تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قل ولا تقل مع فوائد لغوية ـ موضوع متجدد ـ


الصفحات : 1 2 [3] 4 5 6 7

صقر قريش
06-12-2009, 10:12 AM
مُتْحَف لا مَتْحَف
أ.د. عبد الله الدايل


كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا مَتْحَفٌ ـ بفتح الميم، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: مُتْحَف ـ بضم الميم؛ لأنه اسم مكان من غير الثلاثي؛ إذ إن فعله: أتْحَفَ واسم المكان يُصَاغُ من غير الثلاثي على وزن (مُفْعَل) أي بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر، وهذا قياسٌ مُطَّرِد، ويشمل ذلك اسم الزمان والمكان، والمصدر الميمي، واسم المفعول من غير الثلاثي نحو مُخْرَج من أخْرَجَ ومُصطاف من اصطافَ، ومُلْتَجَأ من اْلَتَجأ، ومثل ذلك مُتْحَف من أتْحَفَ.
يتبين أن الصواب: مُتْحَف ـ بضم الميم ـ لا مَتْحَف ـ بفتحها.

صقر قريش
06-13-2009, 01:28 PM
صحيح اللسان

أ. د. عبد الله الدايل
احذر أنْ تَضُرّ نفسك لا احذر ألاَّ تَضُرّ نفسك

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: احذر ألاّ تضرّ نفسك - في مقام التحذير من الضرر وهذا غير صحيح، والصواب: احذر أنْ تضرّ نفسك - بحذف (لا)؛ لأنَّ التحذير من الضّرر، وليس من عدم الضّرر.
والخطأ يكمن هنا في استخدام (لا) بعد (أنْ)؛ لذا يجب حذف (لا) في هذا المقام؛ لأنَّ التحذير من الضرر، وليس من عدم الضّرر.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال في هذا السياق: احذر أنْ تضرّ نفسك لا احذر ألاّ تضرّ نفسك، لئلا ينقلب المعنى.

صقر قريش
06-14-2009, 01:18 PM
صحيح اللسان

أ. د. عبد الله الدايل
أخلفَ فلان وعده لا أخلفَ فلان بوعده
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أخلفَ فلان بوعده - باستعمال حرف الجرّ (الباء) بعد الفعل، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: أخلفَ فلانٌ وعده - بإسقاط حرف الجر أي بتعدية الفعل بنفسه والمعنى: لم يفِ به؛ يؤكِّد ذلك الشاهد القرآني، قال الله تعالى: "فَأَخْلَفْتُم مَوْعِدِي" سورة (طه)، من الآية رقم (86). جاء في المصباح: "(أخلفَ الرجل وعده)، وفي الوسيط: "أَخْلَفَ وَعْدَه: لم يف به" هكذا نطقت العرب.
يتبيَّن أنْ صواب القول: (أَخْلَفَ فلانٌ وَعْدَه) بتعدية الفعل بنفسه لا (أَخْلَفَ فلانٌ بوعده).

صقر قريش
06-16-2009, 11:29 AM
ما كَذَبْتُ قَطّ لا ما كَذَبْتُ أبدًا

أ‌. د. عبد الله الدايل

كثيرا ما نسمعهم يقولون: ما كَذَبْتُ أبدًا، وهذا غير صحيح، والصواب: لن أكذب أبدًا أو ما كَذَبْتُ قَطّ، لأن (قَطّ) تكون مع الماضي أما (أبدًا) تكون مع المستقبل فيقال: لن أكذب أبدًا. وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: "ما فعلت ذلك قطّ" أي في الزمان الماضي" .... ولا أكلّمُه أبدًا" أي في المستقبل.
وفي الوسيط: "(أبدًا): ظرف زمان للمستقبل يستعمل مع الإثبات والنفي، ويدل على الاستمرار "وفيه أيضاً: " قَطّ ... ظرف زمان لاستغراق الماضي وتختص بالنفي، يقال: ما فعلتُ هذا قَطّ: فيما مضى وانقطع".

صقر قريش
06-17-2009, 11:12 AM
صحيح اللسان



أ. د. عبد الله الدايل
لافت لا مُلْفِت

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قرار مُلْفِت للنظر، وهذا خطأ، والصواب لافِت للنظر لأنَّ فعله أصلاً: لَفَتَ وهو مُكَوَّن من ثلاثة أحرف، فاشتقاق اسم الفاعل منه يكون على وزن (فاعِل): لَفَتَ فهو لافِت، ولم أجد الفعل "أَلْفَتَ" في المعاجم اللغويَّة التي وقعت تحت يدي، لذا لا يجوز أن يقال: مُلْفِت، بل الصواب "لافِت" لأنَّ فعله أصلاً ثلاثّي؛ واسم الفاعل من الثلاثي يأتي على وزن (فاعِل)، جاء في المصباح المنير: "(لفته لفتاً) من باب ضَرَبَ: صرفه إلى ذات اليمين والشمال".
يتبيَّن أنَّ الصواب (لافِت) لا (مُلْفِت).

صقر قريش
06-18-2009, 11:46 AM
صحيح اللسان

أ.د عبد الله الدايل
استبانة لا استبيان

كثيراً ما نسمعهم يقولون: أراد الباحث معرفة الآراء عن طريق استبيان وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: (استبانة): لأنها مصدر (اسْتَبَانَ) بمعنى ظهر واتَّضَح واستوضح يقال: اسْتَبَانً استبانةً كما يقال: استعانَ استعانةً، واستعاد استعادة واستراحَ استراحةً – وهذا هو القياس في مصدر الفعل السداسي الذي على وزن (استفعل) يقال: اسْتَفُعَلَ اسْتَفُعالاً – غير أنَّ عين الفعل (اسَتبانَ) ألف – فيزاد تاء في المصدر، أشار إلى ذلك الصرفيُّون.
يتبَّن أن صواب القول: استبانة لا استبيان

صقر قريش
06-19-2009, 10:52 AM
تَسَلَّمْتُ الخطاب لا اسْتَلَمْتُهُ



أ. د. عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اسْتَلَمْتُ الخطاب أو الرسالة ونحو ذلك ـ يريدون: أخَذْتُ وتناوَلْتُ، وهذا خطأ، والصواب أن يقال في المعنى هذا: تَسَلّمْتُ: لأن الفعل (اسْتَلَمَ) يرد بمعنى لمس باليد أو القُبْلة يقال: اسْتَلَمْتُ الحَجَرَ الأسْوَد: إذا لمستُه أو قبَّلْتُهُ. أكدت ذلك المعاجم اللغوية كلسان العرب، والمعجم الوسيط، وغيرهما، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح. يُنْظر (من عثرات اللسان والقلم) لمحمود شاكر القطان.
يتبين أن صواب الاستعمال أنْ يقال: تَسَلَّمْتُ، لا اسْتَلَمْتُ ـ في المعنى السابق.

صقر قريش
06-20-2009, 01:42 PM
صحيح اللسان



أ. د. عبد الله الدايل
أُعْجِبتُ بِذاك العالِمِ المُتَوَفَّى سَنَةَ كَذا لا (المُتَوفِّي)

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أُعْجِبتُ بِذاك العَالِم المُتَوَفِّي سَنَة كَذا – بالياء – وهذا خطأ والصواب: المُتَوَفَّى – بالألف. لأنَّ المُتَوَفِّي (بالياء) هو الله سبحانه وتعالى فهو الذي يتوفَّى الأنفس أمَّا المُتَوَفَّى (بالألف) فهو الميِّت فإذا كانت الكلمة مضمومة الميم، مكسورة الفاء فهي اسم فاعل تليق بالله وحده، أما إذا كانت مضمومة الميم، مفتوحة الفاء فهي اسم مفعول – تعني المخلوق. ففي المعجم الوسيط "تَوَفَّى اللهُ فُلاَناً: قَبَضَ رُوْحَه" فهو مُتَوَفَّى. وفي المصباح المنير: "وَتَوفَّاهُ اللهُ: أَمَاتَهُ"، وواضح أنَّ اسم الفاعل من تَوَفَّى: مُتَوَفِّي بضمِّ الميم وكسر ما قبل الآخر وهو يخصّ الله سبحانه وتعالى وحده الذي يتوقَّى جميع الأنفس، أما إذا قيل: مُتَوَفّى بضمّ الميم وفتح ما قبل الآخر فهو اسم مفعول من تُوُفِّي فهو مُتَوَفِّى ويشمل الأنفس جميعها. قال تعالى: "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حينَ مَوْتِهَا" سورة الزُّمَر، من الآية 42.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: مُتَوَفَّى بالألف – لا (مُتَوَفِّي) بالياء.

صقر قريش
06-21-2009, 12:39 PM
صحيح اللسان
أ. د. عبد الله الدايل
بُحْبوحة لا بَحْبوحة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يعيش فلانٌ في بَحْبوحة من العيش - بفتح الباء الأولى - يريدون في سعة من العيش ونعيم، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: فلان يعيش في بُحْبوحة من العيش - بضمّ الباءين - كما في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب، والمعجم الوسيط، إذ ورد فيهما أنَّ (بُحْبوحة) كلّ شيء: وسَطُه وخياره. و(بُحبوحة) الدار، والمكان: وسطه كما في مختار الصحاح. وجمع (بُحبوحة): بَحابيح.

يُنْظر (من عثرات اللسان والقلم) لمحمود شاكر القطان.

يتبيَّن أنَّ الصواب: بُحْبُوحة – بضمِّ الباءين – لا بَحْبُوحه – بفتح الباء الأولى.

صقر قريش
06-22-2009, 05:04 PM
صحيح اللسان

أ‌. د. عبد الله الدايل
أرسل إليه رسالةً
لا
أرْسَلَ إليه برسالة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: أرسلَ إليه برسالة – باستعمال حرف الجرّ (الباء) بعد الفعل، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: أرسلَ إليه رسالة – بإسقاط حرف الجرّ، لأن الفعل (أرسَلَ) يتعدّى بنفسه، فهكذا نطقت العرب. جاء في المصباح: "أرسلت رسولا" بعثته برسالة يؤدّيها... وأرسلتُ الطائر من يدي: إذا أطلقته... وأرسلت الكلام إرسالا: أطلقته من غير تقييد".
وقد ورد الفعل (أرْسَلَ) في القرآن الكريم متعديا بنفسه، قال تعالى: "ألَمْ تَرَ أنَّا أرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ على الكافرين تَؤُزُّهُمْ أزًّا" سورة (مريم)، آية (83).
يتبيّن أن الصواب أن يقال: أرسَلَ إليه رسالة لا (أرْسَلَ إليه برسالةٍ).

صقر قريش
06-23-2009, 12:34 PM
صحيح اللسان
أ. د. عبد الله الدايل

أ. د. عبد الله الدايل
اللُجَيْنُ

حديثي هنا ليس عن (اللُجَيْنُ): الشركة الصناعية التي يعرفها أهل الأسهم وغيرهم – كما قد يُفْهَمُ من العنوان. بل هو متعلق بمعنى كلمة (اللُجَيْنُ)، فقد سُئِلْتُ عن معناها كثيرا، فذكرت أنها كلمة عربية فصيحة معناها: الفِضّة – كما في المعاجم اللغوية كالوسيط، والمختار، وغيرهما، وأن هذه الكلمة جاءت على أحد أوزان التصغير وهو (فُعَيْل).
يقال: لُجَيْن، واللُجَيْن بمنزلة كُمَيْت والكُمَيْت، جاء في مختار الصحاح: "(اللُجَيْنُ) بالضم: الفِضّة – جاء مُصَغّرا مثل الثُّرَيَّا والكُميْت".
و(كُمِيت) اسم جبل في "مرات"، جاء على وزن (فُعَيْل) – أحد أوزان التصغير.

صقر قريش
06-24-2009, 12:41 PM
صحيح اللسان


أ. د. عبد الله الدايل
اسْتَنَدَ إلى الجدار
لا
اسْتَنَدَ على الجدار

كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْتَنَدَ على الجدار – باستعمال حرف الجرّ (على) بعد الفعل (اسْتَنَدَ)، وهذا غير صحيح إلا على رأي من يجيزون تناوب حروف الجرّ، والصواب: اسْتَنَدَ إلى الجدار – باستعمال حرف الجرّ (إلى)، والمعنى: اتَكَأ عليه واعتمد. جاء في المختار: "و(سَنَدَ) إلى الشيء واسْتَنَدَ إليه بمعنىً". وفي المصباح: "السَّنَد: ما اسْتَنَدَ إليه من حائط وغيره وسندت إلى الشيء واستندت إليه بمعنى...".
يتبيّن أن الصواب أن يقال: اسْتَنَدَ إلى الجدار – لا اسْتَنَدَ على الجدار. أي بالإتيان بحرف الجرّ (إلى) بعد الفعل (استند) لا بحرف الجرّ (على).

صقر قريش
06-25-2009, 11:11 AM
صحيح اللسان



أ. د. عبد الله الدايل
هُوِيَّة لا هَوِيَّة

كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: شعبٌ بلا هَوِيَّة – بفتح الهاء، وكسر الواو – وهذا خطأ، وصواب النطق: هُويَّة – بضم الهاء وكسر الواو، كما في المعاجم اللغوية كالوسيط مثلاً، لأتَّه نسبة إلى (هُوَ). جاء في الوسيط "الهُوِيَّةُ في الفلسفة: حقيقة الشيء أو الشخص تميّزه عن غيره، وبطاقة يُثبت فيها اسم الشخص وجنسيته ومولده وعمله، وتسمى البطاقة الشخصية أيضاً" وهي كلمة مُحْدَثة.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: هُوِيَّة – بضم الهاء وكسر الواو لأنَّه نسب إلى (هُوَ) – لا هَوِيَّة – بفتح الهاء وكسر الواو.

صقر قريش
06-26-2009, 12:09 PM
صحيح اللسان

هم سادة القوم وساداتهم لا هم أسياد القوم


أ.د عبد الله الدايل
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هم أسياد القوم - أي أشرفهم وأرفعهم، يجمعون (سَيِّد) على (أسياد) وهذا غير صحيح، والصواب: هم سادة القوم؛ لأنَّ جمع (سَيِّد): سادة لا أسياد.
جاء في المختار: «(سادَ) قومَه فهو سَيِّد والجمع سَادة» وفَصَّل صاحب المصباح القول في (سَيِّد)، فقال: «(سادَ يَسُود سيادة، والاسم (السُّؤدد) وهو: المجد والشرف، فهو (سَيِّد) والأنثى (سَيِّدة) بالهاء، ثُمَّ أُطْلِقَ ذلك على الموالي لشرفهم على الخدم وإن لم يكن لهم في قومهم شرف ... والجمع سادة وسادات، وزوج المرأة يُسَّمى (سَيِّدها). و(سَيِّد القوم): رئيسهم وأكرمهم، و(السيِّد): المالك ...».
يتبيِّن أنَّ الصواب في جمع (سيِّد) أنْ يقال: هم سادة القوم لا هم أسياد القوم.

أبو عبيدة
06-26-2009, 05:37 PM
يعطيك العافيه

صقر قريش
06-28-2009, 02:30 AM
صحيح اللسان

قَوَّمَ تقويماً لا قَيَّمَ تقييماً

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قَيَّمْتُ الشيء، أو اتَّفقنا على تقييمه، وتقييم كذا. وهذا فيه نظر، والصواب: قَوَّمْتُ الشيء، واتفقنا على تقويمه؛ وتقويم كذا؛ لأنَّ الجذر هو: ق و م، والفعل: قَوَّمَ «بمعنى تعديل الشيء أو تحديد القيمة؛ فليس في اللغة (قَيَّمَ) أو (قَيَمَ). وقد جاء في الحديث: يا رسول الله، لو قَوَّمْتَ لنا! فقال: اللهُ هو المقوِّم» أي لو سَعَّرْتَ لنا، أي حَدَّدت القيمة. وفي تسمية الكتاب المشهور في أصول الجغرافيا ووصف البلاد بـ «تقويم البلدان» دليل واضح على صحَّة (تقويم) ومثل ذلك (التقويم) وهو حساب الأوقات في مدار السنة و(تقويم) الصفّ عند الصلاة أي التسوية والتنظيم. و(التقويم المستمرّ) في التربية والتعليم؛ لذا فاستخدام كلمة (تقويم) وترك كلمة (تقييم) هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، وهو المذكور في المعاجم اللغويَّة.
ومع ذلك أجاز مجمع اللغة العربيَّة في مصر استعمال (تقييم) من أجل التوسُّع في الاستعمال اللغويّ، وتسامُحاً – فهل نأخذ به؟

صقر قريش
06-28-2009, 06:07 AM
كثيراً ما نسمعهم يقولون:



أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (أَشْفَاك الله) – بالهمزة – يريدون الدعاء بالشفاء، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: (شَفَاكَ الله) – بإسقاط الهمزة – أي عافاك، جاء في المصباح: «(شفى الله المريض يشفيه شفاءً: عافاه» – هكذا نطقت العرب.
أما (أشفى) على الشيء فمعناه: أَشْرَفَ عليه؛ قال صاحب المصباح: «و(أشفيت على الشيء: أَشْرَفْتُ، و(أشفى المريض على الموت» أي اقترب منه. ويقال: «أشفى الرجلُ المريض أي طلب له الشفاء كما في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ الصواب: شفى الله المريض لا أشفى الله المريض.

