الأخبار الإقتصادية ليوم الثلاثاء24/ 3/ 1429 هـ الموافق 01/ 4 / 2008 م

[عثمان الثمالي]

4 مشاريع كبرى في الجبيل ستدخل الإنتاج خلال العام الجاري "سابك" تواصل البحث عن الفرص الاستثمارية وتتوقع طرح "البلاستيكيات المتطورة" للاكتتاب

الرياض: عدنان جابر

أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أنها ستواصل البحث عن الفرص الاستثمارية داخل وخارج المملكة، سواء عبر الاستحواذ على شركات قائمة، أو تأسيس شركات جديدة، دون
أن تستبعد طرح شركتها الجديدة "سابك للبلاستيكيات المتطورة" للاكتتاب مستقبلا، بعد الانتهاء من ربطها مع الشركة الأم، وشركة "سابك أوروبا"، ودفع كامل الديون المستحقة.
وأوضحت "سابك" خلال منتدى البلاستيك الذي بدأ أعماله أمس في الرياض تحت رعاية رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة الشركة الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، أن أربعة مشاريع كبرى من مشاريع "سابك" في الجبيل ستدخل مرحلة الإنتاج خلال العام الجاري لتضيف طاقات سنوية من البولي ستايرين، والبولي إيثلين، والبوليمرات، فضلا عن سعيها للتقدم نحو المركز الثاني في صناعة البولي أوليفينات مع حلول عام 2015.
وقال الأمير سعود، إن "سابك" التي تجاوز إنتاجها السنوي من الخامات البلاستيكية 8.5 ملايين طن تستهدف رفع هذه الطاقة بصورة كبيرة لتواكب نمو الصناعات البلاستيكية التحويلية،
مشددا على أن الشركة تمنح الأفضلية للصناعات المحلية، سواء بتلبية متطلباتها، أو التوريد في الوقت المناسب لخططها التشغيلية، وتقديم المشورة والخدمات الفنية والتقنية للمساعدة على الاستخدام الأمثل للمنتجات وفق أحدث التطبيقات، وتحقيق أعلى درجات الإنتاجية في حدود الكلفة المثلى الاقتصادية.
ودعا الأمير سعود، مصانع البلاستيك السعودية لإقامة تحالفات استراتيجية واندماجات تكاملية فيما بينها لتقوية مركزها التنافسي، وإلى الخروج التدريجي من الصناعات التقليدية، والولوج
في الصناعات التقنية التخصصية، وبناء خططها الإنتاجية والتسويقية والتطويرية وفقا لرؤية عالمية تتجاوز النظرة المحلية، والاستفادة من نمو الصناعات البتروكيماوية السعودية بما توفره من خامات وفيرة.
وأوضح أن شركة سابك للبلاستيكيات المتطورة التي آلت إليها بعد شراء وحدة الصناعات البلاستيكية في جنرال إليكتريك، ستحفز الصناعات البلاستيكية على النمو والتطور، والإسهام في دعم التقنية وتطوير نوع الصناعات البلاستيكية وبالأخص الثمينة منها، مبينا أن هناك نموا كبيرا في الصناعات البلاستيكية يقدر بنحو 10 % سنوياً، وتوقع أن يتزايد هذا النمو نتيجة توفر التقنية الجديدة، و"اللقيم" إلى جانب المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة.
من جهته توقع نائب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لـ "سابك" المهندس محمد الماضي، نمو الطلب على الصناعات البتروكيماوية في الصين ومنطقة آسيا الباسفيك ليتجاوز مثيله
في الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعين خلال عامين، وأضاف أن الطلب الصيني على البولي أوليفينات ينمو 10 % سنويا، فيما يبلغ معدل النمو 9 % بالنسبة للبولي إيثلين عالي الكثافة، و12 % للبولي إيثلين منخفض الكثافة، و10 % للبولي بروبيلين.
ورجح الماضي تصاعد الطلب في أسواق أخرى مثل الهند، وفيتنام، والفلبين، مما يشكل عاملا رئيسيا في التحول الجغرافي للإنتاج البتروكيماوي العالمي لصالح صناعات منطقة الشرق
الأوسط، مبينا أن صادرات صناعات المنطقة البتروكيماوية من البولي ايثلين ستبلغ 10 ملايين طن مع نهاية العقد الحالي، تمثل زيادة قدرها 120 % من مستوى عام 2004، فيما يتوقع أن
تستهلك آسيا 80 % من هذه الكمية، بينما يقدر أن يمثل إنتاج المنطقة من الكيماويات نحو 17 % من الإنتاج العالمي، مقابل 10 % عند بداية العقد الحالي.
وأوضح الماضي أن 50 % من مجمل صناعات "سابك" حاليا هي خارج المملكة، معتبرا أن الشركات التي تغيب عن السوق العالمية، وتركز إنتاجها على منطقة جغرافية محدودة لا يمكن أن تؤثر في الأسواق العالمية، مقللا في الوقت نفسه من الانتقادات التي صاحبت إتمام صفقة شراء وحدة الصناعات البلاستيكية في جنرال إليكتريك، وقال "هذا مماثل للحديث الذي جرى بعد
شراء سابك أوروبا الأولى، ونحن نسمعه اليوم، إلا أن شركة سابك أوروبا الآن مربحة وناجحة، واستفدنا منها في تصريف منتجاتنا بأوروبا".