التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية

[عثمان الثمالي]

التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية التحليل الأسبوعي للأسهم السعودية

الأسهم ترتفع 9.87 % في أكتوبر للشهر الثاني على التوالي و جني الأرباح لا يُغير من التفاؤل

- "الاقتصادية" من الرياض - 21/11/1428هـ
لأول مرة منذ بداية تشرين الثاني (أكتوبر) يُغلق سوق الأسهم السعودي على انخفاض ولكنه يبقى انخفاضا طفيفا بنسبة 0.57 في المائة وهذا الانخفاض إن كان يبدو في نظر البعض سيئاً فهو يحمل في داخله خير للجميع, إذ إن الصعود المُستمر المُتتابع هو في باطنه شر حيث سيتلوه هبوط قوي، وقد لا يروق كلامي هذا لبعض القراء ولكن هي كذلك سنن أسواق المال باختلاف أدواتها، إن السوق كان بحاجة ماسة إلى قيام المُتداولين بجني أرباحهم حتى يقل في نفوسهم هاجس الخوف من الهبوط المُفاجئ وحتى يتلذذوا في الأرباح التي تحققت جراء الصعود القوي Rally، وهذه الأرباح ستُغريهم بضخ سيولتهم من جديد لنرى صعوداً آخر للسوق يصل بالمؤشر إلى مستويات أعلى قريبة من مستوى عشرة آلاف نقطة وقد تتجاوزه إلى 11500 نقطة على الأجل الطويل.

قطاعات السوق
ارتفعت ستة قطاعات من أصل ثمانية قطاعات في السوق وكان الارتفاع طفيفا في معظمها ما عدا قطاع الأسمنت الذي ارتفع بشكل جيد بنسبة 1.76 في المائة, وأكبر انخفاض سجله قطاع الصناعة بنسبة 2.96 في المائة، وكنت في تقرير الأسبوع الماضي قد بينت أن قطاع البنوك سيبدأ بجني أرباحه ولكنه ذاهب لا محالة نحو الارتفاع وتحقيق أرقام جيدة على الأجل الطويل إذ لا تزال هناك فرص أمام أسهم "الجزيرة", "الاستثمار", "البلاد" أكثر من غيرها من أسهم القطاع, أكرر هذا على الأجل الطويل.
قطاع الصناعة انخفض للأسبوع الثاني على التوالي وهذا طبيعي, إذ إنه كان أول القطاعات التي ارتفعت وقادت السوق نحو هذا الصعود بتقدم سهم "سابك" وهذا الهبوط هو جني أرباح طبيعي ولكن تبقى هناك فرص للصعود على الأجل الطويل مثل أسهم "المصافي", "صافولا", "الدوائية", "الغاز" و "الجبس" و غيرها من الأسهم, كما بين هذا الوضع الفني لها على الرسم البياني الأسبوعي في استخدام متوسطات الحركة الأسية ذات العشرة والأربعين أسبوعا.
أما قطاع الأسمنت الذي انطلق منذ أسبوعين وأشرت إليه عدة مرات فقد قفزت معظم أسهمه ولم يبق سوى سهم "أسمنت تبوك" ليصعد بشكل أسرع من غيره بسبب اختراق متوسطات الحركة، وبالنسبة لقطاعي الخدمات والزراعة فهما يُحضران لمفاجأة إذ لم يأخذا فرصتهما بعد وسيكونان حديث السوق في الفترة المقبلة, وإن حدث هذا فسيكون دلالة على خروج السيولة من الأسهم الاستثمارية الكبرى واتجاهها نحو الأسهم المتوسطة والصغيرة أو ما أُتفق على تسميتها بأسهم الخشاش، وقطاع الاتصالات كما توقعت وأكدت انطلق بقوة هذا الأسبوع و لا يزال أمامه فرصة, وأما قطاع التأمين فهو يرتب أوراقه ليُحدد مساره، وسهم "الكهرباء" الذي توقعت وصوله إلى 15 ريالا لامس سعر 14.5 ريال وهو في طريقه لتحقيق المزيد حتى 15.75 ريال ولكن على مهل واستحياء, وينطبق عليه القول في كل تأخيرة خيرة إذ إن صعوده يُربك الكثير من المُتداولين ويجعلهم يخافون من صعوده الذي يُصاحبه هبوط السوق فأصبح الأمر نفسيا، وأُكرر أن ما سبق هو على الأجل الطويل بينما المؤشرات على الأجل المتوسط تدل على حدوث جني أرباح.