صقر قريش
06-29-2009, 09:16 AM
صحيح اللسان

أ.د عبد الله الدايل
اصْطَفَّ الطلاّب لا اصطُفَّ الطلاب

كثيراً ما نسمعهم يقولون: (اصطُفَّ) – بضم الطاء – كأن يقال: اصطُفَّ الطلاب، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: اصطَفَّ الطلاب – بفتح الطاء – أي صاروا صَفًّا واحداً منتظماً، لأنه يقال: صَفَّه فاصطَفَّ – بفتح الطاء – كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب. وهذا مثل: مَدَّه فامتدَ، جاء في الوسيط: «(اصْطَفَّ): مطاوع صَفَّه». وقال صاحب المختار: «و(صَفَّ) القوم فاصْطَفُّوا أي أقامهم (صفًّا)».
يتبيّن أن الصواب: (اصطَفَّ، واصْطَفُّوا) – بفتح الطاء – لا (اصطُفَّ، واصْطُفُّوا) بضمها.

صقر قريش
06-30-2009, 01:58 PM
صحيح اللسان

أ.د عبد الله الدايل
كوكب الزُّهَرَة لا الزَّهْرَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: كوكب الزَّهْرَة – بفتح الزاي، وسكون الهاء أو الزُّهْرَة بضم الزاي وسكون الهاء – وهذا خطأ، والصواب: الزُّهَرَة – بضم الزاي، وفتح الهاء على وزن رُطَبَة كما في المعاجم اللغوية، جاء في المعجم الوسيط: «الزُّهَرَةُ: أحد كواكب المجموعة الشمسية ثاني كوكب في البُعد عن الشمس، يقع بين عطارد والأرض، وهو ألمع جرم سماوي باستثناء الشمس والقمر».
ونجد هذا الضبط (الزُّهَرَة) بضم الزاي، وفتح الهاء في المصباح المنير، ومختار الصحاح كذلك.
يتبيَّن أن صواب النطق: كوكب الزُّهَرَة بضم الزاي وفتح الهاء لا الزَّهْرَة ولا الزُّهْرَة

صقر قريش
07-01-2009, 09:38 AM
صحيح اللسان


أ..د.عبدالله الدايل
زَخْمَ لا زَخَمَ
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هناك زَخَم في الملعب بفتح الزاي والخاء، يريدون قُوَّة الدفع وشدته من قبَل الجمهور – ونطقه هكذا خطأ، والصواب : هناك زَخْم: بسكون الخاء لا بفتحها وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، :، (زَخَمَهُ) زَخْمًا : دفعه دفعاً شديداً»
أما (الزَّخَمُ) بفتح الخاء فمن الفعل (زَخِمَ) ومعناه تغّير رائحة الشيء، جاء في الوسيط :»(زَخِمَ) اللحم ونحوه زَخَمًا، وزَخَمَهً: خَبثت رائحته وأنتَنَ فهو زَخِمُ» فلا علاقة بين هذا وذاك.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: زَخْم – بسكون الخاء عند التعبير عن قوة الدفع وشدّته لا زَخَم بفتحها.

مجدى مختار
07-01-2009, 08:02 PM
صحيح اللسان

قَوَّمَ تقويماً لا قَيَّمَ تقييماً

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قَيَّمْتُ الشيء، أو اتَّفقنا على تقييمه، وتقييم كذا. وهذا فيه نظر، والصواب: قَوَّمْتُ الشيء، واتفقنا على تقويمه؛ وتقويم كذا؛ لأنَّ الجذر هو: ق و م، والفعل: قَوَّمَ «بمعنى تعديل الشيء أو تحديد القيمة؛ فليس في اللغة (قَيَّمَ) أو (قَيَمَ). وقد جاء في الحديث: يا رسول الله، لو قَوَّمْتَ لنا! فقال: اللهُ هو المقوِّم» أي لو سَعَّرْتَ لنا، أي حَدَّدت القيمة. وفي تسمية الكتاب المشهور في أصول الجغرافيا ووصف البلاد بـ «تقويم البلدان» دليل واضح على صحَّة (تقويم) ومثل ذلك (التقويم) وهو حساب الأوقات في مدار السنة و(تقويم) الصفّ عند الصلاة أي التسوية والتنظيم. و(التقويم المستمرّ) في التربية والتعليم؛ لذا فاستخدام كلمة (تقويم) وترك كلمة (تقييم) هو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، وهو المذكور في المعاجم اللغويَّة.

ومع ذلك أجاز مجمع اللغة العربيَّة في مصر استعمال (تقييم) من أجل التوسُّع في الاستعمال اللغويّ، وتسامُحاً – فهل نأخذ به؟

ولماذا لا نأخذ به يا صقرنا الحبيب ؟
أليس هناك فرق بين التقييم والتقويم ؟
التقويم : الإصلاح والاستقامة
ولذلك نقوِّم الطلاب فى المدارس
التقييم : معرفة المستوى
إذا أردتَ ثقييم طالب فهذا معناه أنَّك تريد معرفة مستواه أمَّا تقويمه فهذا إصلاحه
ونحن فى حاجة إلى ما أضاف مجمع اللغة فى مصر وذلك بسبب التطور الذى أحدث لنا مالم نجده فى كتب السَّابقين
مثال : أسماء الآلة الواردة قديماً محدودة والعصر الحديث أوجد لنا الكثير من الآلات الغير معروفة عند القدماء فأتى مجمع اللغة فى مصر بأوزان جديدة تتناسب مع هذا التطور مثل :
فعَّالة . غسَّالة - شوَّاية - ثلاَّجة
فاعول : حاسوب - صاروخ
فاعلة : شاحنة - حاسبة
خذ يا صقر برأى المجمع اللغوى بمصر
وبارك الله فيك على ما تقدِّم من فائدة والله أنت ذخر للغة العربيَّة
أدعو الله أن يجعل هذه الأعمال فى ميزان حسناتك يوم القيامة .

صقر قريش
07-02-2009, 11:45 AM
صحيح اللسان

أ. د. عبد الله الدايل
صُفَّة الدار

يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (صُفَّة) بضمّ الصاد وهي الحجرة في البيت – عاميَّة، وليست كذلك بل هي فصيحة على الرغم من كثرة دورانها على ألسنة عامَّة الناس – جاء في المختار:
"و(صُفَّة) الدار واحدة (الصُّفَف)" وورد في المصباح: "و(الصُّفَّة) من البيت جمعها (صُفَف) مثل غُرْفَة وغُرَف".
وإذا كانت (الصُّفَّة) تعني عند القدامى حجرة الطين الصغيرة فحسب فإنَّ لها معاني معجميَّة أخرى أوردها الوسيط وهي: "(الظُّلَّة، والبَهْو الواسع العالي السَّقْف، ومكان مُظَلَّل في مسجد المدينة كان يأوي إليه فقراء المهاجرين ويرعاهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهم أصحاب الصُّفَّة).
يتبيًّن أنَّ (الصُّفَّة) كلمة عربيَّة فصيحة على الرغم مما يكتنفها من ظلال العاميَّة.

صقر قريش
07-02-2009, 11:53 AM
ولماذا لا نأخذ به يا صقرنا الحبيب ؟
أليس هناك فرق بين التقييم والتقويم ؟
التقويم : الإصلاح والاستقامة
ولذلك نقوِّم الطلاب فى المدارس
التقييم : معرفة المستوى
إذا أردتَ ثقييم طالب فهذا معناه أنَّك تريد معرفة مستواه أمَّا تقويمه فهذا إصلاحه
ونحن فى حاجة إلى ما أضاف مجمع اللغة فى مصر وذلك بسبب التطور الذى أحدث لنا مالم نجده فى كتب السَّابقين
مثال : أسماء الآلة الواردة قديماً محدودة والعصر الحديث أوجد لنا الكثير من الآلات الغير معروفة عند القدماء فأتى مجمع اللغة فى مصر بأوزان جديدة تتناسب مع هذا التطور مثل :
فعَّالة . غسَّالة - شوَّاية - ثلاَّجة
فاعول : حاسوب - صاروخ
فاعلة : شاحنة - حاسبة
خذ يا صقر برأى المجمع اللغوى بمصر
وبارك الله فيك على ما تقدِّم من فائدة والله أنت ذخر للغة العربيَّة
أدعو الله أن يجعل هذه الأعمال فى ميزان حسناتك يوم القيامة .



أدخل الله السرور الى قلبك كما أدخلته الى قلبي
نعم سوف نأخذ به والعين لاتعلوا على الحاجب
بارك الله في مرورك وتعليقك فأننا نفخر بك كيف لا وأنت من صناع المجد في منتديات ثمالة

مجدى مختار
07-02-2009, 08:12 PM
أدخل الله السرور الى قلبك كما أدخلته الى قلبي
نعم سوف نأخذ به والعين لاتعلوا على الحاجب
بارك الله في مرورك وتعليقك فأننا نفخر بك كيف لا وأنت من صناع المجد في منتديات ثمالة
بوركت ياأخى الحبيب ويا صديقى الوفى
وجزاك الله خيراً
وأدعو الله أن يجمعنا على حوض نبيِّه يوم القيامة
وأن يتقبَّل منَّا جميعاً صالح الأعمال .

صقر قريش
07-03-2009, 02:57 PM
صحيح اللسان
الحُمَمُ لا الحِمَم

أ.د عبد الله الدايل
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حِمَمُ البركان – بكسر الحاء – وهذا غير صحيح والصواب: حُمََمُ البركان بضمّ الحاء لا بكسرها – وهو الرماد والفحم وكل ما احترق من النار، الواحدة حُمَمَة كما في مختار الصحاح، والمعجم الوسيط، وغيرهما من المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح.

يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حُمَم بضمِّ الحاء ـ عندما نريد ما يقذفه البركان لا حِمَم ـ بكسرها.

صقر قريش
07-04-2009, 03:00 PM
صحيح اللسان

غُرَباء لا أَغْراب

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هم أغْراب عن الوطن، يجمعون (غريب) على (أغراب) وهذا غير صحيح، والصواب: هم غُرَباء عن الوطن؛ لأنَّ جمع (غريب): غُرَباء لا أَغْرَاب كما في المعاجم اللغَّوية؛ جاء في المصباح: «و(غَرُبَ) الشخص - بالضمّ - غَرَابَةً: بَعُدَ عن وطنه، فهو (غرِيب)، وجمعه (غُرَبَاء)»، وفي الوسيط: «(الغريب): غير المعروف أو المألوف، والرجل ليس من القوم، ولا من البلد، وجمعه غُرَباء».
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (غَرِيب) هو (غُرَباء) لا (أَغْرَاب)؛ إذ لم أجد (أغراب) جمعاً لـ (غريب) في المعاجم اللغويَّة.

صقر قريش
07-05-2009, 09:06 AM
صحيح اللسان
حَسَب التوقيت المحلِّي لا حَسْب


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَسْب التوقيت المحلِّي – بسكون السين، وهذا خطأ، والصواب: حَسَب – بفتح السين وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح؛ لأنَّ (حَسْب) بسكون السين بمعنى كافٍ. يقال: حَسْبُنا الله أي كافينا.

وتأتي (حَسْب) بمعنى لا غير كقولك: تَسَلَّمتُ كذا فَحَسْبُ أو حَسْبُ – وهي هنا مبنيَّة على الضمّ كما في المعاجم اللغويَّة كالوسيط والمختار والصحاح، أمَّا (حَسَب) بفتح السين فبمعنى قَدْر، جاء في المعجم الوسيط: «حَسَبُ الشيء: قَدْرُه وعدده. يقال: الأجر بِحَسَبِ العمل» فإذا قلنا: حَسَبَ التوقيت المحلي فإننا نعني قدر التوقيت وطِبقْه ونحو ذلك، وهو الصواب.

يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حَسَب التوقيت المحلِّي بفتح السين لا حَسْب التوقيت المحلِّي بسكونها.

صقر قريش
07-06-2009, 12:50 PM
صحيح اللسان

الأبدال لا البَدَلات



أ. د. عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (بَدَل): (بَدَلاَت) كأنْ يقال: تسلَّمت الراتب والبَدَلاَت، والمراد بها جمع بَدَل كبدل التدريس، وبَدَل السكن، وبدل النقل.. وهذا غير صحيح والصواب أن يقال: تسلَّمْتُ الراتب والأبْدال، لأن (البَدَل) جمعه (أبْدال) لا بَدَلات، يؤكد ذلك ما جاء في المصباح وهو قوله: «(البَدَل) بفتحتين و(البِدْل) بالكسر، و(البديل) كلها بمعنى والجمع (أبْدال)».
وفي الوسيط: «(البَدَل): من الشيء: الخَلَف والعِوَض،... وجمعه (أبْدَال)».
ولم أجد في المعاجم اللغوية (بَدَلاَت) جمعا لـ (بَدَل)، إذ هي خطأ شائع.
يتبيّن أن الصواب في جمع (بَدَل): أبْدَال لا بَدَلاَت

صقر قريش
07-09-2009, 03:13 AM
صحيح اللسان



أ.د. عبد الله الدايل
مُسَيْلِمَة الكذّاب لا مُسَيْلَمَة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: مُسَيْلَمَة الكذَّاب – بفتح اللام، وهذا خطأ، والصواب: مُسَيْلِمَة – بكسر اللام – كما في كتب الأعلام والتراجم وبخاصة كتاب "الأعلام" لخير الدين الزِرِكْلي الذي ضبط هذا الاسم بكسر اللام، إذ جاء فيه: " مُسَيْلِمَة الكَذَّاب: مُتَنَبِّئ، من المعمرين، ولد ونشأ باليمامة في القرية المسماة اليوم بالجبيلة بقرب "العُيَيْنَة"، وفي الأمثال يقال: "أكْذَب من مُسَيْلِمَة"، ويقال: كان اسمه "مَسْلَمَة"، وصَغَّرَه المسلمون تحقيرا له. قُتِلَ عام (12هـ).
يتبيّن أن النطق "مُسَيْلِمَة الكذّاب" بكسر اللام لا مُسَيْلَمَة - بفتحها.

صقر قريش
07-10-2009, 12:32 PM
صحيح اللسان

تنافَسوا في الكأس لا تنافَسُوا على الكأس


أ.د عبد الله الدايل
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (تنافَسُوا على الكأس) باستعمال حرف الجرّ (على) بعد الفعل (تنافس) وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: (تنافَسُوا في الكأس) باستعمال حرف الجرّ (في) هكذا نطقت العرب، يؤكِّد ذلك الشاهد القرآني، قال الله تعالى: «وَفِي ذَلِكَ فَلْيتَنَاَفَسِ المُتَنَافِسُون» سورة (المطففين)، من الآية (26). وفي الآية تقديم وتأخير كما هو واضح. وجاء في المختار: «و(تَنَافَسُوا) فيه أي رَغِبُوا»، وفي الوسيط: «(تَنَافَسَ) القومُ في كذا: تَسَابَقُوا فيه وتَبَارَوا دون أنْ يُلْحِق بعضهم الضّرر ببعض». يتبيَّن أنْ الصواب: تَنَافسُوا في الكأس بتعدية الفعل بحرف الجرّ (في) لا تنافَسُوا على الكأس – بتعديته بـ (على) ومثل ذلك الفعل (نَافَسَ) يقال: نَافَسَه في كذا لا نَافَسَه على كذا. أي سابقه وباراه.

صقر قريش
07-11-2009, 09:35 AM
هذا أمرٌ مَزِيد فيه لا مُزَادٌ فيه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا أمْرٌ مُزَادٌ فيه – بضم الميم وفتح الزاي، أي ببناء الفعل الثلاثي (زَادَ) على صورة اسم المفعول من غير الثلاثي، أي بميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر، وهذا غير صحيح، والصواب أن يُقال: مَزِيدٌ، لأنه اسم مفعول من الفعل الثلاثي (زادَ) وأصله (مَزْيُود) على وزن مَفْعُول، ولكن وفقاً للقواعد الصرفية تحوّلَ إلى (مَزِيد). أما قولهم: (مُزَاد) فغير موجود في اللغة العربية لأنه لا يوجد في اللغة أصلاً الفعل الرباعي (أزَادَ) لكي يُصاغ منه اسم المفعول (مُزَاد).
يتبيّن أن صواب القول يا أصدقاء الصحيح: هذا أمرٌ مَزِيد فيه لا مُزَاد.

صقر قريش
07-12-2009, 12:48 PM
البَرْنامج لا البِرْنَامج


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (البِرْنامَج) – بكسر الباء أو (البِرْنامِج) بكسر الباء والميم، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: البَرْنامجَ – بفتح الباء والميم – والمُراد: الخُطَّة المرسومة لعمل ما، كما في الوسيط، وهو أصلا لفظ أجنبي دَخَلَ العربية بشيء من التغيير، أي أنه لفظ مُعَرَّب من اللغة الفارسية (فارسيّته: بَرْنامه) وجمعه بَرَامِج''.
يتبيّن أن صواب النطق: بَرْنامَج بفتح الباء والميم لا بِرْنَامَج ولا بِرْنامِج.

