السعودية تتجاوز اشد الايام برورده هذا العام السعودية تتجاوز اشد الايام برورده هذا العام السعودية تتجاوز اشد الايام برورده هذا العام السعودية تتجاوز اشد الايام برورده هذا العام السعودية تتجاوز اشد الايام برورده هذا العام
besmallah:
salam:
رجّح عالم مناخ سعودي تجاوز مناطق السعودية لأشد مراحل البرودة على امتداد أيام السنة الحالية، مستبعداً تراجع درجات الحرارة في المناطق إلى ما دون المستويات التي وصلتها في الأيام الماضية، إلا أنه توقع أن تصل درجات الحرارة إلى مستويات مقاربة لما سبق. وقال أستاذ علم المناخ المشارك في جامعة الملك سعود الدكتور فهد الكليبي إن موجة البرد الحالية يمكن اعتبارها تذبذباً طبيعياً للمناخ وليس تغيراً مناخياً، موضحاً أن ليلة السادس من شهر يناير عام 1992م وصلت درجة الحرارة في مدينة الرياض إلى 4.5 درجات تحت الصفر ويعتبر موسم شتاء 1992م الأكثر برودة طيلة 35 عاماً. وعن تقديره لأجواء الموسم الحالي بين أنه لا يمكن الحكم على ذلك حتى نهاية الموسم؛ إلا أن درجات الحرارة في شهر يناير الحالي هي أقل من معدل الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن معدل درجة الحرارة للمواسم السابقة وصل إلى 14 درجة مئوية فيما كانت الكبرى 20 والصغرى 8 درجات، فيما تتراوح درجات الشهر الحالي بين صفر و 6 درجات. وأرجع الكليبي هذا الانخفاض إلى قدوم أخدود مناخي بارد من المناطق القطبية الشمالية، كما توقع أن يبدأ الجو بالاعتدال في شهر فبراير المقبل خاصة في النصف الثاني منه، ويتوافق مع ذلك ازدهار النباتات ونموها بصورة متسارعة. وعن وجود ارتباط بين ظاهرة الاحتباس الحراري والانخفاض الحالي في الحرارة استبعد الكليبي وجود مثل ذلك الارتباط مؤكداً أن تأثيرات الظاهرة لا يمكن رصدها على المدى القصير. وأضاف أن الأعوام ما بين 1985-1994م شهدت معدلات في الحرارة في الشتاء وصلت إلى 17 درجة مئوية، إلا أن هذه الفترة تخللتها فترات تذبذب وصلت معها الحرارة إلى ما دون المعدل، مستنتجاً أن الإحصاءات المناخية للفترة الماضية ترجح أن تكون السنوات الـ3 المقبلة أكثر برودة من العام الحالي. من جانبه نبه رئيس الجمعية السعودية للعلوم الزراعية الدكتور إبراهيم محمد عارف إلى أن التغيرات الجوية، ارتفاعاً أو انخفاضاً، لمدة زمنية معنية يؤثر بصورة ظاهرية أو غير ظاهرية في الكائنات النباتية والحيوانية، موضحاً أن مسار تفاعل النباتات مع التغيرات المناخية يتم عبر إحدى ظاهرتين إحداهما ظاهري مثل تساقط أوراق النبتة من البرودة، أو عن طريق تغير صفات حيوية في الأنسجة الداخلية. كما أكد عارف أن التغير في الأجواء يؤثر في المحاصيل الإنتاجية مثل الخضراوات والفواكه التي يتزامن موسم استزراعها مع فصل الشتاء من أبرزها محصول الطماطم مما ينعكس كسادها على الاقتصاد، فضلاً عن تأثيراتها على الثروات الحيوانية سواء من خلال قسوة الأجواء على المواليد الجديدة للماشية مما يعرض بعضها للوفاة علاوة على انتشار الأمراض المعدية مثل الأنفلونزا مما يتطلب تجهيزاً لعلاجها وتلقيح بعضها. وطالب عارف بالتوسع في إيجاد مراكز لرصد التغيرات المناخية في كافة مناطق المملكة لتوفير معلومات مهمة عن المناخ تتم الاستفادة عبر تحليلها للتنبؤ عبر أسس علمية للأجواء المستقبلية، مما يساعد على التخطيط السليم لحماية الكائنات الزراعية والحيوانية، مستشهداً بتوقعات مراكز علمية في أمريكا لموجة ارتفاع في درجات الحرارة سيشهدها عام 2100م ويتم حالياً وضع خطط للحيلولة دون تأثير مخاطر هذا الارتفاع على البلاد.
جريده الوطن