أخبار الشركات
من أهم الأخبار فوز شركة الاتصالات السعودية برخصة الاتصالات الثالثة في الكويت في مزايدة عالمية للحصول على حصة 26 في المائة في ثالث رخصة للهاتف المحمول، حيث تبوأت "الاتصالات السعودية" المركز الأول بين تسعة عروض مقدمة من شركات وتحالفات إقليمية وكويتية، بعرض قيمته 248.7 مليون دينار كويتي (907.7 مليون دولار)، وكان الفرق كبيراً بين عرض "الاتصالات السعودية" وثاني عرض تقدمت به مجموعة بيت التمويل الكويتي الذي كان 195 مليون دينار.
هذا الفرق بين عرض شركة الاتصالات ومنافسيها أثار الاستغراب حول دقة شركة الاتصالات في دراستها لقيمة الاستثمار في سوق الاتصالات في الكويت و لماذا قيّمها منافسوها بأقل. جدير بالذكر أن شركة الاتصالات الإماراتية تقدمت بعرض 180 مليون دينار كويتي فقط، و قد ارتفع سهم شركة الاتصالات بداية الأسبوع من 73.25 ريال إلى 75.75 ريال وهو الارتفاع المتوقع الذي أشرت إليه في تقرير الأسبوع الماضي ولكن السهم عاد فأغلق يوم الأربعاء عند 76 ريالا و لكن لا يزال أمامه المزيد من الارتفاع.
أعلنت شركة الرياض للتعمير توقيع عقد مع شركة Urbis-JHD الأسترالية قيمته 6.3 مليون ريال تقوم بموجبه الشركة الاسترالية بتطوير وتصميم ودراسة الجدوى الاقتصادية لمنطقة الظهيرة التي وضعتها أمانة مدينة الرياض ضمن برنامجها لتطوير وسط المدينة، وتطوير النسيج العمراني بين منطقة قصر الحكم، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، وجدير بالذكر أن شركة التعمير أسست محفظة استثمارية وفق أسس قانونية ومالية وفنية، استطاعت من خلالها أن تستقطب وتكون تحالفا يتناسب وأهمية المنطقة من المؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة, وقد ارتفع السهم خلال هذا الأسبوع بنسبة 8.05 في المائة.
وأعلنت شركة مكة للإنشاء والتعمير عن النتائج المالية للفترة المنتهية في 29 شوال 1428هـ محققة صافي ربح قدره 117 مليون ريال مقابل 104 ملايين ريال للفترة المماثلة من العام الماضي بزيادة قدرها 13 مليون ريال بنسبة 12.50 في المائة ولكن السهم هبط نهاية التداولات بنسبة 2.34 في المائة.

أخبار الاستحواذ
أعلنت شركة صافولا عن استحواذها على يودوم YUDUM التركية بقيمة الصفقة 200 مليون ريال وهي أحد أكبر شركات صناعة زيوت الطعام في تركيا وهي شركة مساهمة تركية مملوكة لشركة إن "بي كي كبيتال"NBK Capital - الذراع الاستثمارية لبنك الكويت الوطني، وخلال هذا الأسبوع ارتفع سهم "صافولا" من 42.25 ريال إلى 44.25 ريال يوم السبت الماضي ثم هبط ليُغلق نهاية الأسبوع عند 42.25 ريال أي أنه لم يُحقق ربحاً أو خسارة.

غداً السبت
أخيراً أعلنت السوق المالية السعودية "تداول" بعد انتظار خمسة أشهر بدء تداول سهم "جبل عمر" وذلك يوم السبت اعتبارا من الساعة 11:00 صباحاً وحتى الساعة 3:30 عصراً كما هو معمول به لجميع الشركات في السوق, علماً بأن إدخال وصيانة الأوامر سيبدآن عند الساعة 10:00 صباحا، و يأتي إدراج السهم ضمن قطاع الخدمات ورمزه سيكون 4250 وستكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط، وجدير بالذكر أن تأخر إدراج السهم كان بسبب خلاف بين وزارة التجارة واللجنة التأسيسية للشركة حول بعض ملاك الأسهم، وعدد الأسهم المطروحة هو 201.4 مليون سهم بقيمة عشرة ريالات وقت الاكتتاب.

أيضاً سيبدأ الاكتتاب في شركة دار الأركان للتطوير العقاري بعد استكمالها الإجراءات اللازمة, كما أعلنت هذا مجموعة سامبا المالية - المستشار المالي ومدير سجل الاكتتاب والمتعهد الرئيس لتغطية اكتتاب ولن يتم الاكتتاب إلا على 11.01 في المائة من أسهم الشركة فقط وسيستمر هذا الاكتتاب على مدار أسبوع كامل حتى ختام يوم عمل السبت الثامن من الشهر نفسه.