صقر قريش
07-13-2009, 01:26 PM
المَعْدِن لا المَعْدَن



أ.د.عبد الله الدايل
كثيرًا ما نسمعهم يقولون: المَعْدَن – بفتح الدال – وهذا خطأ، والصواب: المَعْدِن – بكسرها – لأنه اسم مكان على وزن (مَفْعِل) بكسر العين كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح، جاء في مختار الصحاح: "(عَدَنْتُ) بالبَلَدِ تَوَطَّنْتُهُ وبابه ضَرَبَ وعَدَنَتِ الإبِلُ بمكان كذا لَزِمَتْهُ فلم تَبْرَح ومنه جَنَّات عَدْنٍ" أي جَنَّات إقامةٍ ومنه سُمِّي (المَعْدِن) بكسر الدال؛ لأنَّ الناس يقيمون فيه الصَّيْفَ والشّتاء. ومَرْكَزُ كُلّ شيء مَعْدِنُه".
وورد في المصباح المنير: "عَدَنَ بالمكان من باب ضَرَبَ، واسم المكان (مَعْدِن) مثال مَجْلِس" وزاد في الوسيط: "(المَعْدِن): موضع استخراج الجَوْهر من ذهب ونحوه والفِلِزّ، ويقال: فلان مَعْدِن الخير والكرم: مجبول عليهما، والجمع (معادن) يتبيَّن أنَّ صِحَّة القول مَعْدِن – بكسر الدال – لا مَعْدَن بفتحها.

صقر قريش
07-14-2009, 10:45 AM
صحيح اللسان

تَفَاءَلَ لا تَفَاءَلَ خيراً

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تفاءَل فلانً خيراً أو تفاءلَ بالخير وهذا غير صحيح، والصواب أنُ يُقال: (تَفَاءَلَ فلان) أو (تَفَاءلَ فلان بالنجاح) – هكذا نطقت العرب لأن التفاؤل لا يكون إلاَّ بالخير وهو توقع الخير لذلك فقولهم: تفاءل خيراً- بإقحام كلمة (خير) غير صحيح والصواب حذفها.
جاء في المختار: (الفَألُ): أن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول: يا سالمِ ... يقال: تَفَأَّل – بكذا بالتشديد، وفي الحديث «أنه كان يُحِبَ الفَألَ ويَكْرَهُ الطّيَرَة» وفي المصباح: «و (تَفَاءَل بكذا اتفاؤلاً).
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: تَفَاءَلْ يا رجل لا تَفَاءَلْ خيراً يا رجل. لأنَّ التفاؤل لا يكون إلاَّ بالخير فلا حاجة إلى إقحام (خير).

صقر قريش
07-15-2009, 10:43 AM
صحيح اللسان


أ.د. عبد الله الدايل
كِفَّةُ الميزان لا كَفَّة الميزان

كثيراً ما نسمعهم يقولون: كَفَّة الميزان – بفتح الكاف، وهذا خطأ، والصواب: كِفَّة الميزان – بكسرها – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح – جاء في المصباح المنير: "وكِفَّة الميزان: بالكسر، والضم لغة. قال الأصمعي: كل مستدير فهو بالكسر نحو كِفَّة اللثة وهو ما انحدر منها وكِفّة الصائد وهي حبالته، وكل مستطيل فهو بالضمّ نحو كُفَّة الثوب وهي حاشيته …"وقوله هذا طريف جداً وفي المعجم الوسيط: "(الكِفّة): كل شيء مستدير وكِفَّة الميزان: ما يُجعل فيها الموزون أو ما يُوِزَن به عند الوزن، وللميزان كِفَّتان أو كِفَّة.."
يتبين أنَّ صواب القول: كِفَّة المِيزان – بكسر الكاف – لا كَفَّة الميزان بفتحها.

صقر قريش
07-16-2009, 03:43 PM
صحيح اللسان

حديث مُسْتَفِيض لا مُسْتَفاض


أ.د. عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حديث مُسْتَفَاض أي ببناء الفعل (اسْتَفاضَ) على صيغة اسم المفعول من غير الثلاثي - أي بميم مضمومة وفتح ما قبل الآخر، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: حديث مُسْتَفِيض: بميم مضمومة، وكسر الفاء أي على صيغة اسم الفاعل من غير الثلاثي - هكذا نطقت العرب.
جاء في المصباح: "و(استفاض الحديث): شاع في الناس، وانتشر، فهو (مُسْتَفِيض): اسم فاعل ... ولا يقال: (حديث مُسْتَفَاض) وهو عند أهل اللغة لحنٌ" فصاحب المصباح: يخطئ قولهم: (مستفاض). وفي المختار "و(اسْتَفَاضَ) أي شاع وهو حديث (مُسْتَفِيض) أي مُنْتَشِرٌ في الناس. ولا تَقُل: مُسْتَفَاض" فصاحب المختار يحذر من قول (مُسْتَفاض)، يتبيَّن أنَّ صواب القول: حديث مُسْتَفِيض لا حديث مُسْتَفَاض أي ببناء الفعل (اسْْتَفاض) على صيغة اسم الفاعل.

صقر قريش
07-17-2009, 02:25 PM
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: في البِداية أو في بِداية كذا – وهذا خطأ، والصواب أن يقال: في البَدْء أو الابتداء أو البُدَاءَة أو البَدْأة – كما في المعاجم اللغوية – كالمصباح المنير، والمعجم الوسيط، وهو الذي يوافق الاستعمال العربي الصحيح.
جاء في المصباح المنير «وبَدَأتُ الشيءَ وبالشيءِ أبْدأُ بَدْءاً بهمز الكل، وابتدأتُ به: قَدَّمته والبداءة بالكسر والمدّ، وضم الأول لغة، والبداية بالياء عاميّ».
فصاحب المصباح المنير قال: «والبِداية بالياء عاميٌّ» فدل ذلك على أن (البداية) ليست فصيحة بل عامية – ولم توردها المعاجم اللغوية الأخرى كذلك.
يتبيّن أن صواب القول: في البَدْء أو الابتداء أو البداءَة بكسر الباء أو ضمها أو البَدْأة لا البداية.

صقر قريش
07-19-2009, 01:48 AM
صحيح اللسان

رآه خُلْسَةً لا خِلْسَة


أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رآه خِلْسَةً – بكسر الخاء – وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: رآه خُلْسَةً – بضم الخاء – أي رآه خفية، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح.
جاء في المختار: «(الخُلْسَةُ) بالضم، يقال: الفُرْصة خُلْسَة».
وفي المصباح: «(خَلَسْتُ) الشيء (خَلْساً): اختطفته بسرعة على غفلة... واخْتَلَسَه كذلك... و(الخُلْسَة) بالضم». ومثل ذلك في الوسيط.
يتبيّن أن الصواب: خُلْسَة – بضم الخاء – لا خِلْسَة بكسرها.

صقر قريش
07-19-2009, 06:18 AM
صحيح اللسان

حازَ الفريق الكأس لا حازَ على الكأس
أ.د عبد الله الدايل


كثيراً ما نسمعهم يقولون: حازَ الفريق على الكأس – باستعمال حرف الجرّ (على) بعد الفعل (حازَ)، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: حاز الفريق الكأس بتعدية الفعل بنفسه، كما يقال: حازَ الإعجاب لا حازَ على الإعجاب – أي أن الفعل (حازَ) يتعدي بنفسه إلى المفعول به، وليس بحرف الجرّ.
جاء في الوسيط: «حازَ الشيء حِيازَة: ضَمَّه ومَلَكَه. يقال: حازَ المالَ، وحَازَ العقارَ. ويقال: حازه إليه. وحازَ الدوابَّ...».
وفي المصباح: «حِزتُ الشيءَ أحوزُه حَوْزاً وحيازة: ضممته وجمعته...».
يتبيَّن أن الصواب: حَازَ كذا بتعدية الفعل (حَازَ) بنفسه لا حَازَ على كذا، بتعديته بحرف الجر (على)، لأن الفعل (حازَ) يتعدى بنفسه.

صقر قريش
07-21-2009, 02:20 AM
حَتَمَ عليه الشيء لا حَتَّمَ (بالتشديد)



أ. د. عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَتَّمَ عليه الشيء، وحَتَّم عليه دفع المبلغ، بتشديد التاء وفتحها في الفعل، وهذا غير صحيح، والصواب: حَتَمَ – بتاء مفتوحة غير مُشَدَّدة – هكذا نطقت العرب، والمعنى أوجبه، وألزمه، جاء في المختار: "و(حَتَمَ) عليه الشيء: أوْجَبَه".
وفي المصباح: "حَتَمَ عليه الأمر حَتْماً: أوجبه جَزْماً".
وفي الوسيط: "(حَتَمَ) بكذا حَتْما: قَضَى وحَكَم، وحَتَمَ الأمر: أحْكَمَه، وحَتَم عليه الأمر: أوجبه".
يتبيّن أن الصواب: حَتَمَ عليه دفع المبلغ – بتخفيف التاء – لا حَتَّم بتشديد التاء

صقر قريش
07-21-2009, 07:08 AM
صحيح اللسان

أ. د. عبد الله الدايل
مَزْهُوّ لا زَاهٍ

يقول بعضهم: زَهَا فلانٌ يَزْهُو فهو زَاهٍ يريدون معنى: تَكَبَّرَ، وهذا القول غير مشهور والأرجح زُهِيَ يُزْهَى فهو مَزْهُوٌّ – ببناء الفعل للمجهول (للمفعول) وهو الأصح، جاء في مختار الصحاح: "وقد (زُهِيَ) الرجل فهو (مَزْهُوٌّ) أي تَكَبَّرَ. وللعرب أحْرُفٌ لا يتكلمون بها إلا على سبيل المفعول به وإن كانت بمعنى الفاعل مثل قولهم: زُهِيَ الرجلُ. وُعنِيَ بالأمر ونُتِجَت الناقة والشاة وأشباهها".
وروى بعضهم زَهَا يَزْهُو فهو زاهٍ غير أن الأولى أكثر.
يتبيّن أن الأولى والأكثر: زُهي فهو مَزْهُوّ كما في كتب في اللغة. أي أن الفعل لم يُسمع إلا مبنيا للمجهول (للمفعول).

صقر قريش
07-22-2009, 10:37 AM
يَضَنُّ لا يَضِنُّ

أ. د. عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: يَضِنُّ فلانُ بالمال ـ بكسر الضاد ـ بمعنى يَبْخَل ـ وهي لغة فيه غير أن ّ المشهور (يَضَنُّ) بفتح الضاد.
جاء في مختار الصحاح: "(ضَنَّ بالشيء يَضَنُّ بالفتح, أي بَخِل فهو ضَنِينٌ به, وقال الفرّاء: (ضّنَّ) يَضِنُّ بالكسر لغة".
ولم يذكر صاحب المصباح سوى لغة (يَضَنُّ) بفتح الضاد فدلّ ذلك على أنها هي اللغة المشهورة. جاء في المصباح المنير "(ضَنَّ بالشيء يَضَنُّ) من باب تَعِبَ". يفهم من قوله: أن ضَنّ يَضَنُّ من باب تَعِب يَتْعَبُ فهي تماثلها في الحركات والسكنات وعدد الحروف, يقال: ضَنَّ يَضَنُّ كما يقال: تَعِبَ يَتْعَبُ ـ أي أن أصل ضَنَّ: ضَنِنَ مثل تَعِبَ.
يتبيّن أن النطق العربي الصحيح المشهور: يَضَنُّ بفتح الضاد لا يَضِنُّ بكسرها.

صقر قريش
07-23-2009, 12:32 PM
صحيح اللسان



أ. د. عبد الله الدايل
(كاف أو يكفي)
لا (بَسْ)

كثيراً ما نستعمل كلمة (بَسْ)، نعني بها الاكتفاء بالشيء أي عدم الرغبة فيه.
وهذه الكلمة فارسيَّة الأصل كما ورد في المعجم الوسيط.
جاء في الوسيط : "(بَسْ): بمعنى حَسْب" يريد قوله، (حَسْب): أي كافٍ (فارسيَّة). والبديل الفصيح هو أنْ يقال عند الاكتفاء: كفٍ أو يكفي أو حَسْبُك غير أنَّ شيوع كلمة (بَسْ)، وسهولتها، وإيجازها جعلها خيفة على اللسان جعلنا ننسى البديل الفصيح – ولا أجد في استعمالها حَرَجاً.
ويقال في زجر الإبل أو دعاء الناقة والشاة للحلب: بِسْ بِسْ – بفتح الباء أو كسرها، أو ضمّها وهو لفظ عربي، واسم صوت عند النحويَّين.

صقر قريش
07-24-2009, 03:15 PM
صحيح اللسان

خَرِيطة لا خارطة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: خارِطة العالم، أو خارِطة دولة كذا على وزن فاعلة وهذا غير صحيح، والصواب: خَرِيطة على وزن فَعِيلة ـ جاء في الوسيط: «(الخَريطة) في اصطلاح أهل العصر: ما يُرْسَمُ عليه سطح الكرة الأرضّية، أو جزء منه. والجمع خرائط» وهو لفظ مولَّد أي استعمله الناس قديما بعد عصر الرواية.
يتبيَّن أنَّ الصواب: خريطة لا خارطة؛ إذ لم أجد (خارطة) في المظانّ اللغوية المعتمدة

صقر قريش
07-26-2009, 03:16 PM
صحيح اللسان

عَصَايَ لا عَصَاتِي

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذه عَصَاتي – بالتاء وكأنها (عَصَاة) وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: عَصَايَ وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، لأنَّ الاسم (عَصَا) وحين نضيفها إلى ياء المتكلِّم تقول: عَصَايَ - لا عَصَاتي بالتاء، قال الله تعالى: «قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي» سورة (طه)، آية 18.
وقال سبحانه: «فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هَيَ ثُعْبَانٌ مُبِيْنٌ» سورة الأعراف، آية 107. وقال عزَّ وجلّ: «وَأَلْقِ عَصَاكَ» سورة النمل، آية (10). قال الفرّاء وهو تلميذ الكسائي من الكوفيين: «أول لَحْن سُمِعَ بالعراق هذه عَصَاتِي» يريد الفرّاء أنْ يقول: إنَّ قولهم: هذه عصاتي - بالتاء - أَوَّل خطأ سُمِعَ بالعراق. يتبيَّن أنَّ صواب القول: عَصَا لا عَصَاة، وعَصَاي لا عَصَاتِي.

صقر قريش
07-26-2009, 03:20 PM
قَبَصْتُه
أ.د عبد الله الدايل
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (قَبَصَ) من كلام العامّة، وليست كذلك، بل هي كلمة عربيَّة فصيحة تقول: قَبَصْتُ الشيء بأطراف أصابعي، وقَبَصْتُ فلاناً - ومن معانيها المعجميَّة تناول الشيء بأطراف الأصابع - كما في مختار الصحاح، والمعجم الوسيط، جاء في مختار الصحاح: «(القَبْصُ): التناول بأطراف الأصابع» ويقال: (قَبَّصَ) بتشديد الباء أيضاً، و(القَبْصَة) على وزن (فَعْلَة) اسم مَرَّة من الفعل (قَبَصَ). وهناك معانٍ معجميَّة أخرى غير ما ذُكِرَ أوردها صاحب المعجم الوسيط وهي: «قَبَصَ قَبْصاً: عدا عدواً سريعاً، وقَبَصَ الغلام: شَبَّ، وقَبَصَ الرجلَ قطع عليه ما هو فيه قبل أن يُتِمَّه».

يتبيَّن أنَّ (قَبَصَ) بتصاريفها المختلفة - فصيحة في الاستعمال اللغويّ على الرغم من شيوعها على ألسنة العامَّة.

وبحكم التطوّر الدلالي أصبح معنى (قَبَصَ) الضغط بأطراف الأصابع على الشيء

صقر قريش
07-28-2009, 07:34 AM
عُيَيْنَة تصغير (عَيْن) لا عُوَيْنَة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في تصغير (عَيْن): عُوَيْنَة – وهذا غير صحيح، لأن الصواب في تصغيرها: عُيَيْنة، فكلمة (عَيْن) مؤنث مجازي وهي اسم ثلاثي ساكن الوسط، لذا فتصغيرها على صيغة (فُعَيْل) بحروفه نفسها مع زيادة ياء التصغير قبل آخرها يقال في تصغيرها (عُيَيْنة)، هكذا نطقت العرب، ولا يجوز (عُوَيْنَة) لأن (الواو) ليست من حروف (عَيْن) وفقاً لقواعد التصغير في الصرف العربي.
يتبيَّن أن صواب تصغير (عَيْن): عُيَيْنَة لا عُوَيْنَة.

صقر قريش
07-29-2009, 05:16 PM
صحيح اللسان

عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السُّرَى

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: عند الصباح يَحْمَدُ القومُ السَّرَى – فيخطئون في نطق هذا المثل، إذ يفتحون السين، والصواب: السُّرَى – بضم السين – وبعضهم يضم الياء في (يَحْمَدُ) وهذا المثل المشهور يُضْرَبُ في احتمال المشقة والحثّ على الصبر، حتى تُحمَد العاقبة.
ومعنى السُّرَى كما في مختار الصحاح السير ليلا.
يتبيَّن أن الصواب في نطق المثل: عِنْدَ الصباحِ يَحْمَدُ القومُ السُّرَى بضم السين لا السَّرَى – بفتحها.

