موقف يستحق ان نقف قليلاًَ ..

[المقداد]

موقف يستحق ان نقف قليلاًَ .. موقف يستحق ان نقف قليلاًَ .. موقف يستحق ان نقف قليلاًَ .. موقف يستحق ان نقف قليلاًَ .. موقف يستحق ان نقف قليلاًَ ..

بادئ كل ذي بدء الحمد لله الذي لا يجار عليه الرقيب الذي ملكوت كل شيء بيديه الحسيب الذي لا يضيع عمل لديه، أحمده شاكرا و أستعينه ناصرا و أسلم لأمره صابرا ,


أنظروا ما أنا كاتبه وما أنا ملقيه ولا يثقلن ذلك عليكم ,,


عصر هذا اليوم الموافق 25/7 1430/هــ والمتسق مع تسلم الرواتب لأغلب موظفو الدولة ,


حملتني قدماي أنا وأولادي للذهاب في نزهة علها تكسر روتين الحياة الممل وتضفي بهجة وجمال يدخل السرور إلي النفس بعد أن هيمن عليها الكئابة والسأم ! لا أذهب بعيداً المهم ,,


توقفت بإحدى المحطات لتزويد سيارتي بالوقود 91 طبعاً , وتعلمون كيف يتصرف الصبية حين يرون مايلفت انتباههم !! فكيف يبدؤون بالنواح والصياح حتى يرغموك إلي الرضوخ والانصياع إلي مطلبهم شئت أم لم تشأ , فستجد نفسك رهينة مبتغاهم التي لا تنتهي هم وأمهم أيضا .


تقدمت نحو السوبر ماركت أولا فأخذت مبتغى أبنائي وعند خروجي من


السوبر ماركت كان الموقف !!!


ــــــ


امرأتان في العقد الرابع يزيدان قليلاً أو ينقصن قليلاً لست اعلم بالضبط ولكن أجهادا مني ,


إحداهم كانت تقف امام الصراف الآلي تنتظر مايجود به أهل الخير عند حلب رواتبهم من الصراف , والأخرى تقف أو تجلس باب السوبر ماركت ,


ماحصل ياكرام أن التي كانت بالقرب من الصراف تقدمت نحو السوبر ماركت بسبب الزحمة المكتضه هناك فقالت ربما طلب الرزق في هذا المكان بالذات أفضل بكثير !!


إلا أن زميلتها بنفس المهنة أضطربت وأزبدت وأرعدت وتوعدتها امام جموع المتسوقين بأن تترك هذا المكان حالاً وتذهب لغيره فهذا حكراً لي وليس من حقك الوقوف هاهنا!!؟؟

تعجبت كثيراً من الموقف وحمدت الله على نعمائه التي لا تعد وتحصى ثم بدأت أفكار تصول وتجول بخاطري


لا سيما الاستفهامات التي لم أجد لها أجابه ؟

نقاشي حول


ماموقفك حين تجد إحداهن بجنب شاشة جهاز الصراف وأنت لا تملك إلا أوراق ذات مائه أو مائتان أو خمسمائة ؟؟


ماهو موقفك أيضا حين تشاهد ما ذكر أعلاه ثم تلح عليك ألسيده بإعطائها


ما تجود به نفسك ؟؟


ثم ياهل ترى لو كنت تملك محل تجاري أو ماشابهه هل تسمح بوجدهن أم تقوم بإبعادهن ..

المكان خصب يحتاج لأقلام لا تتخذ موقف العزوف ..

أخوكم المقداد