اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الجمعة 05/06/1430هــ الموافق 29/05/2009م اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الجمعة 05/06/1430هــ الموافق 29/05/2009م اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الجمعة 05/06/1430هــ الموافق 29/05/2009م اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الجمعة 05/06/1430هــ الموافق 29/05/2009م اهم الأخبارالمحلية والعالمية ليوم الجمعة 05/06/1430هــ الموافق 29/05/2009م
تغيير مسار زيارة أوباما للمنطقة
خاص السياسي
أيام قليلة تفصل الشرق الأوسط عن زياره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وخطابه المنتظر والموجه للعالم الإسلامي. وقد تم تعديل مسار الرحلة، فقد كانت مصر هي الدولة الأولى التي سيقوم من خلالها أوباما دخول الشرق الأوسط. إلا هذا المسار تعدل الثلاثاء الماضي فقط 26/5/2009 . حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما "سيلتقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الرياض مساء الثالث من يونيو/حزيران المقبل، وسيمضي الليلة في السعودية، قبل أن يغادرها إلى مصر في اليوم التالي." وكان البيت الأبيض قال إن أوباما سيزور مصر في الرابع من يونيو/ حزيران، ومن المتوقع أن يوجه خطاباً إلى العالم الإسلامي، خلال زيارته الأولى للقاهرة، والتي أعلن في وقت سابق أنها ستكون أول عاصمة عربية يزورها الرئيس الأمريكي. إلا أن إعلان زيارة أوباما للرياض أولا، جاء على ما يبدو ليضيف تعديلا في مسار جولة الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط.
وتأتي زياره للمنطقة في إطار الوفاء بالوعد الانتخابي والذي يعطي فكرة عن سلسلة التزامات أميركية بشأن تصحيح العلاقات التاريخية مع دول المنطقة العربية - الإسلامية. وفي طليعة تلك الالتزامات إعادة قراءة الملف الفلسطيني الذي يشكل أولوية المشروع العربي في المرحلة الراهنة. وإعادة القراءة لا تعني بالضرورة الوقوع في فخ المبالغة في التوقعات ولكنها على الأقل تطمح بتدوير الزوايا وتصحيح رؤية اتسمت بالدعم المطلق لـ «إسرائيل» من دون حسيب أو رقيب. إذ ليس من المجدي لأمريكا البقاء على سياسة الانحياز الكامل لإسرائيل، لأنه ساهم في استدراج واشنطن إلى خوض حروب بالوكالة بذريعة حماية الصديق التقليدي والحليف التاريخي وأدى إلى توليد شرارات العنف وتعزيز التطرف وتبريره ضد مصالح الولايات المتحدة ، وقد يساهم بخسارة دول الشرق الأوسط ذات المكانة الاستراتيجية والاقتصادية خاصة في مثل هكذا أزمة مالية.
لكن ما الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى تغيير مسار رحلة الرئيس لتبدأ من السعودية، ماذا يريد أوباما من السعوديين؟ من المؤكد أن سبب تعديل مسار الرحلة ليبدأ بالسعودية يعود إلى عدة نقاط، أولها أنه من غير الممكن تجاهل دور المملكة في قضايا الشرق الأوسط، وأوباما بذلك ينوي إعطاء دور أكبر للسعودية، بعد أن حاولت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، تحجيمها. خاصة وأن ألملفين النووي الإيراني والعلاقات مع إسرائيل، وهما أكثر الملفات الشائكة والمعقدة، تستطيع السعودية أن تكون أكبر داعم فيهما، خاصة لما تتمتع به من علاقات عميقة وواسعة إقليميًا وودولية.
إضافة لكون السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وأنها حليف استراتيجي للأمريكيين، مما يساعد على حل أشد الملفات صعوبة في المنطقة.
ويتوقع محللون أن السبب الرئيسي يعود إلى رغبة الرئيس الأمريكي أن يكون للسعودية دورا أساسيا في قضايا المنطقة، وعلى رأسها إيران، إلى جانب الصراع الفلسطيني، كما يريد حشد دعم البلدان الإسلامية المعتدلة للضغط على إيران، ويرغب في أن تضغط السعودية بشكل أكبر في هذا الاتجاه.