صقر قريش
07-30-2009, 06:23 AM
صحيح اللسان


حُنْكَة لا حِنْكَة

كثيراً ما نسمعهم يقولون: هو ذو حِنْكَة – بكسر الحاء – وهذا غير صحيح، والصواب: هو ذو حُنْكَة – بضم الحاء - أي تجربة وبصر بالأمور فهكذا نطقت العرب كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(الحُنْكٌ): التجربة والبصر بالأمور ... و(الحُنْكَة): الحُنْك».
يتبيَّن أنَّ الصواب: حُنْكَة – بضم الحاء – فكذا نطقت العرب لا (حِنْكَة) بكسرها، إذ وردت في المعاجم اللغويَّة بضمَّ الحاء.

صقر قريش
07-31-2009, 05:02 AM
صحيح اللسان


مَصُوغَات لا مَصَاغ
يُطلق كثيرون كلمة (مَصَاغ) على ما تَتَحلَّى به المرأة من مشغولات ذهبية، وهذا غير صحيح، والصواب: مَصُوغات جمع مَصُوغ فالفعل صَاغَ يَصُوغُ والشيء مَصُوغٌ والجمع مَصُوغَات هذا هو القياس ـ كقَالَ يقولُ ـ والشيء مَقُول والجمع مَقُولات، كما في المعاجم اللغوية، كالمعجم الوسيط، إذ ورد فيه: («المَصُوغُ» الحُلِيُّ المَصُوغَةُ) وجمعها (مَصُوغَات)، لا مَصَاغ.
يتبين أن صواب القول: تَتَحلَّى المرأة بمصُوغاتٍ لا بمَصَاغ.

صقر قريش
08-01-2009, 06:23 AM
صحيح اللسان

حَوالَي لا حَوالِي ولا حَوالىَ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جئت حَوالِي الساعة الثامنة، بكسر اللام، أو (حَوَالَىَ) بفتح اللام وبعدها ألف، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: (حَوالَي) بفتح اللام وبعدها (ياء) فهكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: «يقال: قَعَدَ (حَوْلَه) و(حَوَالَه) و(حَوَالَيْه) ولا تَقُُل: حَوالِيه - بكسر اللام»، فصاحب المختار يقول: لا تقل: حَوالِي كذا - بكسر اللام.
وفي المصباح: «قَعَدْنا حَوْلَه - بنصب اللام على الظرف: أي في الجهات المحيطة به، و(حَوَالَيْه): بمعناه» وفي الوسيط كذلك.
يتبيَّن أنَّ الصواب: حَوَالَي - بفتح اللام - لا (حوالِي) بكسرها ولا (حوالَىَ) بفتح اللام وبعدها ألف.

صقر قريش
08-02-2009, 05:40 AM
صحيح اللسان

أَلْثَغ لا أَلْتَغ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلانٌ أَلْتَغْ بالتاء - أي لديه حُبْسَةٌ في اللسان أو ثقل أو يَعْدِل بحرف إلى حرف - وهذا غير صحيح، والصواب (أَلْثَغ) بالثاء - هكذا نطقت العرب، كما في المعاجم اللغوية كالمصباح المنير، إذ ورد فيه: «الُلثْغَة - بالثاء -: حُبْسَة في اللسان حتى تصير الراء لاماً أو غيناً، أو السين ثاء ونحو ذلك ولَثِغَ لَثْغاً: من باب تَعِبَ فهو أَلْثَغ والمرأة لثغاء مثل أحمر وحمراء»، وفي المعجم الوسيط كذلك، كلّ ذلك بالثاء.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: (أَلْثَغ) - بالثاء لا (أَلْتَغ) بالتاء.

صقر قريش
08-03-2009, 10:45 AM
صحيح اللسان

صَغَّرت الشيء أو قَلَّلْته لا حَجَّمته

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: حَجًّم فلانٌ كذا – بمعنى أضعفه أو قَلَّلَه أو صَغَّره، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: قَلّلَ فلان كذا أو صَغَّر حجمه، لأنّ (حَجَّم) بتشديد الجيم – معناها – كما في المعاجم – نَظَر نَظَرًا شديدًا جاء في الوسيط: «(حَجَّمَ): نَظَر نَظَرًا شديدًا. ويُقال: حَجَّمَ إليه».
ولم أجد للفعل (حَجَّمَ) غير هذا المعنى، لذا فالصواب أنْ يقال: قَلَّلْتُ دور فلان أو صَغَّرْتُه لا حَجَّمتُه، غير أنَّ التطور الدلالي جعل لكلمة (حَجَّمَ) معنى آخر وهو تقليل الحجم، وهذا المعنى لم يكن معروفًا عند القدامى.

صقر قريش
08-04-2009, 06:31 AM
صحيح اللسان

العُصْعُص لا العِصْعِص

أ.د عبد الله الدايل
كثيرًا ما نسمعهم يقولون: يؤلمني العِصْعِص ـ بكسر العين الأولى والثانية، وهذا خطأ، والصواب: العُصْعُص ـ بضمهما وهو عَظْمٌ صغير في نهاية العمود الفقري – وقد ضُبِط في المعاجم اللغويَّة بضمِّ العين الأولى والثانية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح. ويظنُّ بعضهم أنَّ هذه الكلمة عاميَّة وليست كذلك بل هي عربيَّة، جاء في مختار الصحاح: «(العُصْعُص) بالضمّ عَجْب الذَّنَب وهو عَظْمُه. ويقال إنه أوَّل ما يُخْلَقُ وآخر ما يَبْلَى» وجمعه عَصَاعِص وعَصَاعِيص.
وفيه لغة أخرى وهي (العَصْعَص) بفتح العين الأولى والثانية. غير أنَّ اللغة الأولى التي هي بضمِّ العين هي المشهورة.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: العُصْعُص – بالضم – لا العِصْعِص – بالكسر

مجدى مختار
08-05-2009, 04:05 AM
ما شاء الله عليك يا صقر
ربنا يبارك فيك ويحفظك
ويزيدك علماً وحكمة
كلُّ عام وأنت بخير .

صقر قريش
08-08-2009, 11:49 PM
صحيح اللسان

زَفّ العروس إلى زوجها لا زَفّ العروس على زوجها

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَفّ العروس على زوجها – بتعدية الفعل (زفَّ) بحرف الجرّ (على)، وهذا غير صحيح، إلا على رأي من يُجيز تناوب حروف الجرّ. والصواب: أن يقال: زَفّ العروس إلى زوجها – بتعدية الفعل بحرف الجرّ (إلى)، أي أهداها إليه – كما في المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، جاء في مختار الصحاح: «زَفّ العروس إلى زوجها»، وفي المصباح: «زَفَّ النساء العروس إلى زوجها».
يتبيَّن أن الصواب أن يقال: زُفَّت العروس إلى زوجها – وليس على زوجها.
أي أن الصواب: (زُفَّت إلى) كما في المعاجم اللغوية لا (زُفَّت على).

صقر قريش
08-08-2009, 11:50 PM
صحيح اللسان

الخِيار لا الخَيَار

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أنت بالخَيَار تختار ما تشاء ـ بفتح الخاء، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: أنت بالخِيار تختار ما تشاء ـ بكسر الخاء ـ كما في المعاجم اللغوية، وهذا النطق مطابق لـ (الخِيار) الذي يؤكل – هكذا نطقت العرب.
جاء في الوسيط: «(الخِيار): اسم بمعنى طلب خير الأمرين، ويقال: هو بالخِيار: يختار ما يشاء ... و(الخِيار) نوعٌ من الخضر يشبه القِثَّاء».
وذَكَر في المختار للخِيار ثلاثة معان: الأول: خلاف الأشرار، والثاني: الاسم من الاختيار، والثالث القِثَّاء.
و(الخِيار) الذي يؤكل ليس بعربي، والبديل العربي الفصيح هو (القِثَّاء).
يتبيَّن أن الصواب: خِيَار – بكسر الخاء – لا (خَيَار) بفتحها.

صقر قريش
08-08-2009, 11:51 PM
صحيح اللسان

الشَّباب أو الشُّبَّان لا الشَّبيبة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: قام هؤلاء الشَّبيبة بكذا وكذا، وهذا فيه نظر، والصواب أنْ يقال: قام هؤلاء الشَّباب أو الشُّبَّان بكذا وكذا؛ لأنَّ معنى (الشَّبيبة) في هذا السياق: زمن الشَّباب. وهو خلاف الشَّيْب – كما جاء في المعاجم اللغويَّة– تقول: كنتُ في شَبيبتي أفعل كذا وكذا. أي في حداثتي وزمن شبابي.
فشتَّان بين (الشَّباب أو الشُّبَّان) و(الشَّبِيبة)، فالشَّباب أو الشُّبّان هم الذين في سِنِّ الفتاء والحداثة، أما (الشَّبِيبة) فمعناها: زمن الشَّباب جاء في أساس البلاغة للزمخشري: «وقوم شُبَّان، وشَباب.. وسقى الله تعالى عصر الشَّبِيبة، وعصور الشَّبائِب». انتهى. وينظر «من عثرات اللسان والقلم» لمحمود شاكر القطان.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: (شَباب) أو (شُبَّان) لا (شَبيبة)؛ لأنَّ الشبيبة زمن الشباب.

صقر قريش
08-08-2009, 11:52 PM
صحيح اللسان

الخِنْصِر لا الخُنْصُر

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون للإصبع الصُّعْرى: الخُنْصُر – بضم الخاء والصاد، وهذا غير صحيح، والصواب كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح (الخِنْصِر) – بكسرهما أو بكسر الخاء وفتح الصاد، و(الخِنْصِر): مؤنَّث.
جاء في المختار: «و(الخِنْصِر) بكسر الخاء والصاد الإصْبَع الصُّغْرى والجمع (الخَنَاصِر)».
يتبيَّن أن الصواب: خِنْصِر – بكسر الخاء والصاد، أو خِنْصَر – بكسر الخاء، وفتح الصاد – لا خُنْصُر – بضم الخاء والصاد، أو بضم الخاء وفتح الصاد.

صقر قريش
08-10-2009, 10:42 PM
صحيح اللسان

خُيُوط لا خيطان

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (خَيْط): خِيْطَان – بكسر الخاء – كأن يقال: نُسِجَ الثوب من خِيطان القطن، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: نُسِجَ الثوب من خُيُوط القطن أو من أخياط القطن، هكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: «(الخَيْط): السِّلْك، وجمعه (خُيُوط) و(خُيُوطة) مثل فَحْل وفُحُول وفُحُولة».
وزيد في المعجم الوسيط: (أخْيَاط) جمعا لـ (خَيْط).
أما (الخِيْطان) فمعناها: جماعة النعام أو البقر أو الجراد – كما في المعجم الوسيط.
يتبيّن أن جمع (خَيْط) وهو السّلك: خُيُوط أو أخياط لا خِيْطان.

صقر قريش
08-10-2009, 10:43 PM
صحيح اللسان

طَرائق التدريس لا طُرُق التدريس

أ.د عبد الله الدايل
نسمع كثيرين من الأكاديميِّين يقولون: طُرُق التدريس، وهناك قسم في الكليّات التربويَّة يُسَمَّى: قسم المناهج وطُرُق التدريس، والصواب أنْ يقال: طرائق التدريس؛ لأنَّ (طرائق) جمع طريقة، وطريقة الرجل: مذهبه أو أسلوبه وتجمع (طريقة) على (طرائق)؛ لأنَّ (فعيلة) تجمع على وزن (فعائل) مثل: صحيفة وصحائف. أمَّا (طريق) فهي مفرد (طُرُق). جاء في مختار الصحاح: «(الطَّرِيق) السَّبِيل، يذكَّر ويؤنَّث تقول: الطَّرِيق الأَعْظَم والطَّرِيق العظمى والجمع: (أَطْرِقة) و(طُرُق). و(طَرِيقة) القوم أماثِلُهم وخِيارهم يقال: هذا رَجُلٌ طريقَةُ قومِه وطرائق قومهم ومنه قوله تعالى: «كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً» سورة الجنّ، من الآية (11) أي كُنَّا فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أَهْواؤُنا. و(طَرِيقَةُ) الرجل مَذْهَبُهُ يقال: ما زال فلان على طريقة واحدة أي حالةٍ واحدةٍ».
فشتَّان بين (طرائق) و(طُرُق) فـ (طرائق) بمعنى مذاهب وأساليب يقال: طرائق تدريس لا طُرُق تدريس.

ثماليه والعز ليه
08-10-2009, 11:11 PM
يسلمووووووو

صقر قريش
08-11-2009, 07:13 AM
صحيح اللسان

رائعة النهار لا رابعة النهار

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جاء في رابعة النهار بالباء، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: جاء في رائعة النهار بالهمزة على الياء، والمعنى جاء في النهار وقد بدا معظمه، ويقال: هو كالشمس في رائعة النهار – جاء في المعجم الوسيط: «و(رائعة الشيب: أول شعرة تبدو منه، ورائعة الضُّحى، ورائعة النهار: معظمه).
يقال: هو كالشمس في رائعة الضُّحَى أو في رائعة النهار»، هكذا نطقت العرب. أما (الرابعة) بالباء فتفيد الترتيب التعددي، يقال: ثالثة ورابعة وخامسة.. إلخ.
يتبيّن أن الصواب: (رائعة) النهار – بالهمزة – لا (رابعة) النهار - بالباء.

صقر قريش
08-12-2009, 05:15 AM
صحيح اللسان

أذاعَ المذيع الخبر لا ذَاعَ المذيع الخبر

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ذَاعَ المذيع الخبر – باستعمال الفعل (ذاعَ) متعديا إلى المفعول به، وهذا غير صحيح، لأن الفعل (ذَاعَ) لازم، يقال: ذاعَ الخبر أي فشا وانتشر، والصواب أن يقال: أذاع المذيع الخبر – بهمزة قبل الفعل (ذاع) وتُسَمَّى هذه الهمزة: همزة التعدية، لأنها تجعل الفعل متعدّيا بنفسه إلى المفعول به، والمعنى أفشى الخبر ونَشَرَه، كما في المعاجم اللغوية.
جاء في المختار: «(ذَاعَ) الخبرُ: انتشر... و(أذَاعَه) غَيْرُه: أفْشَاه».
وفي المصباح: «ذاع الحديثُ: انتشر وظهر، و(أذَعْتُه): أظْهَرْتُه»، هكذا نطقت العرب.
يتبيَّن أن صواب القول: (أذَاعَ) المُذِيع الخبرَ بالهمزة، لا (ذَاعَ) المذيع الخبر

صقر قريش
08-13-2009, 06:28 AM
صحيح اللسان

مَبِيع لا مُبَاع

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: هذا الشيء مُبَاع، بميم مضمومة وألف قبل العين. وهذا خطأ، والصواب: مَبِيع لأنَّ الفعل أصلاً ثلاثي وهو (بَاعَ) فيكون اسم المفعول منه (مَبِيع) والأصل (مَبْيُوع)، ذكر ذلك بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة، مما يدلُّ على أنَّه الاستعمال اللغويَّ الصحيح ففي مختار الصحاح: «(باع) الشيء يبيعه بَيْعاً ومبيعا والشيءُ (مَبِيع)، و(مَبْيُوع) مثل مَخِيط ومَخْيُوط».
وممّن أشار إلى أنَّ الصواب (مَبِيع) صاحب المصباح المنير.
يتبيَّن أنه يقال: بَيْعَ الشيء فهو مَبِيع لا مُباع.

صقر قريش
08-14-2009, 06:34 AM
صحيح اللسان

أ. د. عبد الله الدايل
ذُرْوَة الجبل أو ذِرْوته لا ذَرْوة الجبل


كثيراً ما نسمعهم يقولون: وصل ذَرْوة الجبل – بفتح الذال – وهذا غير صحيح، والصواب أن يُقال: وصل ذُرْوَة الجبل أو ذِرْوَة الجبل – بضم الذال أو كسرها. أي قمة الجبل أو أعلاه – فهكذا نطقت العرب كما في المعاجم اللغوية.
جاء في المصباح: «(الذّرْوَة) بالكسر والضم: من كل شيء أعلاه».
وفي المختار: «و(ذُرَا) الشيء بالضم أعاليه، الواحدة (ذُِرْوَة) بكسر الذال وضمها».
يتبيَّن أن الصواب: ذُرْوَة أو ذِرْوَة - بالضم والكسر - لا ذَرْوَة - بفتح الذال.

صقر قريش
08-15-2009, 11:48 AM
صحيح اللسان

الله يَهْدِيك لا يْهَدَاك

أ.د عبد الله الدايل
يشيع على ألسنة كثيرٍ من الخليجيين قولهم: (الله يْهَدَاك) بسكون الياء وبالألف بعد الدال المفتوحة، وهذه لهجة عامية – وصواب القول: الله يَهْدِيك بفتح الياء، وبالياء بعد الدال المكسورة وهي العربية الفصحى.
ورد في المختار: «الهُدَى: الرشاد والدَّلالة يقال: هَدَاهُ الله للدِّين يَهْدِيه هُدًى» انتهى كلامه.
قال عز وجل: «وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً» سورة الفتح، من الآية (2).
يتبيَّن أن صواب القول: يَهْدِيك لا يْهَدَاك.

