السوق تواصل أداءها السلبي وتنهي تعاملات الأسبوع بتسجيل أدنى إغلاق منذ 10 أشهر

عبدالله الحربي
واصلت سوق الأسهم السعودية من خلال تداولات الأسبوع الماضي تسجيل مستويات دنيا جديدة لتفقد من خلالها السوق جميع مكاسبها التي تم تحقيقها منذ شهرأكتوبرمن العام الماضي. وقد تباينت آراء المتعاملين حول الأسباب الحقيقية التي قد تقف وراء تلك الانخفاضات. حيث يرى البعض أن تلك الانخفاضات غيرمبررة على الإطلاق ولايمكن تبريرها بعوامل اقتصادية أو فنية، في حين يرى البعض الآخر أن تلك الانخفاضات قد جاءت على خلفية إعلان هيئة السوق المالية بعرض قوائم كبارالملاك في أسهم الشركات المدرجة بالسوق ابتداء من يوم السبت القادم، مما أدى إلى قيام بعض كبارالمضاربين بعمليات بيع محمومة استباقا لتفعيل القرار وذلك لأن بعض كبارالمضاربين لايرغبون بنشر وعرض أسمائهم. وبالرغم أنني أرى أن نشر قوائم كبار الملاك يعد إحدى متطلبات الشفافية والإفصاح المستخدمة في أسواق المال العالمية، إلا أنني أوكد في الوقت نفسه أن العبرة ليس في القرار بذاته وإنما بمدى دقة وحرفية التطبيق. وذلك لأننا نعلم يقينا أن أمام كبارالمضاربين أكثرمن طريقة لعدم تعريض أسمائهم للنشر وذلك إما بقيامهم بتفتيت ملكيتهم للأسهم ومحافظهم الاستثمارية على عدة أسماء مختلفة قد تكون من العائلة الواحدة أو من دائرة الأقارب وذلك للمحافظة على سرية استثماراتهم، كما أنهم قد يلجئون إلى استغلال أو استئجار أسماء أشخاص من خارج دائرة العائلة والأقارب من غيرملكية حقيقية لتلك الأسهم وذلك من خلال إ\اتفاقيات رسوم إدارة محافظ سرية. كما أنني أرى أن الأثر الأكبر لقرار الهيئة سيطال أسهم الشركات الصغرى التي قد تبدو نسبة تملك الـ 5 بالمائة مؤثرا جدا قياسا على عدد أسهم تلك الشركات، بينما الأثر سوف يكون محدودا على أسهم الشركات القيادية.
هذا وقد أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 8,451.06 نقطة. وبذلك يكون المؤشر العام للسوق قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي انخفاضا بلغت قيمته 289.68 نقطة، وبنسبة انخفاض بلغت 3.31 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشرالعام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 8,740.74 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,451.06 نقطة. كما أنه يجدر القول أن ه بإغلاق مؤشرالسوق عند هذا المستوى تكون السوق قد زادت من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام إلى ماقيمته 2,391.18 نقطة، أي أن السوق تتداول بانخفاض نسبته 22.05 بالمائة عن المستوى الذي كانت عليه في بداية هذا العام. حيث كان المؤشرالعام للسوق قد أغلق في اليوم الأول من بداية العام عند مستوى 10,842.24 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8,451.06 نقطة. كذلك يجدرالتنويه إلى أنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذا المستوى تكون سوق الأسهم السعودية قد زادت كذلك من خسائرها التاريخية المتراكمة إلى مانسبته 59.04 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه مؤشرالسوق في نهاية شهرفبرايرمن عام 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
أداء سلبي لجميع قطاعات السوق
أما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات الخمسة عشر فقد كان أداؤها سلبيا للغاية، حيث انخفضت مؤشرات جميع قطاعات السوق بلا استثناء وبنسب متفاوتة على مدارالأسبوع الماضي.
أداء سلبي لمجمل شركات السوق
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الـ 124 شركة المدرجة بالسوق والمتداولة أسهمها على مدار الأسبوع، فقد كان كذلك أداؤها سلبيا للغاية، حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 6 شركات، في حين انخفضت أسهم 114 شركة، بينما لم يطرأ أي تغيّر على أسعار أسهم 4 شركات. هذا وقد جاءت شركة إعادة للتأمين على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 3.28 بالمائة على مدار الأسبوع.
stocksanalyst@hotmail.com