الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء 17 رمضان 1429 هـ الموافق17/9/ 2008

[عثمان الثمالي]

التويجري رئيس هيئة سوق المال لـ "الاقتصادية":
تدفق الرساميل الأجنبية للأسهم السعودية لم يتأثر بالأزمة العالمية



عبد الله البصيلي من الرياض - - 17/09/1429هـ
أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية، أن إعلان إفلاس بنك ليمان براذرز أخيراً أثر في أسواق المال العالمية، إلا أنه قلل من تأثير هذا الإعلان في صعيد سوق المال السعودية، معتبراً أن ما شهدته السوق من خسائر قوية يرجع إلى الحالة النفسية والتخوف الذي عم المتداولين. وتابع التويجري يقول إن هذا الوضع لم يؤثر في تدفقات الأموال الأجنبية للسوق المحلية، وما زالت الهيئة تتلقى طلبات من شركات وساطة لإتمام اتفاقيات "مبادلة".
وقال التويجري "سوق المال السعودية لا ترتبط ارتباطا مباشراً بالعوامل الخارجية، ولا يصل تأثير تلك العوامل لهذه الدرجة ولكن حالة من التخوف كانت موجودة في أعقاب الأزمة العالمية". ولفت إلى أن ما يحدث في أسواق المال العالمية سيؤثر في جميع الأسواق في العالم، وسيكون تأثيره واضحا في أسواق المنطقة بنسب متفاوتة، مبيناً أن إفلاس مثل هذه المؤسسات المالية أثر سلباً في الأسواق المالية في آسيا، أوروبا، وأمريكا، مضيفاً "نحن بالتأكيد مرتبطون على الصعيد المحلي بما يجري من أحداث في العالم، ولكنه في معظم الأحيان يكون التأثير نفسيا خصوصاً في المتداولين في سوق المال نظراً للغموض الذي يكتنف المستقبل".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية، أن إعلان إفلاس بنك ليمان براذرز أخيراً أثر في أسواق المال العالمية، إلا أنه قلل من تأثير هذا الإعلان في صعيد سوق المال السعودي، معتبراً أن ما شهدته السوق من خسائر قوية يرجع إلى الحالة النفسية والتخوف الذي عم المتداولين.
وقال التويجري "سوق المال السعودية لا ترتبط ارتباطا مباشراً بالعوامل الخارجية، ولا يصل تأثير تلك العوامل لهذه الدرجة ولكن حالة من التخوف كانت موجودة في أعقاب الأزمة العالمية".
ولفت التويجري إلى أن ما يحدث في أسواق المال العالمية سيؤثر في جميع الأسواق في العالم، وسيكون تأثيره واضحا على أسواق المنطقة بنسب متفاوتة، مبيناً أن إفلاس مثل هذه المؤسسات المالية أثر سلباً في الأسواق المالية في آسيا، أوروبا، وأمريكا، مضيفاً "نحن بالتأكيد مرتبطون على الصعيد المحلي بما يجري من أحداث في العالم، ولكنه في معظم الأحيان يكون التأثير نفسيا خصوصاً على المتداولين في سوق المال نظراً للغموض الذي يكتنف المستقبل".
لكن رئيس هيئة السوق أكد عدم تأثير إعلان إفلاس بنك ليمان براذرز في الاستثمارات الأجنبية في سوق المال السعودية، قائلاً: "لم نلحظ أي تردد من قبل الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم السعودية، ونتلقى طلبات كبيرة من المؤسسات والمستثمرين الأجانب للدخول في السوق السعودية، وهذا يؤكد جدارة هذه السوق".
وأفاد التويجري أن السوق السعودية وبالرغم من هذا النزول الذي لحق بها إلا أنه فيها فرصا كبيرة للاستثمار، وهذا ما نلحظه في أسعار الشركات التي وصلت إلى مراحل تخلق فرصا جيدة للمستثمرين الراغبين في تحقيق عوائد.
واعتبر التويجري أن فتح سوق المال السعودية عن طريق اتفاقيات المبادلة يأتي ضمن نطاق إعادة هيكلة السوق المالية، ويحقق في الوقت ذاته رغبات المستثمرين الأجانب وتطلعاتهم في الاستفادة من الاستثمار في السوق السعودية.
ووصف التويجري في وقت سابق قرار مجلس الهيئة بالسماح للأجانب غير المقيمين في البلاد بالتعامل في السوق عن طريق الوسطاء المرخص لهم في المملكة، بأنه إضافة جديدة لسوق المال السعودية.
وتابع التويجري: السوق المالية السعودية باتت محل اهتمام المستثمرين الدوليين بالنظر إلى ما تتمتع به البلاد من استقرار ينعكس طبيعيا على اقتصادها وسوقها المالية، ومن هذا المنطق اتخذ مجلس الهيئة قراره.
وزاد "القرار ينطوي على شروط وضوابط عديدة تقضي بالمراقبة اليومية على الأشخاص الذين يدخلون السوق ويخرجون منها وغيرها من الآليات التي تكفل ضمان السوق من هذه الأموال".
وشهدت سوق الأسهم السعودية أمس الأول هبوطاً عنيفاً لها وذلك بعد أن خسرت 503 نقاط، لتقف عند مستوى 7255 نقطة، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان انهيار بنك الاستثمار الأمريكي ليمان براذرز وانتشار المخاوف بشأن استقرار المؤسسات المالية الكبرى الأخرى، في حين تراجعت جميع الشركات، وتقهقر عديد منها إلى ما دون القيمة الدفترية لها.
ولحقت بسوق الأسهم السعودية خلال الفترة الأخيرة خسائر طائلة، عزاها مراقبون إلى تأثيرات نفسية جراء القرارات التنظيمية التي أصدرتها الجهات التنظيمية لسوق المال السعودية، في الوقت الذي زاد من حجم التأثير التفسير الخاطئ لبعض من تلك القرارات من قبل المتداولين، إلى جانب تسرب بعض من تلك القرارات للمتداولين قبل صدورها.
وأشار محللون إلى أن ما يحدث في السوق حالياً خارج عن السيطرة، نظراً للمخاوف التي لحقت بالمتداولين، مبينين أن ذلك أدى إلى خروج جماعي من قبل المستثمرين نظراً للإحباط الذي تعرضوا له خلال الفترات الماضية.
وسجلت تسعة أسهم أمس الأول تراجعات بالحد الأقصى المسموح به في يوم واحد (10 في المائة)، لكن 52 سهما آخر فقدت أكثر من 9 في المائة من قيمها قبل الجلسة التي بلغت القيم الإجمالية لتداولاتها 4.5 مليار ريال تقريبا.
وواصلت السوق أداءها المتراجع بالأمس بعدما وصلت خسائرها إلى نحو 200 نقطة مطلع التداولات، إلا أنه سرعان ما قلصت هذا التراجع لتغلق على خسائر طفيفة بلغت 38 نقطة، ويقف عند مستوى 7216 نقطة، وهو الأمر الذي دعا المحللون إلى وصف تلك الجلسة بجلسة التقاط الأنفاس بعد حركة البيع الكثيفة التي شهدتها السوق.