ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.

[رويعي الغنم]

رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع. رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع. رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع. رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع. رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.

بسم الله الرحمن الرحيم
لا بد أن عادا القائلة من أشد منا قوة ؟ , لابد أنها كانت تتحكم في مقاليد بلاد واسعة ربما تجاوزت جزيرة العرب كما تحكمت من بعدها ممالك واقوام ورثوا شيئا من مجدها وجبروتها ,,, لكننا هنا لا نبحث عن امتداد نفوذ عاد ولا عن حدود دولتها , وانما نبحث عن ديارهم الأصلية بالأحقاف , وتحديدا اوديتهم التي حل بهم فيها العذاب ..
والأحقاف كما سبق وأن بينت لكم منطقة كبيرة وأودية كثيرة حددتها لكم في حينه بموجب أشكال هيئآتها الطبيعية التي يغلب عليها ظاهرة الأحقاف , وبينت لكم حينها ما الحقف وما الحقاف وما الأحقاف , وقلت لكم أنها ظاهرة طبيعية جبلية فريدة تمتد من شرق صنعاء غربا وتنتهي بوسط عمان شرقا وتتوفر بها الأودية والأرواع والأحقاف التي قدمنا لكم فيما سبق الأدلة على أنها كانت ولا زالت جزء من التكوينات الطبوغرافية لتلك المنطقة ,, لكن الملاحظ أن تلك الظاهرة تتفشى بشكل مكثف لا تخطئه العين في جزء من وادي حضرموت وروافده ,,,, الجزء من الوادي الذي يخترق هضبة حضرموت ويشطرها الى قسمين شمالي وجنوبي ’ ..
وهذا الجزء من الوادي بالأضافة الى الحوض السهلي الذي يقع على ضفتيه من جهة أعاليه هو المكان الذي تكثفت فيه ومن حوله الأنشطة الأنسانية , وعلى ارضه تركزت عقد طرق المواصلات البرية التجارية , وفوق ترابه تتزاحم آثار للأمم الماضيات , ومن جنباته يفوح زخم حضارات سادت ثم بادت بسنين خاليات ..

وعن نوع وأتجاه ريح العذاب فأنه اصبح من المعلوم لدينا كما سبق تبيان ذلك لكم في مداخلات مضت بأنها كانت ريحا غربية الى غربية جنوبية , عرفت في الماضي بالدبور وتعرف اليوم بالرياح الموسمية ,, وبتحديد اكثر , هي الرياح الموسمية الصيفية التي تتميز بالسحب والأمطار والتي يبدأ هبوبها اعتبارا من بداية شهر يونيو مرورا بيوليو واغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر كما بينت لكم ذلك بالتفصيل في المشاركة رقم (30) ..
واود هنا لفت انتباهكم الى انني عندما لا استخدم اشهر السنة القمريه فأنما مرد ذلك هو أنها أشهر متنقلة بين الفصول لا يقر لها قرار كما ولا بد انكم قد خبرتم بالتجربة ذلك في مواسم الحج وصيام رمضان التي لا تخلو ذاكرة اكثركم من ايام صاموها او حجوا بها في فترة الصيف واخرى بالشتاء , لبينما اشهر السنة الشمسية تظل على مدار العصور ثابتة لا تتغير ..
, وهذه الرياح الغربية أذا قدمت بأتجاه الأحقاف ستكون اول اطلالة لسحبها على غرب الأحقاف أثناء مرورها من على المرتفعات المطلة من الجهة الغربية والغربية الجنوبية من ما اصطلحنا على تسميته بسهل الحضارات وعقدة طرق المواصلات (مركز التقاء طرق القوافل) التجاريه ,, وهي الرياح التي أذا أقلت بمشيئة الله سحابا تكون في الوضع والأتجاه الذي تصبح فيه مستقبلة تماما لحوض وادي حضرموت ,الممتد من الغرب الى الشرق مع اتجاه مسار الرياح المتطابق مع اتجاه مجرى الوادي , وبذلك يتفرد هذا الوادي بهذه الصفة من بين كل الأودية الرئيسة بمنطقة الأحقاف , ... وهي الرياح التي أذا شوهدت سحبها والرياح تدفعها شرقا فأن المشاهدين لها من سكان الجانب الشرقي من سهل الحضارات وحوض وادي حضرموت ستبدو في نظر المشاهد منهم سحابا مستقبلا لأوديتهم تماما كما وصفها قوم عاد ..
ولا بد أن رياح ذلك اليوم قد عصفت ببادية عاد في سهل الحضارات قبل أن يسفر الصبح في أول يوم من أيام العذاب , فحملت في غلس الصبح باديتهم وحملت معهم مواشيهم واموالهم قبل أن تتنبه حاضرة عاد للخطر الماحق المحدق بها ., وقبل أن تشاهد السحاب الذي ظنته في بداية الأمر عارضا ممطرهم ...

