مختارات " المقداد من قصص الاعراب ..

[المقداد]

مختارات " المقداد من قصص الاعراب .. مختارات " المقداد من قصص الاعراب .. مختارات " المقداد من قصص الاعراب .. مختارات " المقداد من قصص الاعراب .. مختارات " المقداد من قصص الاعراب ..

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة منه وبركة :
***
انفرد الحجاج يوماً عن عسكره فلقي أعرابيّاً
فقال : يا وجه العرب كيف الحجاج ؟ قال : ظالم غاشم
قال : فهلا شكوته إلى عبد الملك فقال : لعنه الله أظلم منه وأغشم ،
فأحاط به العسكر فقال أركبوا البدويّ فأركبوه فسأل عنه فقالوا هو الحجاج
فركض من الفرس خلفه وقال : يا حجاج ، قال : مالك ، قال : السر الذي بيني وبينك
لا يطلع عليه أحد ، فضحك وخلاه .

***

وقف أعرابيّ على قوم فسألهم عن أسمائهم فقال أحدهم : اسمي وثيق ،
وقال الآخر منيع ، وقال الآخر ثابت وقال آخر اسمي شديد ،
فقال الأعرابيّ : ما أظن الأقفال عملت إلا من أسمائكم .

***

وقف أعرابيّ على أبي الأسود الدؤلي وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل
على الأكل ، ولم يعزم عليه . فقال له الأعرابيّ : أما اني قد مررت بأهلك
. قال كذلك كان طريقك . قال وإمرأتك حبلى . قال كذلك كان عهدي بها
. قال قد ولدت . قال كان لا بد لها أن تلد . قال ولدت غلامين
. قال كذلك كانت أمها . قال مات أحدهما . قال ما كانت تقوى على إرضاع أثنين
. قال ثم مات الآخر . قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه .
قال وماتت الأُم : قال حزناً على ولديها . قال ما أطيب طعامك .
قال لأجل ذلك أكلته وحدي والله لا ذقته يا أعرابيّ .

خرج أعرابيّ قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة ،
فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابيّ من حيه فقدم اليه الطعام .
وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال : ما حال ابني عمير ،
قال على ما تحب قد ملأ الارض والحي رجالاً ونساءً . قال فما فعلت أم عمير
قال صالحة أيضاً . قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها قال وكلبنا ايقاع .
قال ملأ الحي نبحاً قال فما حال جملي زريق . قال على ما يسرك
. قال فالتفت إلى خادمه ، وقال ارفع الطعام فرفعه ، ولم يشبع الأعرابيّ ،
ثم أقبل عليه يسأله وقال : يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت .
قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع ، قال مات
قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات .
قال : أومات جملي زريق . قال نعم . قال وما الذي أماته ؟
قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير ، قال أوماتت أم عمير قال ، نعم .
قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير . قال أومات عمير ؟ .
قال نعم . قال وما الذي أماته ؟ قال سقطت عليه الدار . قال أوسقطت الدار قال نعم .
قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً .

***
ساوم أحد الأعراب حنيناً الإسكافي على خفين ،
ولكنه لم يشترهما بعد جدل طويل ، فغاظ حنيناً جدل الأعرابي ،
فقام وعلّق أحد الخفين في طريق الأعرابي ، ثم سار وطرح الآخر في طريقه ،
وكمن له . فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال : ما أشبه هذا بخف حنين
ولو كان معه الآخر لأخذته ، فتقدّم ورأى الثاني مطروحاً ، فندم على تركه الأول ،
فنزل وعقل راحلته ، ورجع إلى الأول ، فذهب حنين براحلته ،
ورجع حنين وليس معه إلا الخفان ، فقال له قومه : ما الذي جئت به من سفرك ؟
فقال : جئت بخفي حنين .

***
حضرَ أعرابيّ سُفرة هشام بن عبد الملك ،
فبينا هو يأكل إذ تعلّقت شَعْرة في لقمة الأعرابيّ ،
فقال له هشام : عندك شَعْرة في لُقمتك يا أعرابيّ !
فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة مَن يرى الشَعرة في لُقمتي ! والله لا أكلتُ عندك أبداً
! وخرج وهو يقول :

وللموتُ خيرٌ من زيارةِ باخلٍ......... يُلاحظُ أطرافَ الأكيلِ على عمدِ

الي لقاء قريب " طابت ليلتكم .

[سنا الهجرة]

إستمتعت مع مقتطفاتك >
بارك الله فيك أيها المقداد

[حسن حامد]

قصص جميله استمتعت بها كثيرا
بالتوفيق

[أبو عبدالرحمن]

أسعدك الله أخي المقداد..

