الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعة 18 شوال / يترأسها خبر إقتحام أسوار بنوك محلية

[فاعل خير]

بوادر تعافي السوق السعودي مستمرة رغم المخاوف من الركود العالمي
المؤشر يحتفظ بإمكانية اختراق حاجز الـ7000 واحتمال موجة جني أرباح خفيفة

تحليل: عبدالله كاتب

عاش سوق الاسهم السعودي اسبوعا مثيرا تباين في أدائه ما بين السلبية الحادة في أول أيامه تلتها ارتفاعات حادة وصفت بالتاريخية كونه يغلق بالنسبة القصوى واغلاق جميع أسهم الشركات بذات النسبة وهذا يعني انتهاء حالة التشاؤم التي طغت عليه طيلة اسابيع مريرة تسببت في الكثير من الآلام والمصاعب التي تعرض لها المتداولون. وبالرغم من الزخم القوي للارتفاعات التي شهدها السوق يومي الاثنين والثلاثاء تزامنا مع ارتفاعات الاسواق العالمية بعد خطط حكومات مجموعة السبع للسيطرة على الازمة العالمية وكذا وضع روشتة العلاج المناسبة التي تضمن شفاء الاقتصاد العالمي خلال 14 شهرا.
وجاء تحرك مؤسسة النقد العربي السعودي الذكي المهم من خلال خطوة تضمنت تخفيض نسبة الفائدة بنسبة 50 نقطة اساس لإعادة سعر الشراء اضافة الى الخطوة الاهم والمتمثلة في تخفيض نسبة الاحتياطيات النقدية المحتجزة من البنوك من 13% الى 10% وهي خطوة مهمة كثيرا تحفظ توازن تدفقات السيولة والمعروض النقدي بما لايؤثر كثيرا على عوامل التضخم التي ينتظر ان تظهر البيانات القادمة استقرارها ان لم تظهر انخفاضها وهو ما سيعود بالفائدة المرجوة.
وجاء تداول الاسهم امس الاول الاربعاء متباينا حيث بدأ بانخفاض حاد جراء انخفاض عدد من البورصات العالمية وفقا لما ورد على موقع قناة "سي ان ان" الامريكية نتيجة تجدد مخاوف المستثمرين من إقبال الاقتصاد العالمي على أزمة كساد رغم قرار الحكومة الأمريكية بتطبيق خطة الإنقاذ المالي لمساعدة المؤسسات المالية المتعثرة.
وكان الهبوط هو السمة السائدة في معظم أسواق آسيا-الباسفيك خلال التعاملات، اذ اختتم مؤشر "نيكاي" الياباني تعاملات الأربعاء على ارتفاع ضئيل بلغ واحدا في المئة فقط مقارنة بمكاسب الجلسات السابقة التي بلغت 14 في المئة. وأغلقت المؤشرات الأبرز في الولايات المتحدة تداولاتها الثلاثاء على توازن رغم كشف إدارة واشنطن المزيد من التفاصيل بشأن مخطط لاستثمار الحكومة المباشر في المصارف، وستستهل الخزانة الأمريكية تطبيق الخطة بضخ 250 مليار دولار نحو المؤسسات المالية، حيث وافق تسعة من أكبر المصارف الأمريكية على تعزيز رؤوس أموالها مقابل تقديم أسهم تفضيلية إلى الحكومة إلى جانب القبول بوضع قيود على الحوافز المخصصة لكبار موظفيها. وتناولت رويترز اخبار تداولات الاربعاء كما ورد بموقعها وكانت البورصة السعودية هي الوحيدة الرابحة في منطقة دول الخليج العربية مدعومة بمكاسب لاسهم شركات البتروكيماويات مع انتظار المستثمرين نتائج الربع الثالث لسابك، وقال احد المتعاملين: السوق ينتظر نتائج سابك التي قد تأتي أفضل من التوقعات وستقرر اتجاه السوق، لكن هناك ركودا في الاسواق العالمية وهذا سيؤثر على السوق السعودي الا ان المشهد في سوق الاسهم السعودي كان مختلفا نسبيا فقد انهى تداولاته بالرغم من الانخفاض الحاد الذي تعرض له بارتفاع قدره 32 نقطة ليعاود مجددا بعث الامل في امكانية مواصلة رالي الارتفاع الذي بدأه في منتصف الاسبوع المنصرم. وعلى الصعيد الفني يلاحظ ان السوق لايزال يحتفظ بإمكانيات اختراق حاجز السبعة آلاف نقطة لكن هناك مقاومات عنيفة ستواجهه تتمثل اولا في نقطة 6923 التي توشك ملامسة الحاجز النفسي عند مستويات السبعة آلاف نقطة لكنه قد يتعرض لموجة جني ارباح خفيفة الى متوسط تعطيه دفعة لاختراق 7000 ليواجه بعدها مقاومة اخرى لن تقل صعوبة تتمثل في متوسط 25 يوما، الاوضاع بشكل عام توحي بإيجابية حتى لو اظهرت بعض المؤشرات مثل الاستوكاستيك ومؤشر التدفقات النقدية باحتمال حدوث جني ارباح لكنه لن يلبث باعتقادنا ان يعود للايجابية لكن يجب اتخاذ جانب الحيطة خاصة عند بلوغ المؤشر مستوى 7315.