الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > قلم الاعضاء

 
قلم الاعضاء

 الخواطر والقصص الادبيه بأقلام الاعضاء فقطـ يمنع المنقول ـ


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-16-2008
 
كتمان
محمد بن درويش الثمالي

  كتمان غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 302
تـاريخ التسجيـل : 12-03-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 306
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كتمان يستحق التميز
افتراضي رمح

رمح رمح رمح رمح رمح

لم يكن ذلك المملوك الأسود جوهر أقل شجاعة أو مهارة في استخدام السلاح بجميع أنواعه من عمه باستثناء ما يتمتع به عمه صقر من ظُلم وصَلف ،
عاد جوهر من الرعي قبل أن يُقطب مغيب الشمس حاجبيه ليجد المفاجأة التي ألجمت لسانه وشلت أركانه ,فقد باع صقر زوجته وابنته الصغيرة , لم يستطع النوم حاول في عمه أن يعرف مكان زوجته وابنته فلم يُجبه بل كال له السِباب والشتم والتهديد بالقتل أو البيع , عندها قرر الهرب بعد أن سمع من بعض الرعاة أن ابنته وزوجته سارا في القافلة إلى القبيلة المجاورالأكثرعدداً وبأساً وظلماً ، هرب فعلاً في إحدى الليالي حاملاً معه بندقية عمه فقد كان واثقاً من شجاعته ودقه صوابه في الرمي ,
وبعد يومين حاصر جوهر خمسة من أفراد القبيلة المجاورة لأخذ البندق وبيعه لكنه
رفض وتبادل الطرفين النار حتى أستطاع قتل أشجعهم , أخيراً قبضوا عليه بعد أن نفذ عتاده , حزنوا كثيراً لمقتل صاحبهم وقرروا أخذ الثأر من صقر لأن جوهر ليس كفواً لصاحبهم حسب رأيهم ، لكن كيف وهم يعلمون بأسه وشجاعته المفرطة, أشار أحدهم باستدراجه إلى مكان مهجور بين القبيلتين وقتله , ذهب مندوب منهم إلى صقر يُعلمه بوجود عبدٍ آبق يحمل بندقية ، يجب الحضور لاستلامه ,
لم يكذب صقر الخبر فقد ذهب رغم تحذير ابنه سيف ، وما أن دخل الوادي ودليله أمامه حتى رماه أحدهم من خلفه وأرداه مغدوراً قتيلاً , ثارت قبيلة صقر لأخذ الثار
لكن ممن ومن القاتل ؟؟؟
تدخلت عدة قبائل وشيوخ وكان الحُكم بعد حلف اليمين بدفع الدّية إلى ابنه سيف الذي صاح وناح لكنه قَبل أخيراً بالدّية بعد إلحاح شيوخ قبيلته وحكمائها وأقسم بأنه سيقتل قاتل والده إذا عرفه ولو كان في الحرم , ومضت الأيام وحالة سيف تزداد سوءاً لأنه الرجل الذي باع دم أبيه رخيصاً ,
وفي يوم قبيل موسم الحج مر عليه أحد شيوخ القبيلة المجاورة متهكماً وناصحاً له بشراء عدة جِمال للعمل في الحج فقال له سيف سأشتري ما يرسلك إلى جهنم بأسرع وقت ,ظل ليالي لا ينام وعينيه لا يفارقها صورة أبيه وجِنازته وثيابه المصبوغة بدم الغدر , قرر شراء السلاح لقتل من استهزأ به ظل عدة أيام يراقبه حتى حانت الفرصة في المدينة المجاورة , واجه سيف خصمه وجهاً لوجه ومشيراً إليه بسلاحه هذه الجِمال التي اشتريتها , والشيخ يرجع إلى الوراء متوسلاٍ ،
لم يمهله فأرداه قتيلاً ، قُبض على سيف وحُكم عليه بالإعدام وليدفن بعد أن أوصى
مع ثياب أبيه التي تفوح منها رائحة دمه الزكية ’ والتي يأمل أن تُحاج عنه يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون .
توقيع » كتمان
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by