صقر قريش
08-16-2009, 06:32 AM
صحيح اللسان

تربطني به عَلاقَة لا عِلاقَة

أ.د عبد الله الدايل
يخطئ الكثيرون فيقولون مثلاً: تربطني بفلان عِلاقة - بكسر العين - والصواب أن يقال: تربطني بفلان عَلَاقَة - بفتح العين - هكذا نطقت العرب؛ لأنَّ العَلاقَة - بفتح العين - تستعمل في مجال المعنويَّات بخلاف عِلاقَة - بكسر العين - فهي تستعمل في مجال الحِسِّيَّات، ففي الوسيط: ''العَلَاقَةُ: الصّداقة، والحبّ اللازم للقلب ...''، ''والعِلاقَةُ ما يُعَلَّقُ به السيف ونحوه''.
وفي ''اللسان'': ''عَلِق بقلبه عَلاقَةً بالفتح والعَلاقَة: الهوى والحبُّ اللازم للقلب. وقد عَلِقَها بالكسر، عَلَقاً وعَلَاقَةً ... أحبَّها''.
قال المرار الأسدي:
أَعَلَاقَةً، أُمَّ الوُلَيِّدِ، بَعْدَما
أَفْنانُ رَأْسِك كالثَّغَامِ المُخْلِسِ
''والعِلاقَة بالكسر ما عَلَّقْتَه به''. يتبيَّن أنَّ الصواب: عَلاقةَ - بفتح العين لا عِلاقة - بكسرها فالأولى تستعمل في المعنويَّات، أما الثانية فتستعمل في الحِسِّيَّات.

صقر قريش
08-17-2009, 08:28 AM
ذَرَّ الملح على الطعام لا رَشَّ الملح على الطعام

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رَشَّ الملح على الطعام، وهذا غير صحيح، والصواب أن يُقال: ذَرَّ الملح على الطعام، وهذا هو الذي يوافق الاستعمال العربي الصحيح، والمعنى: أخذ الملح بأطراف أصابعه وفَرَّقه على الطعام. أما الفعل (رَشَّ) فيكون للسائل كالماء.
جاء في المختار: «(الرَّشّ): للماء والدَّم والدمع، و(الرَّشُّ): المطر القليل».
وجاء في موضع آخر منه: و»(ذَرَّ) الحَبَّ والمِلْح، فَرَّقَه».
يتبيّن أن الصواب أن يقال: ذَرَّ الملح على الطعام لا رَشَّهُ.

بدر الثمالي
08-17-2009, 01:37 PM
انا اشهد انك صقر والموضوع صراحة مرررررررررررررررررررره طعمه حلو لحديكثر منه

مجدى مختار
08-17-2009, 04:55 PM
انا اشهد انك صقر والموضوع صراحة مرررررررررررررررررررره طعمه حلو لحديكثر منه
والله معك حق يا أخى الكريم بدر
أخونا صقر يضفى علينا روائح طيِّبة ودائماً يذكرنا بجمال لغتنا وبأصولها
اللهمَّ بارك فى صقرنا وأعطه من فضلك وكرمك
واجعل هذه الأعمال فى ميزان حسناته يوم القيامة
واجمعنا به على حوض نبيِّك يوم القيامة
كلُّ عام وأنتم جميعاً بخير .

صقر قريش
08-18-2009, 06:41 AM
اخوي بدر + اخوي مجدى
انتم بعد الله سبب تالقي وابداعي لاحرمني الله من رؤيتكم افخر واعتز بمروركم ومتابعة الموضوع لكم مني ارقى التحايا محبكم صقر قريش

صقر قريش
08-18-2009, 10:46 AM
زَبُون لا زُبُون

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون للمشتري هذا زُبُون – بضم الزاي، وهذا غير صحيح، والصواب أن يُقال: زَبُون – بفتح الزاي – كما في المعاجم اللغوية.
جاء في المصباح: «وقيل للمشتري (زَبُون) لأنه يدفع غيره عن أخذ المبيع، وهي كلمة مُوَلَّدة، ليست من كلام أهل البادية».
والذي جعلني أورد هذه الكلمة في صحيح اللسان أنها مُوَلَّدة أي استْعمِلَت قديما بعد عصر الرواية، لذا فهي عربية وإن لم تَرْقَ إلى درجة الفصاحة، لأنه يجب ألا نُضَيِّق واسعا في الاستعمال اللغوي.
يتبيَّن أن الصواب: زَبُون – بفتح الزاي – لا زُبُون – بضمها.

صقر قريش
08-19-2009, 07:37 AM
الرَّوْعَة) وتصاريفها
أ.د عبد الله الدايل
يظنّ كثيرون أنَّ (الرّوعة) بمعنى الفَزْعَة كلمة عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، هي وما تَصَرَّف منها مثل: رَاعَهَ، ارْتاع، رَوَّعَه، تَرْويع - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: «(الرَّوْع) بالفتح: الفَزَع، و(الرَّوْعَة): الفَزْعَة ... و(رَاعَه)، (فاَرْتَاعَ) أي أَفْزَعَه فَفَزِعَ و(رَوَّعَه تَرْويعاً). وقولهم: لا (تُرَعْ): أي لا تَخَفْ».
وفي المصباح: «(راعني الشيء رَوْعاً): أَفْزَعَنِي، و(رَوّعني): مثله».
وفي الوسيط: «(أَراعَه): أَفْزَعَه و(رَوَّعَه) ... و(اْرتَاعَ): فَزِعَ. ويقال: ارْتَاعَ منه، وارْتَاعَ له ... و(تَرَوَّعَ): فَزِعَ. يقال: تَرَوَّعَ منه».
يتبيَّن أنَّ (الرّوْعَة)، وارْتَاعَ، وتَرَوَّعَ، وغير ذلك من التصاريف كلمات عربيَّة فصيحة، وليست عاميَّة.

صقر قريش
08-20-2009, 06:25 AM
سَجَّادة لا سِجَّادة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَلَّى على سِجَّادة – بكسر السين – وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: صَلَّى على سَجَّادة – بفتحها – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح. ومن العرب من يقول: سُجَّادة – بضمِّ السين، وهي لغة ثانية فيها.
يتبين أنَّ الصواب: سَجَّادة – بفتح السين، وهي اللغة المشهورة، أو سُجادة بضمها وهي لغة لبعض العرب وهي أقّل من سابقتها. أما (سِجَّادة) بكسر السين – فهي غير صحيحة. وتشيع كثيراً عند العامَّة.

أبو عبيدة
08-20-2009, 03:33 PM
يعطيك العافيه أيها الصقر

صقر قريش
08-21-2009, 06:31 AM
صحيح اللسان

مَقْعَد لا مِقْعَد

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: حصل على خمسين مِقْعَداً – بكسر الميم – وهذا خطأ، والصواب: مَقْعَد – بفتحها على القياس – لأنه مضموم العين في المضارع يقال: قَعَدَ يَقْعُدُ – كما في المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح، لأنه اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أو مصدر ميمي، جاء في المعجم الوسيط: «(المَقْعَدُ): القُعُود وما يُجْلَسُ عليه... جمع مَقاعِد». انتهى. وفي المختار: «و(المقاعِد) مواضع القُعود واحدها (مَقْعَد) بوزن مَذْهَب». انتهى. وفي المصباح: «و(المَقْعَد) بفتح الميم والعين: موضع القعود». وليس في المعاجم اللغوية مِقْعَد – بكسر الميم – بل فيها (مَقْعَد) بفتح الميم وهو الذي ذكرته آنفاً، وفيها (مُقْعَد) بضم الميم وفتح العين وهو المصاب بداء القُعَاد أو الذي لا يستطيع المشي لِعِلَّة. يتبيّن أن صواب النطق: مَقْعَد – بفتح الميم – أي مَوْضِع – لا مِقْعَد – بكسر الميم.

صقر قريش
08-22-2009, 06:22 AM
شهر رَمَضانَ المبارك

أ.د عبد الله الدايل
رَمَضان علم على الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية، وهو ممنوع من الصرف، أي ممنوع من التنوين ومن الجرّ بالكسرة، لأن جَرَّه يكون بالفتحة لأنه لا ينصرف للعلمية، وزيادة الألف والنون وله أربع صُوَر من الجمع: رَمَضَانات، وأرْمِضَة، وأرْمِضَاء، ورَمَاضِين، كما في المعاجم اللغوية.
الصورة الأولى: جمع مؤنث سالم، والثانية: جمع تكسير يفيد القِلَّة، والثالثة: جمع تكسير للكثرة، والأخيرة: صيغة منتهى الجموع (مفاعيل).
وجذره (الراء، والميم، والضاد)، وجذعه (رمض) ومعناه شدَّة الحرارة من (رَمِضَ) الشيء: اشتدَّ حَرُّه. ويقال: رَمِضَت الأرض: اشتدَّ عليها وقع الشمس، ورَمِضَ الصائم: حَرَّ جوفُه من شدَّة العطش، ورَمِضَت قدمه: احترقت من الرمضاء، كما في الوسيط. وذكر صاحب المختار أن (رمضان) سُمِّي بهذا الاسم لأنه وافق أيام رَمَضِ الحرّ، أي شدّته. تقبَّل الله منا ومنكم صيامه وقيامه.

صقر قريش
08-23-2009, 06:32 AM
ما معنى الرمْضاء؟

أ.د عبد الله الدايل
هذه الكلمة جذرها (الراء, والميم, والضاد), وجذعها (رمض), ومعناها شدّة الحرّ, وأصابها شيء من التطور الدلالي, لأنها كما في المعاجم اللغوية تطلق أيضا على الأرض أو الحجارة التي حميت من شدة وقع الشمس.
وفي المثل: (كالمستجير من الرّمضاء بالنار), وكثيرا ما نسمع هذا المثل وهو مَثَلٌ عربي فصيح يُضْرَب في اجتماع خصلتين سيِّئتين على الرجل وإحداهما أشد إساءة

صقر قريش
08-24-2009, 06:25 AM
صحيح اللسان

مِدْفع رمضان لا مَدْفَع

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَدْفَع ـ بفتح الميم ـ والصواب: مِدْفع ـ بكسرها ـ هكذا نطقت العرب لأنه اسم آلة, فكان حقه أن يأتي على وزن (مِفْعَل) بكسر الميم, وهو أحد أوزان اسم الآلة القياسية. وقد ضُبِطَ في المعجم الوسيط بكسر الميم, جاء في الوسيط: «(المِدْفَعُ): آلة الدفع, ومنه آلة الحرب المعروفة التي تُدفَعُ بها القذائف.
والجمع (مَدَافِع) ورجلٌ مِدْفَع: شديد الدفع», ويقال سمعت مِدْفَع رمضان بكسر الميم أيضا. أما (المَدْفَع) بفتح الميم فهو مجرى المياه, ويجمع على (مَدَافِع) أيضا

صقر قريش
08-25-2009, 09:50 AM
صحيح اللسان

الأَسْوَدان

أ.د عبد الله الدايل
الأَسْوَدان: تثنية على سبيل التغليب, وهما التمر والماء ـ وقد كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم - يفطر على الأسودين: التمر والماء, فإذا لم يجد احْتَسَى حَسَوَاتٍ من ماء.
وقد كنتُ أظنّ أن الأسودين هما التمر والماء فقط ولكن من خلال الرجوع إلى المعاجم اللغوية اتّضح أن الأسودين أيضا هما: (الحرَّة والليل), و(الحيّة والعقرب) و(الماء واللبن), هكذا ورد في المعجم الوسيط, في حين اقتصرت بعض المعاجم كالمصباح والمختار على التمر والماء فهما الأسودان كما هو مشهور. والتثنية على سبيل التغليب باب واسع فهناك (العُمران) وهما أبو بكر وعُمَر, والقمران: الشمس والقمر, والأصفران: الذهب والزعفران .. إلخ.

صقر قريش
08-26-2009, 07:31 AM
صحيح اللسان

مُفْطِر لا فاطِر

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون عند الإفطار: أنا فاطِر، وهذا خطأ والصواب: أنا مُفْطِر (عكس صائم)، لأنَّه يقال: أَفْطَرَ يُفْطِر، وأن الفاعل منه مُفْطِر ـ ولا يقال: فَطَرَ فهو فاطر أي تناول الفطور، جاء في المختار: «(أَفْطَرَ) الصَّائم.. ورجل (مُفْطِر)» هكذا انطقت العرب.
وفي المصباح: و»رجل مُفْطِر»، والجمع مفاطير، وإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم: أي دخل في وقت الفطر كما يقال: أصبح وأمسى إذا دخل في وقت الصباح والمساء، فالهمزة للصيرورة».
أما (فاطِر) فبمعني خالق أي الذي ابتدأ الخلق قال تعالى: «فَاطِر السَّمَواتِ والأرْضِ» سورة الأنعام، من الآية رقم (14). ويقال للبعير: فاطِر: إذا فَطَرَ نابه أي شق اللحم كما في المعاجم اللغويَّة.
يتبيَّن أنَّ صواب القول عن الإفطار: أنا مُقْطِر لا أنا فاطِر.

صقر قريش
08-27-2009, 10:56 AM
صحيح اللسان


السَّحُور لا طعام السُّحُور

كثيرا ما نسمعهم يقولون: أكلت طعام السُّحُور بالإتيان بكلمة (طعام), وضم السين من (السّحور), وهذا غير صحيح, والصواب: أكلت السَّحُور ـ بفتح السين ـ والمراد ما يؤكل في وقت السَّحَر, أي قُبيل الصبح. جاء في المختار: «و(السَّحُور) بالفتح ما (يُتَسَحَّر) به», وفي المصباح: «و(السَّحور) وزان رَسُول: ما يؤكل في ذلك الوقت, وتَسَحّرتُ: أكلت السَّحور» بفتح السين. وجاء في الوسيط: «السَّحُور (بفتح السين): طعام السَّحَر وشرابُه».
يتبين أن صواب القول: السَّحُور ـ بفتح السين لا السُّحُور بضمها, ولا طعام السّحور

صقر قريش
08-28-2009, 08:58 AM
صحيح اللسان

يُعَدُّ لا يُعْتَبَرُ

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: يُعْتَبَرُ هذا الأمر مُهِمّا, وتشيع هذه الكلمة عند الباحثين, وهذا فيه نظر, والأولى أن يقال: يُعَدُّ هذا الأمر مُهِمّا, لأنه كما في المعاجم اللغوية كلسان العرب, والقاموس المحيط, والمعجم الوسيط, وغيرها, يقال: ''اعتبر الشيء: اختبره, وامتحنه. واعتَبَر منه: تَعَجّب, واعْتَبَرَ به: اتّعّظ'', ومما يؤكد ذلك قوله تعالى: ''فَاعْتَبِرُوا يا أُوْلِي الأبْصَار'' سورة الحشر, من الآية (2), أي: تَدَبّروا, وانظروا فيما نزل بالقوم, واتّعِظُوا.
يتبين أن الصواب أن يقال: يُعَدُّ لا يُعْتَبَرُ ـ فالأولى هي المناسبة في هذا المقام.

صقر قريش
08-30-2009, 12:22 PM
مُعَمَّر لا مُعَمِّر

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فلان كبير في السن, بل هو مُعَمِّر ـ بكسر الميم المُشَدّدة ـ وهذا النطق غير صحيح لأن الله هو المُعَمِّر والصواب أن يقال: مُعَمَّر ـ بفتح الميم المُشَدّدة, لأنه كما جاء في بعض المعاجم اللغوية كلسان العرب, والقاموس المحيط: «عَمَّرَه الله: أبقاه, فهو مُعَمَّر».
ومن شواهد ذلك قول الله تعالى: «وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّر ولا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إلا في كِتَابٍ» سورة فاطر من الآية (11).
يتبين أن الصواب أن يقال: مُعَمَّر ـ بفتح الميم المُشَدّدة لا مُعَمِّر ـ بكسرها.

صقر قريش
08-31-2009, 12:57 PM
صحيح اللسان

هذا الرجل فيه سِمَنٌ لا سُمْنَة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فلانٌ فيه سُمْنَة بضم السين, وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: فلانٌ فيه سِمَنٌ ـ بكسر السين وفتح الميم ـ هكذا نطقت العرب, لأن (السُّمْنَة) دواء من العشب يؤكل من أجل السِّمَن كما في المعاجم اللغوية.
جاء في الوسيط: (سَمِنَ) سِمَنا وسَمانةً: كَثُرَ لحمه وشحمه فهو سامِنٌ وسمينٌ وهي سمينةٌ, والجمع سِمَانٌ ... و(السُّمْنَة): دواء يُتَّخذُ للسِّمَن, وعُشْبَة ذات ورق .. وحَبّ تأكله النساء لِيَسْمَنَّ عليه».
يتبين أن الصواب أن يقال: فلان فيه سِمَنٌ أو سَمانة لا سُمْنَة, لأن (السُّمْنَة) دواء تُسَمَّن به النساء.

صقر قريش
09-01-2009, 06:24 AM
صحيح اللسان

المَصِيْف لا المَصْيَف

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: نذهب إلى المَصْيَف كلَّ عام ـ بفتح الميم وسكون الصاد وفتح الياء ـ وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: المَصِيْف ـ بفتح الميم وكسر الصاد وسكون الياء, أو المُصْطَاف ـ بضم الميم ـ وكلاهما اسم مكان أو زمان. جاء في لسان العرب: «صَافَ بالمكان: أي أقام به الصيف. واصْطافَ مثله. والمَوضِع: مَصِيْف, ومُصْطاف». وجاء في المعجم الوسيط أن (المَصِيف): هو مكان الإقامة في الصيف والجمع: مصايف.
يتبين أن الصواب أن يقال: مَصِيْف أو مُصْطَاف لا مَصْيَف.

