل الأمن من الضياع، وذهبت إلى مقر عملها الجديد، أخذت تراقب كل شيء حولها بعناية فائقة. ترصد الشخصيات التي قابلتها والتقتها بحرص شديد. انتقل رفاق عملها إلى كندا عبر الرسائل الإلكترونية. فبات أبوها يعرف عن أي زميلة أو زميل في السعودية تتحدث حولها أو حوله قبل أن تنطق باسمها أو اسمه أثناء حواراتهما التي تتدفق بينهما عبر الهاتف أو الإنترنت. أيضا، المجمع التجاري الذي يسكن الظهران انتقل إلى الدوحة في قطر. صديقتها الأمريكية التي مازالت تعمل هناك اطلعت على جزء من يومياتها التي تحدثت عن زيارتها لمجمع تجاري كبير في الشرقية. فقد أشارت في يومياتها إلى أرقام الجوال والابتسامات التي يعرضها عليها الباعة الرجال في المحلات التجارية والتي لم ترها إلا في السعودية. تقول:"يسألونني في البداية عن جوالي متذرعين بتنزيلات وشيكة يبتغون أن يشعروني عنها مبكرا. وعندما أعتذر زاعمة عدم اقتنائي جوالاً يبدؤون في عرض جوالاتهم بمعية نظرات ماكرة". وشككت في نواياهم قائلة:"إنهم لا يريدون نقودي بل مشاعري. كوني امرأة أعرف إذا كان هدفهم البيع أو تكوين علاقة خاصة". واستغربت في يومياتها من عدم وجود بائعات نساء في المحلات التجارية، وموظفات استقبال في الفنادق:"ربما تكون السعودية البلد الوحيد الذي لا يتيح للنساء العمل كموظفات استقبال. لم أكن أعرف ماذا أقول لموظف الاستقبال عندما كنت أريد أن أسأله عن شأن نسائي". ما روته الكندية لي وفي يومياتها ورأته غريبا قد نراه اعتياديا، قد نتفق معها ونختلف أيضا، لكن من المهم أن نعرف ماذا تقول و يقول عنا الآخرون، وندرك أن هناك الكثير مما يجب أن نرممه ونؤثثه. أنا هنا أتحدث عن مطاراتنا التي يجب أن نملأها عبيرا وألوانا وبهجة نستمدها من تضاريسنا وبساتيننا الخلاقة. أنا هنا أتحدث عن سفاراتنا التي يجب أن تصفف شعرها وترتدي أجمل ثيابها عندما تستقبل أي ضيف، فهي أوطاننا الصغيرة، التي يجب أن تعكس ما نتمتع به من حِلم و حُلم. * كاتب سعودي بجريدة الوطن السعودية |
مواقع النشر |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الرئيس التنفيذي للسعودية للكهرباء يفتتح (غدا الأثنين | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 03-23-2008 03:00 PM |
استجواب دولي محرج للسعودية | أبو حنين | الــمـنـتـدى الـعـام | 6 | 02-18-2008 01:40 AM |
خليل الشبرمي .. الشاعر القطري أم المطلوب الأمني للسعودية | Naif | الديوان الأدبي | 4 | 02-15-2008 03:18 AM |
"عليّ الطلاق" تؤخر رحلتين للسعودية | الساعدي | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 08-22-2005 06:01 PM |
![]() |
![]() |
![]() |