الملف الصحفي للتربية والتعليم

[صقر قريش]

عكاظ : الجمعة 28 ربيع الآخر 1430هـ العدد 2868
طالبات ثانوي يطالبن بالمساواة مع الطلاب في فرص اختبار القدرات
هيفاء القريشي ـ جدة
اعترضت مجموعة من الطالبات المتقدمات للدراسة الجامعية، على نظام التسجيل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وقلن: «إن هذا النظام لايعدل بين الطلاب والطالبات، في الفرص التي تعطى لهم، لأداء اختبار القدرات المتبع لدى القبول والتسجيل في الجامعة، حيث تمنح أربع فرص للطلاب، مقابل فرصة واحدة للطالبات؛ لاجتياز الامتحان، الذي لايخلو من الدقة والصعوبة، كما هو معروف عنه. أفنان عصام عطار، من الصف الثالث الثانوي، قالت: «هناك إجحاف كبيـر تجاه الطالبات؛ بوجود فرصة واحدة فقط لاختبار القدرات»، وطالبت الطالبات، في خطاب بعثنه إلى «عـكاظ»، بتساوي الحقوق بين الذكور والإناث، في الحصول على الفرص التعليمية، وفتح أبواب القبول في الجامعة، وأشرن إلى إخفاقهن في كسب المعرفة والخبرة في ماهية اختبار القدرات، من خلال المحاضرات التي تقيمها بعض الجهات؛ لتهيئة الطالبات اللاتي هن على وشك التسجيل في الجامعة، وتقديم اختبار القدرات، حيث ذكرن في خطابهن: «أن الأمل كبير في وزارة التربية والتعليم»، في تحقيق تطلعنا وآمالنا، علما أننا قمنا بحضـور دورات اختبار القدرات في الغرفة التجارية في جدة، والذي شاركت فيه أكثر من ألف طالبة، الأمر الذي أدى إلى عدم الاستمــاع والإنصات جيدا، والاستفادة من المحاضرة؛ نظرا لكثـافة تواجد الحاضرات.من جهته، أوضح عميد القبول و التسجيل، في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور عبد الفتاح سليمان مشاط، آلية التسجيل والقبول، ونظام الاختبارات المقدمة من الوزارة للبنين والبنات على حد سواء، وقال: «إن اختبارات الطلاب تختلف عن اختبارات الطالبات، حيث يقدم مركز القياس، في وزارة التعليم العالي اختبارين للبنين، هما القدرات و الاختبار التحصيلي، ويسمح بالتقديم لاختبار القدرات فقط للبنين أكثر من مرة، أما الاختبار التحصيلي، فيسمح للبنين تقديم الاختبار مرة واحدة فقط. وبالنسبة للبنات، يتم تقديم اختبار واحد مدمج، و يسمى: اختبار القبول، وهذا الاختبار يقيس قدرات و مهارات الطالبة، إضافة إلى التحصيل العلمي لها، و هو الشيء الرئيسي.و قد ثبت علميا و إحصائيا، من خلال إجراء بعض الدراسات على نتائج البنين المختلفة لاختبار القدرات، وذلك لقياس مدى التفاوت بين نتائجهم، فتبين أن الفرق بين درجات الشخص الواحد من اختبار إلى آخر بسيط جدا، بنقص أو زيادة ثلاث درجات، وبالتالي، فإن تكرار اختبار القدرات لايؤثر على النتيجة العامة، و هذا الأمر يعود إلى طبيعة اختبار القدرات، والذي يعتمد على قياس القدرة والمهارة للطالب، والتى لا يمكن أن تتغير أو تتطور بشكل كبير، أما الاختبار التحصيلي فهو يعتمد على تحصيل الطالب طيلة دراسته في المرحلة الثانوية، ولذلك فإن معظم الجامعات أصبحت تركز على الاختبارات التحصيلية، و تعطي لها الوزن الأكبر في القبول في الجامعات.وهذا الاختبار يعطى للبنين و البنات مرة واحدة فقط على حد سواء، وعليه فإنني شخصيا لا أجد أي تفاوت في فرص القبول في الجامعات بين البنين و البنات، و المعتمدة على نتائج اختبارات القبول؛ والسبب أن المقاعد المحددة للبنين في الجامعات لا تؤثر على عدد المقاعد الدراسية للبنات، إضافة إلى أن جميع الطالبات يأخذن اختبارات القبول، وفرصة المنافسة واحدة بينهن.