ومشكور على ذائقتك واختيارك..

بانتظار الحلقة القادمة : مختارات 2

[ابوسيفين]

عمت مساءً أيها الأديب الألمعي
مُختارات تدل على ذائقه راقيه أمتعتنا بجمعها ، لكن لاأدري لماذا تبادر الى ذهني صورة أحد أصحاب الشّيخ عندما قرأت المقطع الثالث من تلك المختارات الذي جاء فيه خبر ذلك الطُّفيلي

وقف أعرابيّ على أبي الأسود الدؤلي وهو يتغدى فسلم فرد عليه ثم أقبل
على الأكل ، ولم يعزم عليه . فقال له الأعرابيّ : أما اني قد مررت بأهلك
. قال كذلك كان طريقك . قال وإمرأتك حبلى . قال كذلك كان عهدي بها
. قال قد ولدت . قال كان لا بد لها أن تلد . قال ولدت غلامين
. قال كذلك كانت أمها . قال مات أحدهما . قال ما كانت تقوى على إرضاع أثنين
. قال ثم مات الآخر . قال ما كان ليبقى بعد موت أخيه .
قال وماتت الأُم : قال حزناً على ولديها . قال ما أطيب طعامك .
قال لأجل ذلك أكلته وحدي والله لا ذقته يا أعرابيّ .

والطُّفيليون يتطوّرون بتطور الأزمان وما طُفيلي قصور الأفراح هذه الأيّام ببعيد عن نصيحة
(( طفيلي ))العرائس الذي ينسبون إليه والذي روي عنه أنه كان يوصي أصحابه فيقول لأحدهم: إذا دخلت عرساً فلا تتلّفت تلّفت المريب، وتخّير المجالس، وأجد ثيابك000 وإن كان العرس كثير الزحام فمر ولا تنظر في عيون أهل المرأة ولا عيون أهل الرجل، فيظن هؤلاء أنك من أولئك ،ويظن أولئك أنك من هؤلاء. وإن كان البوّاب غليظاً وقحاً فأبدأ به ومره وانهه من غير أن تعنّف عليه، وعليك بكلام بين النصيحة والإدلال.

أكرر شكري لكم وتقديري لذائقتكم ولعلّي أعود إن مرّ ذلك الطفيلي 0

[الحاج سلام]

اسعد الله اوقاتكم يا مقداد :

لقد اتحفتنا بهذه المختارات الادبية الطريفة التي تنم عن ذوق رفيع لدى المقداد .
طالما لمسناه في مداخلاته ومشاركاته .
منتظرين الجديد يا ابن الاسود .

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنا الهجرة

إستمتعت مع مقتطفاتك >

بارك الله فيك أيها المقداد

متعك الله بالصحة والعافية شاعرنا الاغر .

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن حامد

قصص جميله استمتعت بها كثيرا

بالتوفيق

شكراً يابن حامد على التعقيب .

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن

أسعدك الله أخي المقداد..

ومشكور على ذائقتك واختيارك..

بانتظار الحلقة القادمة : مختارات 2

مديرنا العزيز .. شكراً للتعقيب , وبناءً على طلبك سيكون موضوعي القادم في هذا القسم يخص ابي نواس ..

[المقداد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسيفين

عمت مساءً أيها الأديب الألمعي
مُختارات تدل على ذائقه راقيه أمتعتنا بجمعها ، لكن لاأدري لماذا تبادر الى ذهني صورة أحد أصحاب الشّيخ عندما قرأت المقطع الثالث من تلك المختارات الذي جاء فيه خبر ذلك الطُّفيلي
والطُّفيليون يتطوّرون بتطور الأزمان وما طُفيلي قصور الأفراح هذه الأيّام ببعيد عن نصيحة
(( طفيلي ))العرائس الذي ينسبون إليه والذي روي عنه أنه كان يوصي أصحابه فيقول لأحدهم: إذا دخلت عرساً فلا تتلّفت تلّفت المريب، وتخّير المجالس، وأجد ثيابك000 وإن كان العرس كثير الزحام فمر ولا تنظر في عيون أهل المرأة ولا عيون أهل الرجل، فيظن هؤلاء أنك من أولئك ،ويظن أولئك أنك من هؤلاء. وإن كان البوّاب غليظاً وقحاً فأبدأ به ومره وانهه من غير أن تعنّف عليه، وعليك بكلام بين النصيحة والإدلال.

أكرر شكري لكم وتقديري لذائقتكم ولعلّي أعود إن مرّ ذلك الطفيلي 0

أبو سيفين ,, ومساءك جميل ياصاح والذوق الرفيع أنتم من يزدان به ,