الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية

[صقر قريش]

الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية

الحيرة تطغى على السوق.. وبعض المؤشرات الفنية سلبية

د. إبراهيم بن صالح الدوسري
استمرت السوق المالية السعودية في حالة التردد التي بدأتها في نهاية تداولات آذار (مارس) الماضي، بعد تذبذبها حول مستوى 6500 نقطة في الأسبوع الماضي ونجحت في الإغلاق فوقه، وتذبذبها حول مستوى 6600 نقطة في تداولات هذا الأسبوع، إلا أنها أغلقت دونه بفارق 25 نقطة، بعد إغلاق مؤشر السوقTadawul All Shears Index-TASI عند مستوى 6575 نقطة.
وكان مؤشر السوق المالية السعودية قد أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6575 نقطة، كاسبا بذلك ما يقارب من 12 نقطة خضراء في تداولات هذا الأسبوع مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي، أي بزيادة لم تصل إلى 2 في الألف.
وكان أبرز قطاعات السوق ارتفاعا هذا الأسبوع قطاع الفنادق الذي كسب 4.9 في المائة، وقطاع التأمين الذي ارتفع بـ 2.9 في المائة، وقطاع التجرئة الذي كسب 2.7 في المائة. أما القطاعات القيادية فكانت تحركاتها محدوة، إذ أغلق قطاع البتروكيماويات بارتفاع قارب 1 في المائة، وقطاع الاتصالات بـ 0.5 في المائة، أما قطاع المصارف فقد أغلق بانخفاض طفيف بفقده 28 نقطة، وهي تقل عن نسبة 2 في الألف من مؤشر القطاع.
وقد بلغت القيمة المتداولة هذه الأسبوع 24.78 مليار ريال، بارتفاع بلغت نسبته 2.7 في المائة عن قيمة تداولات الأسبوع الماضي، صاحب هذا الارتفاع في القيمة المتداولة ارتفاع في عدد الصفقات المنفذة هذا الأسبوع إلى 556.8 ألف صفقة بزيادة بلغت نسبتها 6 في المائة على عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الماضي.
أما الأسهم المتداولة هذا الأسبوع فقد انخفضت عن كمية المتداولة في الأسبوع الماضي بنسبة 4.4 في المائة، إذ بلغت هذه الأسبوع 1.16 مليار سهم مقارنة بـ 1.22 مليار سهم تم تداولها في الأسبوع الماضي.
وبالنظرة التحليلة الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI الذي يتذبذب حاليا حول مستوى 6600 نقطة، كما أظهرت ذلك تداولات هذا الأسبوع، نجد أن مؤشر السوق المالية يقترب من مقاومة 6640 نقطة، التي قاومته في تداولات الجلسة الأولى من هذا الأسبوع، وهذه النقطة قد كانت داعمة للسوق في تداولات كانون الثاني (يناير) الماضي، قبل أن يخترقها المؤشر هبوطا متأثرا بالأحداث السياسية في البلدان العربية، كما قاومت النقطة نفسها مؤشر السوق في منتصف شباط (فبراير) الماضي.
فنيا لا يزال مؤشر السوق TASI فوق متوسطاته الأسية المتحركة ( 50 يوما = 6380 نقطة، 100 يوم = 6400 نقطة، 200 يوم = 6400 نقطة ) وهذه إشارة فنية جيدة. ومن المنتظر أن تقدم المتوسطات المتحركة إشارة جيدة أخرى بعودتها إلى ترتيبها الإيجابي الذي فقدته في مطلع تداولات آذار (مارس) الماضي. محفزات الربع الأول قد تحسم بإيجابية التقاء متوسطي 100 يوم و200 يوم اللذين يتساويان حاليا.
مؤشر RSI (القوة النسبية) نجح في تجاوز مقاومة 53 درجة، ويغلق حاليا عند 56 درجة، ولا تزال أمامه فرصة دعم القراءة الفنية الإيجابية لمؤشر السوق، بالرغم من ضعفها.
مؤشر MFI (تدفق السيولة) الذي أغلق عند 63 درجة ويتجه هبوطا في إشارة فنية مقلقة، وغير داعمة لمؤشر السوق TASI الذي يأمل المتداولون تجازوه مقاومته الحالية عند 6640 نقطة.
مؤشر البولينجر Bollinger Bands الذي يتوافق متوسطه مع المتوسط المتحرك للسوق للـ 200 يوم عند مستوى 6400 نقطة في إشارة فنية تقوي دعم هذه النقطة لمؤشر السوق في حالة ارتدادها العكسي في الفترة المقبلة. ومن المتوقع بقراءة هذا المؤشر عودة السوق إلى حالة من الاستقرار والتذبذب المحدود، يأخد خلالها مؤشر السوق TASI الاتجاه الأفقي، كما هو الحال في الصورة التي شدتها السوق في الفترة بين آب (أغسطس) 2010 وكانون الثاني (يناير) 2011 الماضيين.
كا تشير قراءتا الماكد MACD والماكد هيستوجرام MACD Histogram إلى ضعف توقع استمرار السوق في اتجاهه الصاعد الذي بدأه بارتداد مطلع آذار (مارس) الماضي، حيث أظهرت الشموع اليابانية حيرة لدى المتداولين في تداولات (مارس) الماضي، لم تستطع السوق حسمها كما أظهرت ذلك شمعة الأسبوع الأول من شهر نيسان (أبريل) الجاري.

ملخص القول
حالة من الحيرة تسود السوق المالية السعودية، ظهرت بشكل متكرر في تداولات هذه الأسبوع والأسبوع الماضي، والمتداولون يتنظرون أن تدعم محفزات الربع الأول مؤشر TASI لتجاوز مقاومة 6640 نقطة، والأوضاع العربية تقول غير ذلك. كما يظهر من سلبية بعض المؤشرات الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية.
لذا فإن بقاء السوق دون مستوى 6640 نقطة لن يكون مشجعا للسيولة الاستثمارية التي تبحث عن فرصتها المناسبة للدخول في السوق.
وعلى الصعيد الدولي، تلوح أزمة البرتغال في الأفق، التي من المتوقع أن تعجل بجني الأسواق العالمية أرباحها، أو ربما نرى عاصفة كما عصفت أزمتا اليونان وأيرلندا بالأسواق في العام الماضي.
وبالنسبة لسوق النفط، فإن بقاء النفط فوق مستوى 100 دولار سيقل من تأثير أي عوامل سلبية في السوق المالية السعودية، وإن لم تدعم السوق السعودية في المسار الصاعد، إلا أنها ستبقيها في مسار أفقي جيد، ستنعكس آثاره بالإيجاب في المستقبل القريب.

[ثماليه والعز ليه]

يعطيك العـآفيه
على مجهودك الرآئع

[ابوسيف الاشرم]

مشكور . . يعطيك العافية