التحليل الفني
سنجعل تحليلنا قصيراً هذه المرة وسنستخدمه حتى نتعرف على اتجاه السوق بدلاًَ من التشاؤم وأن يؤثر الهبوط الذي حصل هذا الأسبوع سلباً على المُتداولين، إذا تبقى نظرتنا متفائلة جداً على الأجلين المتوسط والطويل ونرى أن تجاوز مستوى عشرة آلاف نقطة أمر حتمي بإذن الله وأنها مسألة وقت حسب المُعطيات الفنية, وقد نصل إلى مستويات أعلى من 11 ألف نقطة وفي ثنايا التحليل الفني المزيد من التفاصيل.

الأجل الطويل
على الرسم البياني الأسبوعي في شكل (1) يظهر حركة المؤشر العام TASI لكل أسبوع وفيه يتبين أن هذا هو أول هبوط للسوق منذ ستة أسابيع أي منذ بداية الربع الرابع ومن الطبيعي أن يحصل جني أرباح, بل هو أمر ضروري ولكن لن يؤدي إلى الهبوط تحت تسعة آلاف نقطة بكثير, إذن مستوى الدعم هو بين مستوى تسعة آلاف نقطة و 8879 نقطة حيث يوجد متوسط حركة عشرة أسابيع الأسي كما هو مُبين باللون الأحمر في شكل (1).
تأمل معي أن اقتراب اختراق متوسط حركة عشرة أسابيع الأسي (باللون الأحمر) لمُتوسط حركة 40 أسبوعا الأسي (باللون الأزرق) الذي تحدثت عنه في بداية تشرين الأول (أكتوبر) وحدث هذا الاختراق, أدى إلى حدوث زخم من التداول وارتفاع السوق كما رأينا، وبالمثل نحن ننتظر اختراق متوسط حركة 20 أسبوعا الأسي (باللون البرتقالي) لمتوسط حركة 40 أسبوعا الأسي (باللون الأزرق) وحتى يحدث هذا سيهبط السوق قليلاً ثم سيبدأ تكون زخم في التداول يؤدي إلى ارتفاع السوق وحدوث موجة صعود أخرى على الأجل الطويل.

الأجل المتوسط
الرسم البياني اليومي على شكل (2) والذي يُمثل حركة المؤشر العام TASI في كل يوم من أيام تداولات السوق، راجع الشكل (2) لتجد أن المؤشر أغلق يوم الثلاثاء الماضي تحت متوسط حركة عشرة الموجود عند مستوى 9422 نقطة ولو كان المؤشر TASI قد أغلق يومين متتاليين أي يومي الثلاثاء والأربعاء لكان أمر هبوط السوق مؤكدا، لذا يجب مراقبة المؤشر إذا هبط تحت هذا المستوى ليومين متتالين فإنه سيهبط أكثر ليختبر مستويات الدعم عند 9235 نقطة حيث يوجد متوسط حركة 20 يوما.
إذا حدث الهبوط فاستخدم نسب تراجعات فيبوناتشي للتعرف على مستويات الدعم ومبدئياً أول مستوى دعم من نسب "فيبوناتشي" وهو 382 في المائة موجود عند 8926 نقطة ونأمل في حالة الهبوط أن تبقى حركة المؤشر مُنحصرة بين متوسطيّ حركة العشرة والعشرين يوما أي بين 9235 و 9422 نقطة, وأن يكون جني الأرباح بشكل جانبي بدلاً من الهبوط، ولن نزيد أكثر في التحليل, إذ أعتقد أن الكلام الزائد هو ضرب من التكهنات وأن الترقب والانتظار هو التصرف الأسلم وهذا ينطبق على المؤشر فقط وعلى الأجل المتوسط وليس على الأسهم إذا لكل سهم وضعه الفني الخاص به.

الأجل القصير
الرجوع إلى الرسم البياني في شكل (3) الذي يُمثل حركة المؤشر كل ستين دقيقة كنت دائماً أؤكد على ضرورة مراقبة المؤشر وسيره وسط القناة الصاعدة وإن خرج منها, فهو يعني توجه المؤشر نحو الهبوط وتغير مساره من صعود إلى هبوط وقد حدث أن خرج المؤشر من هذه القناة الصاعدة في الأسبوع الماضي يوم السابع عشر ثم عاد أدراجه ليدخل وسط القناة يوم الرابع و العشرين ولم يكمل بقاءه فيها وخرج، الأمر هذه المرة مختلف إذا أن المؤشر خرج من القناة الصاعدة ولم يعد بعد وسيختبر مستوى الدعم عند 9300 نقطة وإن هبط أسفل منه فسيختبر مستوى 9100 نقطة.
منذ أسبوعين وأنا أستخدم في الرسم البياني لحركة المؤشر لكل 60 دقيقة مؤشر هو متوسط حركة 30 دقيقة, ولاحظ على الرسم أن المؤشر هبط تحت هذا المتوسط السابع والعشرين وأصبح هذا المتوسط هو مقاومة الآن عند مستوى 9515 نقطة, لذا يجب مراقبته بشكل جيدّ.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يا بو سعود

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة