ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول .

[كريم السجايا]

ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول . ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول . ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول . ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول . ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ / منقول .

السبت 26 من شعبان1428هـ 8-9-2007م الساعة 01:15 ص مكة المكرمة 10:15 م جرينتش

الأربعاء 23 من شعبان1428هـ 5-9-2007م الساعة 12:58 م مكة المكرمة 09:58 ص جرينتش
الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير رئيسية

لماذا ذهب بوش إلى العراق؟!!


حسن الرشيدي

istratigi@hotmail.com

مفكرة الإسلام: غادر الرئيس الأميركي جورج بوش العراق مساء الاثنين في ختام زيارته المفاجئة لقاعدة الأسد حسب ما أعلنت متحدثة باسم البيت الأبيض سينتيا بيرغمان.

وانسل بوش من البيت الأبيض في يوم عطلة عيد العمال ليطير سراً إلى قاعدة جوية شديدة التحصين لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والاطلاع من اثنين من أكبر المسئولين الأميركيين على تقرير مهم يتوقع تقديمه الأسبوع المقبل في واشنطن.

وضم الوفد الأميركي إضافة إلى بوش وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي والجنرال دوغلاس لوتي منسق شؤون العراق في البيت الأبيض والجنرال وليام فالون قائد القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط والجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق والسفير الأميركي في العراق رايان كروكر. أما الوفد العراقي فقد ضم الرئيس جلال طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي إضافة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه برهم أحمد صالح كما قال مكتب إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني.

وقال بوش أثر الاجتماع إن قائد القوات الأميركية في العراق أبلغه أن بالإمكان المحافظة على الأمن بقوات أميركية أقل إذا استمر التقدم المحرز في محافظة الانبار في غرب العراق. وأوضح بوش الجنرال بترايوس والسفير كروكر قالا لي انه في حال استمر النجاح الذي نشهده الآن بالوتيرة نفسها من الممكن الإبقاء على مستوى الأمن نفسه بقوات أميركية اقل.

لكن دون أن يتحدث عن أي عدد أو جدول زمني.

و أضاف بوش أحث أعضاء الكونغرس على الإصغاء إلى ما يقولانه أي إلى الجنرال بترايوس والسفير كروكر وتابع الرئيس الأميركي إن أي خفض لأعداد القوات الأميركية في العراق سيتم بناء على تقييم هادئ من جانب القادة العسكريين في الميدان وليس استناداً إلى رد فعل عصبي من جانب ساسة واشنطن وإلى نتائج استطلاعات الرأي والإعلام وأضاف بكلام آخر عندما سنبدأ بسحب قوات لنا من العراق سيكون من موقع قوة ونجاح وليس من موقع خوف أو إخفاق محذراً من أن ذلك سيزيد من احتمال تعرض الولايات المتحدة للهجوم داخل أراضيها.

وقال بوش بعد اجتماعه مع عدد من قادة عشائر الأنبار إن بلاده لا تتخلى أبدا عن أصدقائها:

أقف بينكم اليوم هنا في الأنبار واستمعت إلى الأشخاص الذين يعيشون هنا ويمكنكم أن تروا كيف سيبدو مستقبل العراق ولهذا عاد عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين ممن زاروا العراق وهم متشجعون مما رأوه

وأكد بوش أن الاستمرار في تحقيق تقدم في العراق سيكون في مصلحة الولايات المتحدة الإستراتيجية والحيوية حسب قوله.

ومن جانبه أعرب محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي عن اعتقاده بأن زيارة الرئيس جورج بوش المفاجئة إلى العراق في ظل هذه الظروف وهبوط طائرته في إحدى القواعد الجوية في محافظة الأنبار تحمل معاني عديدة.

وأوضح المشهداني في تصريحات له أمس أن أول ما يود الرئيس بوش الإطلاع عليه هو تجربة الشيخ عبد الستار أبو ريشة رئيس مجلس صحوة العراق في الأنبار في القضاء على تنظيم القاعدة بعد أن عجزت القوات الأميركية عن تحقيق ذلك

وتأتي هذه الزيارة قبل نحو 10 أيام من صدور تقرير رسمي عن الإدارة الأميركية حول مستقبل القوات الأميركية في العراق حيث انه من المقرر أن يقدم الجنرال بتريوس مع السفير كروكر في العاشر والثاني عشر من الشهر الحالي أمام مجلسي الكونغرس تقييمهما لمدى نجاح الإستراتيجية التي قررها الرئيس بوش في فبراير الماضي لوضع حد لأعمال العنف في العراق وقضت بتعزيز القوات الأميركية في هذا البلد.

وعلى رغم الاتجاهات المشجعة في الانبار لم يترك المسئولون الأميركيون مجالاً يذكر للمجازفة بسلامة بوش. ولم يتم الكشف عن خطط زيارته إلا لبعض المساعدين الموثوق بهم كما ألزم الصحفيون المرافقون له أنفسهم بالتحلي بالسرية وحتى المالكي لم يتم إبلاغه للحيلولة دون حدوث أي تسرب أمني.

ونفت دانا بيرينو الناطقة باسم البيت الأبيض أن تكون الزيارة فرصة لالتقاط الصور وأصرت على أنها حاسمة لإعطاء الرئيس نظرة عن كثب على الوضع في العراق.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جيف موريل إن هذا اللقاء سيكون آخر لقاء كبير لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل أن يقرر الإجراءات اللاحقة في إشارة إلى مستقبل القوات الأميركية في العراق. وأضاف: إنه اجتماع حاسم وسيتيح (للرئيس) الاقتراب أكثر من اتخاذ قرار ما لم يكن قد اتخذه بالفعل.

وتعود آخر زيارة قام بها بوش إلى العراق إلى يونيو عام 2006 وتزامنت زيارته اليوم مع انسحاب القوات البريطانية من آخر موقع لها في مدينة البصرة العراقية الجنوبية.ويذكر أن الرئيس بوش توقف في العراق حاليا وهو في طريقة إلى استراليا للمشاركة في القمة الاقتصادية لدول آسيا والمحيط الهادي التي ستحتضنها استراليا.

والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه على الأحداث لماذا ذهب بوش إلى العراق ؟

هل ذهب كما يقول هو نفسه ليستمع إلى الأشخاص الذين يعيشون في العراق الذين يمكن أن يروا كيف سيبدو مستقبل العراق؟

يبدو أن هذا السبب ساذجا ليأتي ويخاطر بنفسه للذهاب إلى العراق ليستمع إليهم.

هل جاء إلى العراق ليطلع بنفسه على مستوى الأمن هناك ووضع القوات الأمريكية إن هذا الكلام لو صدق يتطلب أن بوش لا يثق في مستشاريه أو مساعديه ووزرائه وكبار القادة العسكريين في الجيش الأمريكي حتى يذهب ليخاطر ويطلع بنفسه على مجريات الأمور وضمان نجاح الخطة التي وضعها قبل أشهر.

هل هدف الزيارة ما صرح به المشهداني هو أن بوش يريد أن يطلع على تجربة الشيخ عبد الستار أبو ريشة رئيس مجلس صحوة العراق في الأنبار في القضاء على تنظيم القاعدة بعد أن عجزت القوات الأميركية عن تحقيق ذلك وهذا بالطبع تفسير ساذج لأن الشيخ أبو ريشة عجز عن تحقيق ذلك الهدف ولكن كل ما نجح فيه هو إشعال الفتنة بين أهل السنة وحتى لو تحقق هذا الهدف فهل هذا يستدعي ذهاب بوش إلى العراق؟

إذن ما هدف الزيارة ؟

لمعرفة أهداف الزيارة يجب عدم إغفال عامل الزمان:

أولا: فالزيارة تزامنت مع إكمال القوات البريطانية انسحابها من المدن في جنوب العراق إلى قواعد خارج المدن فهناك إحباط عند بوش من هذا الأمر وتنقل صحيفة الجارديان البريطانية في هذا الصدد عن كن بولاك الخبير في الشؤون الخارجية بمعهد بروكينز قوله: ما يريده الرئيس بوش هو أن يظل العلم البريطاني مرفرفا في جهة ما من العراق حتى يتمكن من الاعتزاز بالمؤازرة البريطانية.و لا يقتصر تأثير الانسحاب البريطاني على الأثر المعنوي فقط إنما يتعداه إلى التأثير على الخطط العسكرية الأمريكية إذ يعتقد الكولونيل سام غاردينر - العسكري الأمريكي المتقاعد الذي يشرف على إعداد خطط عسكرية افتراضية للوزارة الدفاع الأمريكية- أن الاضطراب الأمني في الجنوب قد يعقد الأمور على القوات الأمريكية إذا أرادت الانسحاب، لأنها ستحتاج إلى الاستغناء عن خدمات جنود في الشمال العراقي لتأمين محور المواصلات الجنوبي الذي يؤدي إلى الكويت.