صقر قريش
09-02-2009, 07:01 AM
صحيح اللسان

بَلَغَ السنّ القانونيَّة لا بلغ السنّ القانونيّ

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: بَلَغَ السنّ القانونيّ للتقاعد ـ بالتذكير وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: بَلَغَ السنّ القانونيَّة للتقاعد ـ بالتأنيث، لأنَّ (القانونيَّة) وصف للسنّ، والسنّ مؤنَّثة لأنَّها بمعنى العمر، والعمر مُدَّة كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال العربي الصحيح، جاء في المصباح: «(السنّ): إذا عنيت بها العمر مؤنّثة، لأنها بمعنى المدّة». يتبين أنَّ الصواب: السنّ القانونيَّة لا السنّ القانونيّ ـ لأنَّ (السنّ) مؤنثة سواء كانت بمعنى العمر أو واحدة الأسنان

صقر قريش
09-03-2009, 01:37 PM
صحيح اللسان

حفل زِفاف فلانة إلى فلان لا حفل زَفاف فلان على فلانة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اليوم حفل زفاف فلان على فلانة ـ وهذا غير صحيح, لأن (الزفاف) ليس للرجل, إنما هو للمرأة, والصواب أن يقال: اليوم حفل زِفاف فلانة إلى فلان ـ بكسر الزاي وبتقديم المؤنث وباستعمال حرف الجر (إلى) أيضا بدلا من (على), لأن الزِّفاف هو نقل الفتاة إلى بيت زوجها ـ كما في المعاجم اللغوية. جاء في المصباح: «زَفَّت النساء العروس إلى زوجها زَفّا» والمعنى إهداؤها إليه. وفي المختار: «زَفَّ العَروسَ إلى زوجها».
يتبين أن الصواب: (حفل زِفاف فلانة إلى فلان) وليس (حفل زَفاف فلان على فلانة), أي أن الصواب: زِفاف ـ بالكسر لا زَفاف بالفتح, وزِفاف فلانة لا زفاف فلان, و(إلى) لا (على).

صقر قريش
09-04-2009, 06:25 AM
صحيح اللسان

خِدْمات لا خَدَمات

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: خَدَمات ـ بفتح الخاء ـ وهذا خطأ, والصواب: خِدََِْمات ـ بكسر الخاء, وسكون الدال أو فتحها أو كسرها فالدال مثلَثة كما يقال, أي يجوز إسكانها وفتحها وكسرها (خدِْمات) أما الخاء فيجب كسرها, لأن المفرد: خِدْمَة ـ مكسورة الخاء ـ أصلا, إذا لا مُسَوِّغ لفتح الخاء في جمع المؤنث السالم لأنها في المفرد مكسورة.
ففي المعجم الوسيط: «خَدَمَهُ خِدْمَة: قام بحاجته». وفي مختار الصحاح: «خَدَمَه يَخْدُمه بالضم خِدْمَة».
يتبين أن الصواب في جمع (خِدْمَة) خِدْمات أو خِدِمات أو خِدَمات لا خَدَمات.

اميره بكلمتي
09-04-2009, 06:26 AM
يسلمووو على هيك معلومه

صقر قريش
09-05-2009, 06:44 AM
صحيح اللسان

تَعْس لا تَعاسَة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: أبعد الله عنك التعاسة, وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: أبعد الله عنك التَّعْس أو التَّعَس ـ هكذا نطقت العرب ـ أي أبعد الله عنك الشرّ أو الهلاك أو التعثّر فليس في اللغة (تعاسَة), إذ لم أعثر على هذه الكلمة في المعاجم اللغوية, فالذي في المعاجم (التَّعْس), جاء في المختار: «(التَّعْس): الهَلاك وأصله الكَبّ وهو ضد الانتعاش وقد (تَعَسَ) و(أَتْعَسَه) الله ـ ويقال: (تَعْسا) لفلان أي ألزمه الله هَلاكا».
وفي المصباح: «(تَعَسَ تَعْسا): أكَبَّ على وجهه, فهو (تاعِس)» وأشار إلى لغة أخرى فيها وهي (تَعَسٌ) بفتح العين ـ وفعلها (تَعِس) بكسر العين, ويقال: تَعَسَه الله, وأتْعَسَه, وتَعِسَ وانتكس.
يتبين أن الصواب: التَعْسُ أو التَعَس لا التّعاسة.

صقر قريش
09-06-2009, 02:35 PM
صحيح اللسان

السانية والسواني

أ.د عبد الله الدايل
يظن بعضهم أن السانية والسواني وما شابههما من الكلمات عامية لشيوعها على ألسنة العامة, وليست كذلك, بل هي من الألفاظ العربية الفصيحة, وتطلق السانية على الإبل يُستقى عليها الماء فهي أبدا تسير, وتطلق أيضا على السحابة لأنها تسنو الأرض أي تُسْقيها كما في المعاجم اللغوية, ففي المختار أنها «الناقة التي يُستقى عليها» وفي المصباح «السانية: البعير يُسنى عليه, أي يستقى من البئر, والسحابة تسقي الأرض». أما في الوسيط: «فالسانية: الغَرْبُ وأداته يُنصب على المَسْنَوِيّة ثم تجره الماشية ذاهبة وراجعة, والإبل يُستقى عليها الماء من الدواليب». وفي المثل: «سَيْرُ السواني سَفَرٌ لا ينقطع».
يتبين أن الجذع (سَنَا) عربي فصيح, يقال: سَنَا على الدابة: سقي عليها. وما اشتق من هذا الجذع كذلك.

صقر قريش
09-07-2009, 01:57 PM
صحيح اللسان

التَّعْتَعَة

أ.د عبد الله الدايل
يظن بعضهم أن كلمة (التَّعْتَعَة) عامية, وليست كذلك, بل هي عربية فصيحة, يقال: تَعْتَعَ في كلامه, أي تَرَدّدَ فيه, ويقال أيضا: تَتَعْتَعَ في كلامه أي تردد فيه ولم يخرجه إخراجا صحيحا ـ هكذا نطقت العرب ـ وأكدت المعاجم اللغوية ذلك ـ جاء في مختار الصحاح: «(التَّعْتَعَة) في الكلام: التردد فيه من حَصَرٍ أو عِيّ». وفي الوسيط: (تَعْتَعَت) الدابة في الرمل: ساخت فيه وارتَطَمَت, وتَعْتَعَ فلان في كلامه: تردد في عِيٍّ, وتَعْتَعَ فلان الشيء: قَلْقَلَه وحَرّكه بِعُنف» و(التَعَاتِعُ): الأراجيف».
يتبين أن كلمة (التَّعْتَعَة) عربية فصحى, وليست عامية.

صقر قريش
09-08-2009, 08:13 AM
صحيح اللسان

عملت الإدارة خُطّة لسير العمل لا خِطَّة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: وَضَعَ خِطَّة زمنيَّة – بكسر الخاء – عند حديثه عن خُطَّة سير عمل ونحو ذلك، وهذا خطأ والصواب: وَضَع خُطّة زَمنيَّة – بضم الخاء – بمعنى المنهج والطريقة، هكذا نطقت العرب وقد نَصَّت على ذلك المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، والمصباح المنير؛ ففي المعجم الوسيط: «الخُطَّةُ: الأمر أو الحالة. وفي المثل: «جاء فلانٌ وفي رأسه خُطَّة»: أَمْرٌ قد عزم عليه. وفي الحديث: «إنَّه قد عرض عليكم خُطَّة رُشْدٍ فاقبلوها»: أمرا واضحا في الهُدى والاستقامة. جمع خُطَط. وفي المختار: «والخُطَّة - بالضَّم – الأمْر والقِصَّة. والخُطَّة أيضا من الخَطّ كالنُّقْطة من النَّقْط.
و»الخِطَّة» – بالكسر – الأرضُ التي يختطُّها الرجُلُ لنفسه وهو أن يُعَلِّم عليها عَلامة بالخَطّ لِيُعلمَ أنَّه قد احتازها ليَبْنِيها داراً. ومنه خِطَطُ الكوفة والبصرة». وفي المصباح المنير: «الخِطَّة – بالكسر – المكان المختط لعمارة، والجمع خِطَط مثل سِدْرة وسدر، وأرض يختطها الرجل لم تكن لأحد قبله، والخُطَّة بالضم – الحالة، والخصلة».
فشتان بين (الخُطَّة) بضمِّ الخاء، و(الخِطَّة) بكسرها.

مخبر سري
09-08-2009, 04:53 PM
اللهم اغفر له ولوالديه ما تقدم من ذنبهم وما تأخر




وقِهم عذاب القبر وعذاب النار وأدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء






ونقهم من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس

صقر قريش
09-09-2009, 06:17 AM
صحيح اللسان

فوق هذا المبنى لافتة لا فوق هذا المبنى يافطة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فوق هذا المبنى يافطة يريدون: لوحة تحمل إعلانا أو شعارا, وهذا غير صحيح, والصواب: فوق هذا المبنى لافتة, لأنها تلفت الأنظار إليها ـ يقال كما في المعاجم اللغوية: ''لَفَتَ لَفْتا ومن ذلك (لافتة) ـ هكذا ورد في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح.
جاء في الوسيط ''(اللافتة): لوحة من خشب يكتب عليها اسم أو شِِعار لتوجيه النظر إليه''.
يتبين أن الصواب: لافتة لا يافطة.

صقر قريش
09-10-2009, 06:40 AM
صحيح اللسان

الجُلُوس والقُعُود

أ.د عبد الله الدايل
يرى بعض العلماء أن (الجُلُوس) و(القُعُود) مترادفان أي أن معناهما واحد, ويرى آخرون أن (الجلوس) غير (القعود) وأن الفعل (جَلَسَ) يختلف في معناه الدقيق عن الفعل (قَعَدَ), إذ يقال: اجْلِسْ لمن هو نائم أو ساجد, ويقال: اقْعُدْ لمن هو قائم. جاء في المصباح المنير: «والجُلُوس غير القُعُود, فإن الجلوس هو الانتقال من سُفْلٍ إلى عُلُوّ, والقعود هو الانتقال من عُلو إلى سُفْل, فعلى الأول يقال لمن هو نائم أو ساجد: اجْلِسْ, وعلى الثاني يقال: لمن هو قائم: اُقْعُدْ» والذي عليه أكثر العلماء هو القول بترادف الفعلين وهذا هو الذي أميل إليه تَوَسُّعا في الاستعمال اللغوي لأنه كما يقال: لا تُضَيِّق واسعا» أو (لا تُحَجِّر واسعا).
يتبين أنه لا مانع من أن يقال في طلب الجلوس: اجْلِسْ أو اقْعُدْ. فلماذا نُضَيِّق واسعا؟

صقر قريش
09-11-2009, 02:46 PM
صحيح اللسان

سَجَّادات لا سَجَّاد

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: صَلّى على السَّجَّاد ـ وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: صلى على سَجّادة, والجمع سَجّادات ـ ويكمن الخطأ هنا في جمع (سَجَّادة) على (سَجّاد), لأن الجمع الصحيح لـ (سَجّادة) هو سَجّادات, وهو الجمع القياسي الصحيح. أما السّجّاد فهو صيغة مبالغة للكثير السُّجود, يقال: هذا رجلٌ سَجّاد أي كثير السجود, جاء في الوسيط «السّجّاد: الكثير السجود, والسّجّادة: البساط الصغير يُصَلّى عليه».
يتبين أن الصواب أن يقال: صَلَى على سَجّادة ـ لا (صَلّى على سَجّاد

صقر قريش
09-12-2009, 06:28 AM
زِفاف لا زَفاف

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: زَفاف فلانة ـ بفتح الزاي ـ وهذا غير صحيح, والصواب أن يقال: زِفاف ـ بكسر الزاي ـ كأن يقال: زِفاف العروس إلى زوجها ـ بمعنى (إهداؤها) إليه كما في المعاجم اللغوية, وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح, جاء في المختار: "(زَفَّ) العروس إلى زوجها (زِفافا) بالكسر", وفي المصباح: "والاسم (الزِّفاف) مثل كِتاب" أي بالكسر وورد في الوسيط: "ليلة (الزِّفاف) ـ بكسر الزاي ـ ليلة العُرْس".
يتبين أن صواب القول: زِفاف ـ بكسر الزاي ـ لا زَفاف ـ بفتحها.

صقر قريش
09-13-2009, 06:43 AM
صحيح اللسان

باهِر لا مُبْهِر

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: ضوء مُبْهِر ـ بميم مضمومة وكسر ما قبل الآخر, وهذا خطأ, والصواب: باهِر على وزن (فاعل) لأن فعله أصلا: بَهَرَ وهو فعل ثلاثي, وقياس اسم الفاعل من الثلاثي أن يكون على وزن (فاعِل) نصت على ذلك بعض المعاجم اللغوية, ففي المعجم الوسيط: «ويقال: بهر القمرُ النجومَ: غمرها بضوئه, وبَهَرَت الشمس الأرض: عَمّها نورها وضوءُها, وبَهَرَت فلانةُ النساء: فاقتهُنَّ حُسْنا, وبَهَرَ فلانٌ نُظَرَاءَه: بَرَعهُم وفاقَهم». وفي مختار الصحاح تصريح بأنه يقال «بَاهِر», إذ ورد فيه: «و(بَهَرَ) القمرُ أضاء حتى غلب ضوءُه ضوء الكواكب يقال: قمر (باهِرٌ)» وفي المصباح: «ومنه قيل للقمر (الباهِر) لظهوره على جميع الكواكب».
يتبين أن الصواب أن يقال: باهِر لا مُبْهِر.

صقر قريش
09-14-2009, 03:59 PM
صحيح اللسان

السَّلف والْخَلَف

أ.د عبد الله الدايل
يخلط بعضهم في الاستعمال بين كلمتي (السَّلَف) و(الخَلَف) فيجعل إحداهما مكان الأخرى في الاستعمال اللغوي فيقول مثلا: بعد اغتيال السادات تَوَلّى سلفه الرئيس حسني مبارك الأمور, والصواب: تَوَلّى خَلَفه, لأن المعنى جاء بعده. وقد فرقت المعاجم اللغوية بينهما, جاء في مختار الصحاح: «و(سَلَفَ) يَسْلُفُ بالضم (سَلَفا) بفتحتين أي مَضَى» وقال في موضع آخر: «والخَلَفُ ما جاء من بَعْدُ .. وما استخلفْتَه من شيء .. وخَلَفَ فلانٌ فلانا إذا كان خليفته .. وأيضا جاء بَعْدَه» انتهى. وفي المعجم الوسيط: «السَّلَفُ: جمع سالِف وكل من تَقَدّمك .. والخَلَفُ: العِوَض والبدل والولد الصالح» انتهى. لذلك فقد عانق الكثيرون الصواب عندما قالوا (هو خير خلفٍ لخير سَلَف), أي أن الذي جاء بَعْدُ مماثل للذي مضى قَبْلُ في الكفاءة وغيرها من الأمور الإيجابية.
يتبين أن (السَّلف) بمعنى الذي مضى, أما (الخَلَف) فمعناه الذي يأتي بَعْد.

صقر قريش
09-15-2009, 06:26 AM
زورونا تَجِدوا ما يسرّكُم لا (تجدون)

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع ونقرأ في لغة الإعلان التجاري عبارة: «زورونا تَجِدون ما يسرّكم ـ بإثبات النون في الفعل (تجدون) على الرغم من وقوعه جوابا للطلب ـ وهذا خطأ, والصواب أن يقال: زورونا تجدوا ما يسرّكم ـ بحذف النون, فالصواب (تجدوا) لا (تجدون), لأن (تجدوا) فعل مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب (زورونا) وعلامة جزمه حذف النون, لأنه من الأمثلة الخمسة التي علامة رفعها ثبوت النون, وعلامة نصبها وجزمها حذف النون, فالأصل (إن تزورونا تجدوا ما يسرّكم). يتبين أن صواب النطق: زورونا تجدوا ما يسرّكُم ـ بحذف النون ـ وليس: زورونا تجدون ما يسرّكم ـ بإثبات النون.

صقر قريش
09-16-2009, 06:22 AM
التطوُّر والتغيُّر

أ.د عبد الله الدايل
يظن كثيرون أنَّ كلمتي (التطوُّر) و(التغيُّر) مترادفتان مع أنَّ بينهما فرقاً معنوياً يتّضح بعد إمعان النظر فإذا قلنا: «تَطَوَّر الشيء» فإننا نريد أنه تبدَّل في الحال والهيئة (الشكل) دون أن يتبدَّل في الجوهر وفي الأصل؛ يقال: «تَعَدَّى طورَه أي جاوز حدَّه وقَدْرَه، والطور الصنف والنوع، والحال والهيئة» كما في المعجم الوسيط. فَـ (تَطَوَّر): تَحَوَّل من طور إلى طور مع بقاء الأصل، وقد أقَرَّ هذه الكلمة مجمع اللغة العربيَّة في القاهرة.
وإذا قلنا: تَغَيَّر الشيء «فنعني أنه تحوَّل وتبدَّل وصار غير ما كان أصلاً وشكلاً (أي أنَّ التحوّل فيه جذريّ) جاء في المعجم الوسيط: «غََيَّره: جعله على غير ما كان عليه» انتهى كلامه.
وفي المصباح: وغَيَّرت الشيء تغييراً: «أزلته عما كان عليه فَتَغَيَّر هو» انتهى كلامه.
ولِمَا بين هاتين الكلمتين من تشابه في المعنى استُعْمِلَت إحداهما مكان الأخرى في الكلام على سبيل التوسُّع في الاستعمال اللغويّ. ولا بأس في ذلك.

