المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات

[عثمان الثمالي]

المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات المصارف تدعم السوق من جديد وارتفاع جميع القطاعات

المؤشر يعكس الاتجاه إلى أعلى ويكسب 192 نقطة


تحليل: علي الدويحي
عكس المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس الاتجاه الى أعلى ليغلق على ارتفاع بمقدار 192 نقطة او ما يعادل 2.02% ويقف عند مستوى 9695 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي اكثر من 207 نقاط بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية حقق السوق أمس ارتدادًا لم يتم التأكد منه هل هو حقيقي ام وهمي؟ ولكن الذي يتضح انه ارتداد مضاربات عشوائية يميل الى التصريف في الأيام القادمة خاصة لو ارتفعت السيولة اليومية عن تسعة مليارات ريال أي بمعنى ان الموجة الارتدادية سوف تكون قصيرة وجاء عدم معرفة نوعية الإغلاق بسبب ان السوق يمر حاليا بمرحلة القمم والقيعان فمن الأفضل ان يتم التعامل معه على افتراض انه ارتداد وهمي بحيث يكون الدخول على شكل دفعات وبنصف السيولة مع اهمية توفير سيولة حتى تتضح الصورة بشكل اكثر فالسوق مازال مؤهلا إلى العودة لاختبار نقطة الارتداد التي سجلها يوم السبت الماضي والمحددة عند مستوى 9241 نقطة ففي حال كسرها فهي اشارة أولية على أن السوق مازال يبحث عن قاع اقل من مستوى ثمانية آلاف نقطة، اما الارتداد من عندها او قبل الوصول اليها في حالة الهبوط في الفترة المتبقية من الاسبوع الحالي فإنه يحتاج الى تجاوز المنطقة المحددة بين 9666 الى 9856 نقطة فهي منطقة جني أرباح مع التركيز على سهم سابك الذي يصعب على السوق اجتياز خط عشرة آلاف نقطه بدونه ومن ابرز نقاط الدعم لسهم سابك هي 137 ريالا ثم 140ريالا والإغلاق فوق مستوى 154 ريالا ينفي السلبية، كما أعطى في الجانب الآخر ايجابية وتكمن في ارتداده بحجم سيولة ضعيف مقارنة بالأيام الماضية وكمية تداول ضعيفة أيضا مما يعني خلو السوق من عمليات التدوير والتصريف وانه يميل الى الشراء فلذلك من الصعب التنبؤ بمعرفة نوعية الارتداد فلذلك يبقى الحذر سيد الموقف والعمل بمبدأ تفويت الربح ولا ألم الخسارة، مع ملاحظة ان من رفع السوق هو القطاع المصرفي الذي ينتظر اعلان نتائج الجمعية العمومية لبنك الرياض والتي من المقرر ان يتم انعقادها لمناقشة بند واحد فقط وهو زيادة رأس المال.
إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الايجابية على المدى اليومي وأعلى من مستوى 9666 نقطة واصبح يقف امامه حاجز 9777 نقطة كمنطقة جني أرباح للمضارب اليومي والتي كان من الامثل ان يغلق قريبا منها أمس او اليوم على ابعد تقدير، ففي حال الوصول اليها والعودة منها ان السوق سيشهد عملية تذبذب للمضارب اما في حال الهبوط وكسر حاجز 9583 نقطة فإن السوق سوف يدخل مسارا جانبيا ومملا في اغلب الفترات اما تجاوز خط القمة 9856 نقطة فان الوضع سوف يكون محرجا للسوق خاصة لو ما تم تحريك سهم سابك وتكون هي من يخترق طيف 10 آلاف نقطة وكان القطاع المصرفي هو الداعم الاول للسوق حيث ارتفعت جميع القطاعات ال15 بدون استثناء وربما يكون السوق استطاع ان يخفف او على الاقل يستوعب صدمة الاحداث الجارية.
إجمالا ليس السوق الجيد الذي يحقق مؤشر ارتفاعات متتالية بل هو السوق الذي يمتلك مؤشرة استقرارا فإن الجانب المخيف في السوق السعودي هو عنف الصعود وقسوة الهبوط حتى أصبحت سمة ينفرد بها بين أقرانه من الأسواق العالمية.
من المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم وهو يملك نقاط دعم أولى تبدأ من عند مستوى 9561 نقطة وثانية من عند مستوى 9354 نقطة وهذا قاع مرسوم الوصول اليه في أوقات قادمة قريبة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9768 نقطة ومستوى ثانيا عند 9842 نقطة، فكما هو ملاحظ تقارب نقاط المقاومة مقارنة بنقاط الدعم مما يعني ان السوق اقرب الى الصعود او على الاقل الإغلاق في المنطقة الايجابية.
افتتح السوق تعاملاته على ارتفاع كردة فعل لهبوط السبت بدليل ارتداده ككتلة واحدة حيث وصل في الدقائق الأولى إلى مستوى 9651 نقطة كان أشبه بالصعود القصري عن طريق القطاع المصرفي وبلغ حجم السيولة في الساعة الأولى اكثر من ملياري ريال كما كان هناك شركات افتتحت على فجوة سعرية الى أعلى وكان من الملاحظ تجاوب أسعار الشركات مع اتجاه المؤشر العام حيث تتراجع بشكل أسرع من الصعود وهذا يدل على ان الخوف يسيطر على المتعاملين وقد كان السوق أمس جيدا للشراء بالنسبة للمستثمر قصير الأجل قياسا بالمكاسب التي حققها الى جانب المضارب اليومي الذي يتبع نقاط الدعم والمقاومة في البيع والشراء فقد كان اكثر من رائع.