وتقول الجارديان البريطانية أن ذلك سيسبب صداعا سياسيا ولوجستيا لإستراتيجية الجيش الأميركي في العراق الذي يعاني من ضغوط كبيرة.

كما أن الانسحاب البريطاني سيشجع دول أخرى في التحالف على فك ارتباطها بالقوات الأمريكية حتى ولو كانت مساعدات لوجستية فقد ورد في الفاينانشال تايمز أن الحزب الديمقراطي المعارض في اليابان، والذي تمكن من السيطرة على الغرفة العليا في البرلمان الياباني، يستعد لتقديم مشروع قانون يطالب الحكومة اليابانية: بالكف عن تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأجنبية في العراق.

كما إن الانسحاب البريطاني هو حلقة من مسلسل تدهور للعلاقات الأمريكية البريطانية أثار الطلب الخطي - الذي وجهه وزير الخارجية البريطاني إلى نظيرته الأمريكية ، من أجل إطلاق سراح خمسة مواطنين أجانب كانوا من المقيمين في بريطانيا، قبل أن يودعوا رهن الاعتقال بغوانتانامو- ردود فعل متباينة في الصحف البريطانية.

فقد اعتبرته الديلي تلغراف إحدى علامات التغير في الموقف البريطاني من سياسة التعامل مع الولايات المتحدة.

ثانيا: أما العامل الزمني الآخر والذي نستطيع منه تفسير هذه الزيارة هو قرب تقديم الجنرال بترايوس والسفير كروكر تقريرهما إلى الكونجرس الأمريكي عن الوضع في العراق ويقول الرئيس الأمريكي جورج بوش انه يعتقد إن شهر سبتمبر سيشهد لحظة مهمة لتقييم مدى التقدم الذي حققته خطته لزيادة القوات في العراق.ويتعرض بوش لضغوط من أعضاء الكونجرس من حزبه الجمهوري لإظهار تقدم في العراق بحلول سبتمبر أو يخاطر بأن ينفضوا من حوله.

وقال انه يتوقع أن يتلقى تقييما لآثار خطة زيادة القوات من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق. وفي مقابلة مع رويترز سئل بوش إن كان يعتبر سبتمبر فترة حاسمة فقال أعتبره لحظة مهمة لان ديفيد بتريوس يقول إن ذلك هو الموعد الذي سيكون لديه تقييم سليم فيما يتعلق بآثار الزيادة في القوات. وفيما يتعلق بمخاوف المشرعين الجمهوريين قال بوش إنهم يعتقدون إنها لحظة مهمة إنهم في انتظار ما سيقوله بتريوس هم يدركون حقيقة ما قاله إنني سأقدم تقريرا وسأطلعكم على مدى التقدم.

من هذين العاملين جاءت زيارة الرئيس الأمريكي إلى العراق في محاولة لإظهار نفسه منتصرا وأن الانسحاب البريطاني لن يؤثر في تقدم خطته الجارية في العراق.

[كريم السجايا]

http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=50370
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=50370
http://www.islammemo.cc/article1.aspx?id=50368

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية كريم السجايا
بعض التحليلات السياسية تقول انه جاء يغتسل في نهر دجلة ليثبت للعالم انه ما زال صالح للاستخدام الادمي

[أبو عبدالرحمن]

مشكور على المتابعة

[abonayf]

وما زالت مهازل هذا البوش مستمره فهو يقود بلاده الى الهاويه

ولم يعد بين الامريكين عقلاء او ان العقل غيب عن اتخاذ القرار

[أبو رامز]

ما وراء زيارة بوش إلى العراق؟ إلا الفشل والهزيمة