أنه يوم نحس مستمر بدأ من البصباح الباكر , واستمرت اهواله تترا الى ان أكتملت السبع الليالي والثمانية ايام حسوما , أنها أيام وليالي نحس لم تعهد البشرية (فيما عدا عاد الأولى) في تاريخها لها مثيلا ((وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ))...(( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))...

أنه عذاب بدأ في فجر يوم من أيام الأشهر الأربعة التي ذكرناها لكم آنفا حسب ما يتوقعه الرويعي , وما تلى ذلك من أهوال وأحداث جسام (حسب ما يتصوره كاتبكم) سنؤجل الحديث لكم عنها الى مشاركات قادمة أن شاء الله , والسلام عليكم ورحمة الله ...

[رويعي الغنم]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
ما ظنكم بعذاب قوم استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة ؟ , قوم اذا بطشوا بطشوا جبارين , وأذا خاطبوا نبيهم خاطبوه ببذاءة وقالوا ( إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) , أو سخروا منه وبما جاء به و قالوا ( إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ) , او تحدوه واستعجلوا العذاب قائلين (.قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) ...

الجواب : ظني والله أعلم أن العذاب الغليظ الذي حل بعاد لم يوصف بهذا الوصف (غليظ) عذاب غيره الا عذاب الآخره .. لقد كان عذابا يفوق في شدته التصور , وكان خزيا في الحياة الدنا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ...
ويتصور العبد الجهول (الرويعي) أنه كان عذابا اشد وانكى كثيرا من عذاب الأمم التي أتت من بعدهم وحقت عليهم كلمة العذاب كأصحاب الحجر (خلفاؤهم وبنوا عمومتهم قوم ثمود) , فعذاب عاد كان متنوعا مديدا شديدا أجتمع في ريحه العصف المستمر الماحق المهول , وتخلله الحاصب الفاتك المميت والأجواء والسحب المتكهربة المتكررة الصعق والبروق ..
ومع هذا التنوع من العذاب العظيم فقد طال أمده أياما وليالي وطالت معه المعاناه , (سبع ليال وثمانية أيام حسوما) , معانات طالت وتجرعت أثناءها عاد كؤسا مترعة ومتنوعة من عذاب الهون والخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى جزاء بما كانوا يكسبون , لبينما نجد أن ثمودا (خلفاء عاد) قد أخذتهم الصيحة وهم مصبحين وكان هلاكهم بنوع واحد من انواع عذاب عاد وهي الصاعقة التي صعقوا بصيحتها وتعذبوا برجفتها نتيجة تكهرب اجسادهم والأجواء من حولهم فأصبحوا من بعدها في ديارهم جاثمين في وقت وجيز لا يزيد عن صبيحة يوم واحد من الأيام النحسات التي أهلكت خلالها قوم عاد ..

واتوقع أن نحس وشؤم ما حل بقوم عاد في الأحقاف قد ترك في النفوس آثارا وندوبا عميقة أبت أن تندمل بسرعة كما اندملت صغار الأحداث من بعدهم , الأمر الذي اتوقع انه هو السبب الذي دفع بقوم ثمود الى النأي بأنفسهم عن اودية عاد بالأحقاف فأقاموا حاضرتهم بالحجر التي يرجح الكاتب انها كانت أحد مواقع الحراسة على واحد من طرق تجارة قوافل عاد التي كانت تحرسها ثمود كما كانت تحرس غيرها من طرق القوافل في أمكنة أخرى كالطائف وحائل وغيرهما ’,,, بل انني ارجح أن فاجعة عاد وهلاكها بالريح العقيم والعذاب الغليظ هو الدافع لثمود (وقوم شعيب بمدين من بعدهم) لكي يحصنوا بيوتهم ضد هذا النوع من التهديد فلجأوا الى نحتها في صميم صخور الجبال طلبا للأمان من ريح عقيم أخرى ,, ((وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ* فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ)), ولو أنهم أذ جاءهم صالح رسولا من ربهم أطاعوه واستغفروا ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم ولما أحتاجوا الى النحت في الجبال (طلبا للأمان) , ولكنهم عصوا رسولهم فجاء هلاكهم بصنف واحد من أصناف عذاب قوم عاد بالأحقاف التي ابتعدوا عنها , وأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ولم تغن عنهم أكنانهم التي نحتوها في الجبال ولا اموالهم من الله شيئا , فبعدا لثمود قوم صالح كما بعدت من قبلهم عاد قوم هود ...
الى هنا نتوقف , وفي المشاركة القادمة أن شاء الله نبدأ في عرض تصورات الكاتب للعذاب الذي حل بعاد في الأحقاف , والسلام عليكم ورحمة الله ...

[الحاج سلام]

جزيت خيرا يا رويعي على هذا التذكير وندعوا الله الا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء من البشر اليوم فان ما عذب الله به الامم السابقة ليس من الظالمين ببعيد ...

[سهيل2012]

متابعون يا صديقي لو أن الأحداث بدأت تتصاعد ..

وتخوووووووف .. لكن قدرنا أن نكون معك في

هذا المووووووضع المثير ..

شكرا لك وتقبل مروري .