صقر قريش
09-17-2009, 06:20 AM
تَعَوَّدَ القراءة لا تَعَوَّدَ على القراءة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَعَوَّد على القراءة – بتعدية الفعل (تَعَوَّدَ) بحرف الجرّ (على) وهذا فيه نظر، لأنَّ الصواب: تَعَوَّدَ القراءة – بتعدية الفعل (تَعَوَّدَ) إلى المفعول بنفسه مباشرةً دون حرف الجرّ (على)، يقال: عَوَّدته كذا فاعتاده وتَعَوَّده أي صَيَّرته له عادة – كما في المعاجم اللغويّة – فهكذا نطقت العرب.
جاء في المختار: «(اعتادَه) و(تَعَوَّده) أي صار عادةً له. و(عَوَّد) كلبه الصَّيْد (فَتَعَوَّدَه)».
يتبيَّن أنَّ الصواب: تَعَوَّد القراءة لا تَعَوَّد على القراءة.

صقر قريش
09-18-2009, 06:35 AM
صحيح اللسان

يَعُوق لا يَعِيق

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هذا يَعيق الأمر, وهذا غير صحيح, والصواب: هذا يَعُوق الأمر, لأن الواو مقلوبة عن الألف في الفعل (عاقَ) ومنها (مُعَوِّقات) أي أن أصل ألف (عاق) واو ـ يقال: عاق يَعُوق عَوْقا ـ كما في المعاجم اللغوية ـ فهكذا نطقت العرب ـ يؤكد ذلك ما ورد في مختار الصحاح والمصباح المنير ـ جاء في المختار: «(عاقه) عن كذا حَبَسَه عنه وصرفه وبابُه (قال)» يريد أن يقول: إن الأصل (عاقَ يَعُوق) لا (عاق يَعِيقُ). ومثل ذلك ما ورد في المصباح, إذ جاء فيه: «(عاقه عَوْقا): من باب قال: بمعنى منعه».
يتبين أن صواب القول: يَعُوقُه لا يَعِيقُه.

صقر قريش
09-19-2009, 06:39 AM
صحيح اللسان

انْتَعَلَ حذاءه لا لَبِسَ حذاءه

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَبِسَ حذاءه ـ وهذا غير صحيح, والصواب: انْتَعَلَ حذاءه ـ هكذا نطقت العرب ـ لأن (لَبِسَ) و(اللبس) يكون في الثياب ـ كما في المعاجم اللغوية. جاء في المصباح: «لَبِسْتُ الثوب لُبْسا ـ بضم اللام, ولِبْسا ـ بالكسر». أما (الانتعال) فيكون في الحذاء ـ جاء في مختار الصحاح: «(النَّعْلُ): الحِذاء: تقول: (نَعَلَ) و(انْتَعَلَ) أي احْتَذَى».
يتبين أن الصواب: انْتَعَلَ حذاءه لا لَبِسَ حذاءه.

صقر قريش
09-21-2009, 05:38 AM
يا أبا عبد الله أقبل لا يا أبو عبد الله أقبل

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون في النداء: يا أبو عبد الله, وهذا غير صحيح, والصواب: يا أبا عبد الله, لأن المنادى إذا كان مضافا يجب نصبه, وهو هنا مصدر بكنية وهي كلمة (أبو), لذا وجب نصبه بالألف, لأنه من الأسماء الستة ـ أي أن المنادى المضاف واجب النصب فيقال: يا أبا فلان, ويا طالب العلم أقبل, فهكذا نطقت العرب.
يتبين أن الصواب: يا أبا عبد الله ـ بالنصب بالألف لأن المنادى من الأسماء الستة وهو مضاف - لا يا أبو عبد الله - بالواو.

صقر قريش
09-21-2009, 05:39 AM
نَفَقَت الإبل لا ماتت

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الناقة ماتت، أو الإبل أو الغنم ماتت، وهذا فيه تسامح، والأصح: نفقت الإبل أو الغنم، والناقة نَفَقَت, هكذا نطقت العرب، لأنَّ الموت يكون للإنسان الذي يُحاسَب وهذا هو الأصل - كما في المعاجم اللغويَّة – جاء في مختار الصحاح:
«(نفقت) الدّابة ماتت»، وفي المصباح المنير: «(نفقت الدراهم): نَفَدَت... و(نَفَقَ الشيء نَفْقاً): فَنِيَ... ونَفَقَت الدابة نفوقا: ماتت – ومن ذلك نفوق الإبل – أي (فناؤها). وفي المصباح كذلك «و(مات الإنسان يموت موتا) و(ماتَ يماتُ): لغة... ويقال في الفرق: (مات الإنسان)، ونفقت الدابة»، وهذا تفريق واضح بينهما من صاحب المصباح. يتبين أنَّ الأصح: نفقت الإبل، ونُفُوق الإبل لا ماتت الإبل ولا مَوْت الإبل.

مجدى مختار
09-21-2009, 07:31 AM
بوركت من رجل عظيم
جزاك الله جنَّة الخلد
وبارك لنا فيك وفى عقلك الذهبى
دمت لنا ذخراً ودام عطاؤك
كلُّ عام وأنت بخير .

صقر قريش
09-21-2009, 10:10 AM
بوركت من رجل عظيم

جزاك الله جنَّة الخلد
وبارك لنا فيك وفى عقلك الذهبى
دمت لنا ذخراً ودام عطاؤك

كلُّ عام وأنت بخير .



كل عام وانت بخير ادام الله الفرح والسرور
وجعل ايامك كلها عيد سعيد

صقر قريش
09-22-2009, 09:30 AM
دعاهم إلى اجتماع ثانٍ لا دعاهم إلى اجتماع ثاني

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: دعاهم إلى اجتماع ثاني ـ بإثبات الياء في المنقوص المنكَّر المجرور هنا وهذا غير صحيح، والصواب: دعاهم إلى اجتماع ثانٍ ـ بحذف الياء من المنقوص المنوَّن النكرة المجرور، لأنَّ كلمة (ثانٍ) اسم منقوص أي اسم معرب آخره ياء لازمة، والمنقوص إذا وقع منونا تحذف الياء منه إذا كان مرفوعا أو مجرورا كالمثال السابق، أما إذا كان منصوبا فتثبت ياؤه كقولك: عقد الحاضرون اجتماعا ثانيا، هذا هو النطق العربي الصحيح والكتابة الصحيحة أيضا.
يتبيَّن أن صواب القول: دعاهم إلى اجتماع ثانٍ - بحذف ياء المنقوص لا دعاهم إلى اجتماع ثاني - بإثبات الياء.

صقر قريش
09-23-2009, 06:50 AM
حَشَا يَحْشُو فهو مَحْشُوّ لا حَشَا يَحْشِي فهو مَحْشِيّ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَشَيتُ الوسادة بالقطن، أو يحشي الوسادة بالقطن، (بالياء)، وهذا غير صحيح، والصواب: حَشَوْت الوسادة بالقطن ويَحْشُوها بالقطن (بالواو)، وأُحِب المَحْشُوّ لا المحشيّ – كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، لأن ألف (حَشَا) أصلها الواو، جاء في المصباح المنير: ''و(حَشَوْتُ) الوسادة وغيرها بالقطن أحشو حَشْوًا فهو (مَحْشُوّ)''.
يتبيّن أن الصواب: حَشَا يَحْشُو فهو مَحْشُوّ لا حَشَا يحشي فهو مَحْشِيّ. وأُحِبّ من الطعام المَحْشُوّ لا المَحْشِيّ.

صقر قريش
09-24-2009, 07:43 AM
شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: شَبَّت حريقة وهذا من كلام العامة وهو غير صحيح, والصواب: شَبَّ حريقٌ بحذف التاء المربوطة لأن (الحريق) اشتعال النار, أما (الحريقة) فهي الحرارة ـ كما في المعاجم اللغوية ـ جاء في مختار الصحاح: (الحَرَق) بفتحتين النار .. و(أحْرَقه) بالنار و(حَرَّقه) و(تَحَرَّقَ) الشيء بالنار و(احترق) والاسم (الحُرْقَة) و(الحريق)» ولم أعثر فيه على كلمة (حَرِيقة) بالتاء المربوطة.
وفي الوسيط: (الحَرِيق): اضطرام النار وتَحَرُّقها. و(اللّهب) واسم من الاحتراق, وما أحرقَ النبات من حَرّ أو بَرْد أو ريح أو غير ذلك من الآفات, و(الحريقة): الحرارة ونوع غليظ من الحَسَاء». و»حَرَقت النار الشيء: أثرت فيه. ويقال حَرَقه بالنار فالفاعل حارق, وحَرِيق. والمفعول: مَحْروق وحَرِيق».
يتبين أن الصواب: شَبَّ حريقٌ لا شَبَّت حريقة.

صقر قريش
09-25-2009, 10:36 AM
جلا السيف يَجْلُو لا جلا السيف يجلي

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: يَجْلِي السيف (بالياء) يريدون: يصقله ويكشف صدأه ـ وهذا غير صحيح، والصواب: يجلو السيف ـ بالواو ـ يَقال: جلا يجلو لأنَّ ألف (جلا) أصلها الواو كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب، جاء في المختار: «جَلاَ لي الخبر.. يَجْلُو أي وَضَحَ.. وجَلاَ أي أَوْضَحَ وكَشَفَ، وجَلاَ بَصَرَه بالكُحْل من باب عدا و(جلا) هَمَّه عنه أََذْهَبَه، وجَلَا السيفَ أي صَقَلَه يَجْلُو جلاءً. وجَلاَ العَروس يَجْلُوا جلاء وجلْوة أيضا بالكسر فيهما.
ومعنى قوله: «من باب عدا» أنَّه يقال: جلا يجلو ـ كما يقال: عَدَا يَعْدو.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: جلا السيف يَجْلُوه لا جلا السيف يجليه.

صقر قريش
09-26-2009, 06:39 AM
وَضَعَ السيف في غِمده لا وَضَعَ السيف في جِرابه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون وَضَعَ السيف في جِرابه، وهذا غير صحيح، لأن (الجِراب) معروف وهو ووعاء يُحفظ فيه الزّاد ونحوه – كما في المعاجم اللغوية، والصواب أن يقال: وَضَعَ السيف في غِمْده – هكذا نطقت العرب، جاء في المعجم الوسيط: «(الغِمْدُ): غِلاف السّيف. والجمع غُمُد، وأغْماد».
و(غَمَدَ) السيف – غَمْدًا: أدْخَلَه في غِمْده، فهو مغمود... و(أغْمَدَ) السيف: غَمَدَه، فهو مُغْمَد».
و»(الجِراب): وعاء يُحفظ فيه الزاد ونحوه. والجمع أجربة، وجُرُب، وجُرْب...» و(الجُراب) بضم الجيم السفينة الفارغة».
يتبيَّن أن الصواب: وَضَعَ السيف في غِمْدِه لا وَضَعَ السيف في جِرابه.

صقر قريش
09-27-2009, 07:25 AM
شاء الله لا شاءت الظروف

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: شاءت الظروف أنْ أعمل كذا، وهذا غير صحيح، والصواب: شاء الله أنْ أعمل كذا، لأنّ الظروف لا تملك المشيئة ومن ذلك قولهم: شاء القدر أو شاءت الأقدار، وهذا غير صحيح، والصواب: شاء اللّه لأنَّ (القَدَر) لا يملك المشيئة.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: شاء الله لا شاءت الظروف ولا شاء القَدَر، ولا شاءت الأقدار.

صقر قريش
09-28-2009, 06:11 AM
ذو القَعْدَة لا ذو القِعْدة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: شهر ذي القِعْدَة – بكسر القاف، وهذا فيه نظر، لأن الأشْهَر – كما في المعاجم اللغوية – ذو القَعْدَة – بفتح القاف – لأن العرب كانت تَقْعُد في هذا الشهر عن القتال وطلب الكلأ وتستعد للحج في ذي الحجَّة، فالقَعْدَة من القُعُود – وجاءت (القَعْدَة) على وزن (فَعْلَة) لأنها اسم مَرَّة وليست اسم هيئة، جاء في المختار: «وذُو(القَعْدَة) بفتح القاف – شهرٌ جَمْعُه ذواتُ القَعْدَة».
وبعضهم يقول: إن كسر القاف فيه لغة.
يتبيَّن أن اللغة المشهورة فيه: ذو القَعْدَة – بفتح القاف، لأنه شهر قُعُود، واستعداد للحج.

صقر قريش
09-29-2009, 06:52 AM
عَشْر السنوات لا العشر سنوات

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خلال العشرِ سنواتٍ الماضية حدث كذا، بإدخال (أل) على العدد المضاف، وهذا غير صحيح، والصواب: خلال عَشْرِ السنواتِ الماضية حدث كذا، فهكذا نطقت العرب، لأنه لا يجوز إدخال (أل) على العدد المضاف، فلا يقال: مثلا: الخمسة أبواب، بل الصواب: خمسة الأبواب – وهذا هو نظام الإضافة المحضة في النحو العربي.
يتبيَّن أن الصواب: عشر السنوات لا العشر السنوات.
أما إذا تقدَّمت السنوات فإنه يجوز أن يقال: السنوات العشر.

صقر قريش
09-30-2009, 06:46 AM
مَشُورَة لا شَوْر

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طِعْ شَوْرِي أو شَوْرِي عليك افْعَل كذا أو فَعَلَ فلانٌ هذا الأمر بِشَوْرِ فلان، وهذا غير صحيح، ومن كلام العامة، والصواب: مَشُورَة فلان، ومَشُورتي عليك كذا – كما في المعاجم اللغوية، وهو الموافق للنطق الصحيح، جاء في مختار الصحاح: «و(المَشْوَرَة): الشُّورَى، وكذا (المَشُورَة) بضم الشين». وفي الوسيط: المَشُوْرَة والمَشْوَرَة «ما يُنْصَحُ به من رأي وغيره». أما شَارَ الرجل شَوْراً فمعناه: حَسُنَ منظره، وشَارَ الشيء: عَرَضَه ليُبْدِيَ ما فيه من محاسن، والشَّوْر كذلك: العَسَل كما في المظان اللغوية. وهناك معانٍ مُعْجَميَّة أخرى لا يتسع المقام لذكرها ولعل ما ذكرناه يُغني عما أغفلناه.
يتبيَّن أن صواب القول: (عمل بِمَشُوْرَتي أو مَشْوَرَتِي لا شَوْرِي).

صقر قريش
10-01-2009, 12:44 PM
فَقَدَ عقله لا فَقَدَ رُشْدَه

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: فقد الرجل رُشْدَه ـ وهذا غير صحيح، والصواب: فَقَدَ عَقْلَه أي أَصيب بالجنون، لأن (الرّشد) نقيض الغَيّ والضَّلال، ويطلق أيضا على السنّ التي إذا بلغها المرء استقلّ بتصرّفاته أي بلوغ حدّ التكليف. كما في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح: «(الرّشد): الصلاح، وهو خلاف الغيّ، والضلال، وهو إصابةَ الصواب».
يتبيّن أن الصواب: فَقَدَ عَقْله وهو الموافق للمعنى لا فَقَدَ رُشْدَه

صقر قريش
10-02-2009, 01:08 PM
لها ضفيرة طويلة لا جَدِيلة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لها جَديلة طويلة ـ يريدون: خُصَل شعر طويلة وهذا غير صحيح، والصواب: لها ضَفيرة طويلة ـ هكذا نطقت العرب، والضَفيرة هي خصلة الشعر أو العقيصة ـ كما في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح المنير: «(الضفيرة): من الشعر الخصلة، والجمع (ضفائر وضُفُر) بضمتين، وضَفرتُ الشعر ضَفْراً: جعلته ضفائر كلّ ضَفيرة على حدة بثلاث طاقات فما فوقها، و(الضَفيرة): الذؤابة، و(الضفيرة): الحائط يُبنى في وجه الماء، وهي المسناة».
أما كلمة (الجَدِيلة) فليست بمعنى خصلة الشعر، بل لها معانٍ معجمية أخرى وهي كما في الوسيط: «(الجديلة): قفص يُصنع من القصب للحَمَام ونحوه، والقبيلة، والناحية، والحال والطريقة».
يتبين أن الصواب: لها ضفيرة طويلة لا جديلة، وقَصَّت ضفيرتها لا جديلتها.

صقر قريش
10-03-2009, 10:44 AM
يَافُوخ لا نَافُوخ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ضُرِبَ نافُوخُه، يريدون وسط رأسه، وهذا غير صحيح. والصواب: يافُوخٌ أو يأفُوخ بالهَمْز وعدمه، أي أن الصواب يافُوخ – بالياء لا (نافُوخ) بالنون – وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغوية، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح، جاء في المصباح: «(اليأفُوخ) يُهْمَز وهو أحسن وأصوب، ولا يُهْمَزُ. ذكر ذلك الأزهريّ.. ومنه يقال: أفَخْتُه إذا ضربتُ يأفُوخَه، ويقال: يَفَخْتُه، واليافُوخ: وسط الرأس، ولا يقال: يافُوخ حتى يصلب ويشتدّ بعد الولادة». وفي لسان العرب: (اليافُوخ): ملتقى عظم مقدّم الرأس ومؤخره.. وجمعه «يَوَافِيخ» أي أن ياءه أصلٌ. يتبيَّن أن صواب النطق: يافُوخ – بالياء – لا نافُوخ – بالنون.

