![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
![]() من لطائف القرآن الكريم ـ الحلقة الخامسة ـ من لطائف القرآن الكريم ـ الحلقة الخامسة ـ من لطائف القرآن الكريم ـ الحلقة الخامسة ـ من لطائف القرآن الكريم ـ الحلقة الخامسة ـ من لطائف القرآن الكريم ـ الحلقة الخامسة ـbesmallah:الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه و سلم أجمعين . فإني أحييكم جميعا بتحية الإسلام . السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . وإني لأعتذر عن طول غيابي عنكم و أدعو الله أن ييسر لنا أمورنا و لا أغيب عنكم أخرى ، لنتدبر هذه اللطائف سوياً في كتاب الله عز و جل . بينت فيما سبق أن الحق جلت قدرته عندما يستعمل كلمة في موضعها،يريد بها معنى لا يمكن أن يتم بدون هذه الكلمة،مهما أتيت بالمرادفات و هذا سر أسرار التدبر القرآني . و من ذلك : الريب : الشك . يعتقد الكثير أن الريب و الشك بمعنى واحد وأن كلاهما يستعمل في معنى الآخر ، لكن لو تدبرت في كلام الله لوجدت فرقا دقيقاً بين معنى الكلمتين . فالشك معناه : أن لديك أمارتين متساويتين متناقضتين بمعنى : أن أحد الناس الذين تثق في صدقهم أخبرك بأن و لدك الآن في المدرسة . و في الوقت نفسه أخبرك آخر في نفس درجة الثقة و الصدق بأن ولدك الآن ليس في المدرسة. فهاتان أمارتان متساويتين متناقضتين ، فأنت تتحير أيهما تصدق أما الريب فهو توهم داخل القلب المرتاب ، ليس بالضرورة لوجود دليل و لذلك أحياناً تقول : أنا قلق على و لدي الآن فيقال لك : هل أخبرك أحد بشيء ؟ تقول أبدا ، و إنما أقلق فهذا توهم دون وجود ما يدل على ذلك . و انظر إلى دقة القرآن الكريم فيما يأت : أولا : لم يستعمل الشك مطلقا في شأن البعث أو الآخرة أو الساعة أو القرآن الكريم وإنما يستعمل الريب فيقول تعالى : ـــ { يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب } آية 5 من سورة الحج. ـــ { وأن الساعة آتية لا ريب فيها } آية 7 من سورة الحج . ــــ { ذلك الكتاب لا ريب فيه } آية 2 سورة البقرة. ثانيا : استعمل الشك في شأن البعث في موضع واحد في القرآن الكريم لكن سرعان ما أضرب عنه و انتقل إلى مرحلة أعلى و ذلك بيان الترقي بالأسباب التي جعلتهم يكذبون بالبعث . و تأمل قوله تعالى : { قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلى الله و ما يشعرون أيان يبعثون * بل إدارك علمهم في الآخرة بل هم في شك بل هم منها عمون } الآيتان { 65 ـــ66 } من سورة النمل . فتأمل أخي الكريم كيف أضرب الحق عن شكهم في الآخرة إلى قوله تعالى : بل هم منها عمون . و الآن ندرك سر التعبير في ذلك . لأنه لو استعمل الشك في شأن البعث أو الساعة أو القضايا العقدية لكان معنى ذلك أن الحق معهم في التكذيب ، لأن الشك معناه أن لديهم أمارتين متساويتين متناقضتين أمارة تقول بأن البعث حق و أخرى تقول بأنه ليس بحق ، لكن الحق جلت قدرته يستعمل الريب في هذه القضايا ليشير إلى أن الريب في شيء من مرض قلوبهم و لا ينبغي الريب فيما أخبر الله به و و عد جل و علا . و تأمل أخي الكريم هذا التعبير : {إن كنتم في ريب } لماذا يستعمل الحق كأن و اسمها ؟ مما يجعل بعض الجهال يرى أن في هذا تطوير لا فائدة فيه . نقول : أن الريب : و هو التوهم في داخل القلب المرتاب قد يكون من حق المرتاب أن يرتاب فيما يرتاب فيه فلا يستعمل معه كان و اسمها يعني لا نقول إن كنتم في ريب ، اقرأ قول الله تعالى : { و اللائي يئسن من المحيض من نسائكم عن أرتبتم } آية 4 من سورة الطلاق . فلم يقل هنا إن كنتم في ريب . لماذا ؟ لأن المرتاب من حقه أن يرتاب في هذه المرأة حيث وجد الدم ، و هي آية أو صغيرة أما إذا كان المرتاب ليس من حقه أن يرتاب في الشيء و إنما ارتيابه من مرض في قلبه ووهم يستعمل الحق معه ، و إن كنتم في ريب، ليشير إلى أن الريب لا يوجد عليه أدنى دليل و إنما قد نشأ بسبب مرض في قلوبكم ، وهذا سر من أسرار التعبير القرآني . و إلى لقاء قريب لنستكمل بعض هذه الأسرار أستودعكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و لا تنسونا من صالح الدعاء |
مواقع النشر |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
من لطائف القرآن الكريم (الحلقة الرابعة) | محمود شمس | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 12 | 04-21-2007 10:29 AM |
من لطائف القرآن الكريم الحلقة الثالثة | محمود شمس | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 6 | 06-17-2006 06:04 PM |
من لطائف القرآن الكريم | محمود شمس | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 14 | 05-21-2006 11:47 PM |
من لطائف القرآن الكريم ( الحلقة الثانية) | محمود شمس | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 5 | 05-21-2006 11:45 PM |
الحلقة الخامسة الوقوف بعرفة | أبوجنى | منتدى مواسم الخير | 4 | 01-05-2006 04:47 PM |
![]() |
![]() |
![]() |