0 إصابة بـ «الضنك» ومهرجان للتوعية بمخاطرها
سعود البركاتي ـ جدة
ذكرت تقارير رسمية صادرة من مستشفيات حكومية وأهلية (حصلت «عكاظ» على نسخ منها) أن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك بلغت 30 حالة في غضون الأسابيع القليلة الماضية. وأوضح المشرف العام على إدارة الأزمات في أمانة محافظة جدة الدكتور عبد الغفار أزهري أن خفض حالات الإصابة بمرض حمى الضنك والتوعية بمسبباته، والحد من انتشار وتكاثر البعوض الناقل له على رأس أولويات واهتمامات الأمانة ضمن الخطة الاستراتيجية للتصدي لحمى الضنك.
وأكد أزهري أن المهرجان ــ الذي سينطلق غدا بالتعاون مع وزارة الصحة ــ يهدف إلى نشر الوعي لدى سكان العروس من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى الزوار، مضيفا أن التوعية بأخطار حمى الضنك، وتشجيع الجميع على المساهمة في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار البعوض الناقل لذلك المرض هو الهدف الأساسي من وراء هذا المهرجان، وقال: إن أفضل الطرق لخفض كثافة البعوض وانتقال المرض هي منع مواطن التوالد، وليس فقط قتل ورش البعوض، ويتم ذلك بالتوعية الصحية المستمرة، لذا فإن إشراك المجتمع في المكافحة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية للسكان، ورفع مستوى وعيهم تجاه حمى الضنك في مقدمة اهتمامات أمانة جدة.
من جهته نفى رئيس بلدية المطار الفرعية المهندس فهد الدقسي تقاعس إدارته في عمليات الرش أو رفع مخلفات المباني في حي الحرمين والأحياء الواقعة في نطاق بلدية المطار الفرعية، وكانت «عكاظ» قد رصدت أمس في جولة على حي الحرمين والصفا وبريمان وأجزاء من حي الربوة والنزهة تزايد مستنقعات مياه الصرف الصحي وخزانات المياه المكشوفة والمهجورة، التي أوضح عدد من أهالي حي الحرمين أنها السبب في تكاثر الباعوض، إضافة إلى المباني السكنية المهجورة ومخلفات المباني التي لم يتم التعامل معها بشكل جيد لتخليص الأحياء منها.
وأشار مناحي السبيعي وعلي خلوفة وعبد الله الثبيتي من حي الحرمين إلى أن الباعوض يتكاثر في حيهم بشكل ملحوظ بسبب وجود مياه الصرف الصحي التي تزداد كمياتها يوما بعد يوم، لافتين إلى أن سبب وجود هذه المياه يعود إلى خزانات الصرف الخاصة بالعمائر السكنية، وكذا المياه الجوفية التي تتسرب من باطن الأرض، مؤكدين في نفس الوقت إصابة عدد من أهالي الحي بحمى الضنك، وطالب الأهالي ــ في تلك الأحياء ــ المسؤولين بالتدخل لإنهاء هذه المعاناة