صقر قريش
10-04-2009, 01:27 PM
صحيح اللسان

في الساعةِ الحاديةَ عَشرَةَ لا في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يعربون العدد المركَّب ويجعلون حركته تابعة لحركة ما قبله، فيقولون: في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ بجرّ العدد (الحادية عشرة) بالكسرة على أنه صفة لمجرور وهو (الساعةِ)، وهذا غير صحيح لأن الأعداد المركَّبة يجب بناؤها على فتح الجزأين دائماً مهما كان موقعها من الإعراب، ويشمل ذلك الأعداد المركَّبة من أحَدَ عَشَرَ إلى تسعة عَشَرَ – ما عدا (اثني عشر) لأن صدره مثنّى فيعرب إعراب المثنى بالألف رفعاً، وبالياء نصباً وجرّا ويعدّونه ملحقاً بالمثنى لأنه لا مفرد له من لفظه – أما الأعداد المركَّبة الأخرى فهي دائماً مبنية على فتح الجزأين ويدخل في ذلك ما صيغ من الأعداد على بناء (فاعل) ورُكِّب مع عدد آخر كالحادي عشر والثاني عشر إلى التاسع عَشَرَ، فهذه كلها مبنية على فتح الجزأين مهما كان موقعها من الإعراب

صقر قريش
10-07-2009, 11:36 AM
جَلَوْتُ السيف لا جَلَيتُ السيف

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جَلَيْتُ السيف – بالياء – يريدون: كشفت صَدَأه، وهذا غير صحيح، والصواب: جَلَوْتُه – بالواو – هكذا نطقت العرب، كما في المعاجم اللغوية – جاء في المصباح المنير: «جَلَوْتُ العروس جَلِوة وجِلاء، وجَلَوْتُ السيف ونحوه: كَشَفْتُ صدأه.. وجَلَوتُه: أوضحته وجَلَوتُ عن البلد جَلاءً: خَرَجْتُ». يقال: جَلَوْتُ، لأن أصل الألف في (جلا) واو.
يتبيَّن أن صواب القول: جَلَوْتُ السيف لا جَلَيتُه.

صقر قريش
10-07-2009, 11:37 AM
صحيح اللسان

خاسِر لا خَسْران

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: هو خَسْران ـ وهذا غير صحيح، والصواب: هو خاسِر، اسم فاعل من الفعل (خَسَرَ) أو (خَسِرَ) فهكذا نطقت العرب، يقال: خَسِرَ فهو خاسِر، وهي خاسِرة. ولم أجد في المعاجم اللغوية: خَسْران وخَسْرى ـ بفتح الخاء. على وزن (فَعْلان) و(فَعْلَى) وهما من أوزان الصفة المشَبَّهة، لم أعثر عليهما.
جاء في الوسيط «(خَسَرَ) التاجر غُبِنَ في تجارته، ونقص مالُه فيها فهو خاسِر وخَسِير وهي خاسِرة... و(خَسِرَ) التاجِرُ...».
يتبين أن الصواب: هو خَاسِر، وخَسِرٌ وخَسير لا هو خَسْران.
ومن قال: (خسران) فقد عمد إلى القياس أي قياس الصفة المُشَبَّهة أو صيغة المبالغة من الفعل (خَسَرَ).

صقر قريش
10-07-2009, 11:38 AM
صحيح اللسان

غرس الفلاح الأشجار لا زَرَعَ الفلاح الأشجار

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: زَرَعَ الفلاح الأشجار، وهذا غير صحيح، والصواب: غَرَسَ الأشجار، لأنَّ (الغرس) مَخْصوص بالشجر، أما (الزرع) فمخصوص بالحَبّ والبذر، فهكذا نطقت العرب. ونجد التفريق بين هاتين الكلمتين في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح: «(الزرع): ما استُنْبِتَ بالبذر.. وغرست الشجرة غَرْساً: فالشجر مغروس ويطلق عليه أيضاً غَرْس وغِراس».
وفي الوسيط: (زَرَعَ) الحبَّ زَرْعاً، وزِراعة: بَذَرَه، وزَرَعَ الأرضَ: حَرَثَها للزراعة.. و(غَرَسَ) الشجر ونحوه غَرْساً: أثبته في الأرض، فهو مغروس وغَرِيس، وغَرْس» ينظر (الوسيط)، (زَرَعَ، غَرَسَ). يتبيَّن أن الصواب: غَرَسَ الأشجار لا زَرَعَ الأشجار، لأن (الغرس) خاص بالشجر، أما (الزرع) فخاص بالحبّ والبذر.

صقر قريش
10-07-2009, 11:40 AM
صحيح اللسان

في الساعةِ الحاديةَ عَشرَةَ لا في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يعربون العدد المركَّب ويجعلون حركته تابعة لحركة ما قبله، فيقولون: في الساعةِ الحاديةِ عشرةِ بجرّ العدد (الحادية عشرة) بالكسرة على أنه صفة لمجرور وهو (الساعةِ)، وهذا غير صحيح لأن الأعداد المركَّبة يجب بناؤها على فتح الجزأين دائماً مهما كان موقعها من الإعراب، ويشمل ذلك الأعداد المركَّبة من أحَدَ عَشَرَ إلى تسعة عَشَرَ – ما عدا (اثني عشر) لأن صدره مثنّى فيعرب إعراب المثنى بالألف رفعاً، وبالياء نصباً وجرّا ويعدّونه ملحقاً بالمثنى لأنه لا مفرد له من لفظه – أما الأعداد المركَّبة الأخرى فهي دائماً مبنية على فتح الجزأين ويدخل في ذلك ما صيغ من الأعداد على بناء (فاعل) ورُكِّب مع عدد آخر كالحادي عشر والثاني عشر إلى التاسع عَشَرَ، فهذه كلها مبنية على فتح الجزأين مهما كان موقعها من الإعراب

صقر قريش
10-08-2009, 02:13 PM
مِثْلُ هذه الأمور بسيط لا مِثْل هذه الأمور بسيطة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: مِثْلُ هذه الأمور بسيطة - يخبرون عن (مِثْل) وهو مُذَكَّر - بكلمة (بسيطة) وهي مؤنَّث - وهذا غير صحيح، لعدم المطابقة. والصواب أنْ يقال: مِثْلُ هذه الأمور بسيط - بالتذكير؛ لأنَّ كلمة (بسيط) خبر (مِثْل) وكلاهما مُذكَّر والخبر يجب أنْ يكون مطابقاً للمبتدأ في التذكير والتأنيث وفقاً للأصل.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مِثْلُ هذه الأمور بسيطٌ لا بسيطةٌ، لأنَّ كلمة (بسيط) خبر عن (مِثْل) وهما مذكَّران.

صقر قريش
10-09-2009, 11:59 AM
في القرنِ التاسعَ عشرَ لا في القرنِ التاسعِ عشرِ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يعربون العدد المركَّب فيجعلون حركته تابعة لحركة ما قبله فيقولون: في القرنِ التاسعِ عشرِ – يجعلون (التاسع عشر) صفة مجرورة بالكسرة لكي تطابق الكسرة في كلمة (القرن) لأنه مجرور بـ (في)، وهذا غير صحيح، لأن الأعداد المركبة يجب بناؤها على فتح الجزأين دائماً، مهما كان موقعها من الإعراب ما عدا (اثني عشر) لأن صدره مثنى فيلحقونه بالمثنّى في الإعراب.
أما الأعداد المركبة المصوغة على وزن (فاعل) فجميعها مبني على فتح الجزأين مهما كان موقعها من الإعراب، لذلك فالصواب أن يقال: في القرنِ التاسعَ عَشَرَ، وفي المدرسةِ التاسِعَةَ عَشْرةَ، وهكذا – أي بالبناء على فتح الجزأين – مع مراعاة مطابقة العدد للمعدود في التذكير والتأنيث كالمثالين السابقين، فهكذا نطقت العرب. يتبيّن أن الصواب أن يقال: في القرنِ التاسِعَ عَشَرَ – ببناء العدد على فتح الجزأين، لا في القرنِ التاسِع عَشَرِ – بالجرّ بالكسرة.

صقر قريش
10-10-2009, 06:42 AM
هذه خامسة طالبةٍ تَفَوَّقت لا هذه خامس طالبة تَفَوَّقت

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذه خامس طالبة.. بتذكير (خامس) وهو خبر عن (هذه) التي هي اسم إشارة للمؤنث، وهذا غير صحيح، والصواب: هذه خامسة طالبة..، بالتأنيث من أجل مطابقة المؤنث – لأن العدد الذي يصاغ على وزن (فاعل) تجب فيه المطابقة للمعدود في التذكير والتأنيث سواء أكان صفة أم مضافا إلى المعدود.
يتبيَّن أن الصواب: هذه خامسة طالبةٍ تفوقت بتأنيث العدد ليطابق المؤنث (هذه)، لا هذه خامس طالبة تفوَّقت بالتذكير.

صقر قريش
10-11-2009, 04:53 PM
شاعرٌ خِنذِيذ

أ.د عبد الله الدايل
يظنّ بعضهم أنَّ كلمة (خِنْذِيذ) - بكسر الخاء - صفة للشاعر المبدِع الذي يُنَقِّح شعره ولا تتجاوزه إلى غيره، وليس الأمر كذلك؛ لأنَّ العرب تَسْتَعْمل صفة (خِنْذِيذ) في مدح الشاعر وغيره، بل في الذم أحياناً كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في الوسيط: «(الخِنْذِيذ) من الشعراء: الشاعر المجيد المُنَقِّح. و- الخطيب البليغ المُفَوَّه، والسيِّد الحليم، والعالم بأيَّام العرب وأشعارهم وقبائلهم، والشجاع، والسخيُّ، و- الفحل، والطويل الضخم من الخيل، ومن الجبال، و»البذيء اللسان الشَتَّام» أي أنَّ (الخِنْذِيذ) تطلق على البذيء اللسان الشَّتَّام أيضا وجمعها خَنَاذِيذ.
يتبين أن (الخِنْذِيذ) صفة مدح للشاعر، وغيره أي أنها تطلق على الشاعر المجيد وغير الشاعر وربَّما استُعْمِلَت في الذّمّ.

صقر قريش
10-13-2009, 03:10 PM
الخِزانة لا الخَزانة

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وضعت ثيابي في الخَزَانة – بفتح الخاء – وهذا غير صحيح والصواب: وضعت ثيابي في الخِزانة – بكسرها – أي في مكان خَزْن الملابس هكذا نطقت العرب، جاء في المختار:(خَزَنَ) المالَ جَعَله في (الخِزانة) .. و(الخِزانة) واحدة (الخزائن)، وورد في المصباح المنير:
«(الخِزانة) بالكسر: مثل المخزن، والجمع (الخزائن)» ومن ذلك «خِزانة الأدب» بكسر الخاء – وهو كتاب مشهور للبغدادي.
يتبين أنَّ الصواب: (خِزانة) بكسر الخاء – لا (خَزَانة) بفتحها.

صقر قريش
10-14-2009, 05:37 PM
الخُرْطُوم عاصمة السودان لا الخَرْطُوم عاصمة السودان

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الخَرْطُوم عاصمة السودان – بفتح الخاء – وهذا غير صحيح، والصواب: الخُرْطُوم عاصمة السودان – بضم الخاء. كما في المظان اللغوية.
ويقال للأنف: الخُرْطُوم – بضمّ الخاء أيضا – هكذا نطقت العرب.
يتبين أنّ الصواب: (الخُرْطُوم) – بضم الخاء – لا (الخَرْطُوم) بفتحها.

صقر قريش
10-15-2009, 01:34 PM
يَحُوك الخيّاط الثوب لا يَحِيك الخيَّاط الثوب

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: يَحيك الخياط الثوب ــــ وهذا غير صحيح والصواب: يَحُوك الخيَّاط الثوب ـــــ بالواو ـ لأنَّ أصل (ألف) الفعل (حاك) واو ـ يقال: حاكَ يَحُوك ـ أي نَسَجَ كما في المعاجم اللغوية، فهكذا انطقت العرب ـ جاء في المصباح: «(حاك) الرجل الثوب (حوكاً) من باب (قال)» يريد بقوله من باب (قَالَ): أنَّه يقال: حاكَ يَحُوك ـ كما يقال: قالَ يَقُول.. و(الحِياكة) ـ بالكسر: الصناعة ـ والجمع: (حاَكَة) و(حَوَكَة) كما في المعاجم اللغويَّةَ. يتبيَّن أنَّ الصواب: (يَحُوكُ) الثوب لا (يَحِيكُ) الثوب.

صقر قريش
10-16-2009, 02:13 PM
وَقَعَ في خَلَد فلان لا وقع في خُلْد فلان

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: وَقَعَ في خُلْدِ فلان ـ بضمّ الخاء، وسكون اللام، وهذا غير صحيح، والصواب: وَقَعَ في خَلَدِ فلان ـ بفتحتين ـ هذا هو النطق العربي الصحيح، لأن (الخُلْد) بضمِّ الخاء وسكون اللام معناه: دَوَام البقاء، أمَّا (الخَلَد) بفتحتين فمعناه البال أو القلب أو النفس ـ وقد فرقت المعاجم اللغوية بينهما، جاء في المعجم الوسيط: «(خَلَدَ) خُلْداً، وخُلُوداً: دام وبَقِيَ. ويقال: خَلَد في السجن، وفي النعيم وخَلَدَ بالمكان: أطال به الإقامة... و(الخَلَد) ـ بفتحتين ـ البال والنفس، ومنه يقال: لم يَدُر في خَلَدِيَ كذا».
يتبين أن الصواب: وَقَعَ في خَلَدِي لا وَقَعَ في خُلْدِي.

صقر قريش
10-17-2009, 03:19 PM
المَقْصِف لا البُوفيه

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: البُوفيه – وتشيع على الألسنة كثيراً، وتُكْتَبُ كثيراً على أمكنة بيع الأكل والشرب المعروفة، وهذه الكلمة أجنبيَّة (دخيلة) على لغتنا، وشاعت على ألسنتنا حتى كدنا ننسى البديل العربي الصحيح وهو كلمة (المَقْصِف) بكسر الصاد.
جاء في الوسيط: «(المَقْصِفُ) - بكسر الصاد – خِوَان يستخدم في غُرَفِ الطعام لحفظ أدوات المائدة، وقد يوضع عليه الطّعام – و(المَقْصِف): مكانُ اللهو في لعب وأَكْل وشراب. الجمع (مَقَاصِف)».
يتبيَّن أن الأَولى أنْ يقال: المَقْصِف بكسر الصاد لا البوفيه - لأنّ (المَقْصِف) كلمة عربيَّة.

صقر قريش
10-18-2009, 06:18 PM
صحيح اللسان

أ.د عبد الله الدايل
هو لن يأتيَ إلى هنا لا هو لن يأتِ إلى هنا

كثيراً ما نسمعهم يقولون: لن يأتِ فلان - بحذف حرف العلَّة (الياء)، يظنون أنَّ (لن) تجزم المضارع وهذا غير صحيح، والصواب: لن يأتيَ فلان - لأنَّ (لن) من نواصب الفعل المضارع ولا تجزمه - فحروف النصب وهي (أنْ، لن، كي، إذنْ) لا تؤثِّر في حرف العِلّة بل يكون المضارع منصوباً، تقول: لن يأتيَ فلان. أما حروف الجزم وهي (لم، لمّا، لا (الناهية)، لام الطلب) وأدوات الشرط الجازمة فهي التي تؤثِّر في الفعل المضارع الصحيح الآخر، والمعتل - ويكون الجزم إمّا بالسكون أو بحذف النون، أو بحذف حرف العِلّة - تقول: هو لم يأتِ.
يتبيَّن أن الصواب: هو لن يأتيَ لا هو لن يأتِ.

صقر قريش
10-19-2009, 02:54 PM
لا تُؤذِ نفسك لا لا تُؤذي نفسك

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لا تُؤذِي نفسك – بإثبات حرف العلّة (الياء) في المضارع مع أنّ المضارع واقع بعد حرف النهي (لا) الذي هو حرف جزم وهذا غير صحيح، والصواب: لا تُؤذِ نفسك بحذف حرف العلّة لأنّ المضارع هنا مجزوم بحذف حرف العلّة (الياء) لأنه سبقه جازم وهو (لا) الناهية.
يتبيّن أنّ الصواب: لا تُؤذِ نفسك – بحذف حرف العلّة لأنّ الفعل المضارع (تؤذي) واقع بعد حرف جزم وهو (لا) الناهية.
وحروف الجزم هي: (لم، لمّا، لا (الناهية)، لام (الطلب)، وأدوات الشروط الجازمة. التي تجزم فعلين مثل (إنْ)، و(إذما)، و(مَنْ)، و(ما).. إلخ.
أ. د. عبد الله الدايل

صقر قريش
10-20-2009, 03:29 PM
قطفت ورداً أَحْمرَ لا قطفت ورداً أحمراً

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قطفت ورداً أحمراً – بتنوين كلمة (أحمر)، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: قطفت ورداً أَحْمَر – بنصب (أحمر) بلا تنوين – أي بالمنع من الصرف، أي من التنوين وهكذا نطقت العرب، لأنَّ كلمة (أَحْمَر) ممنوعة من الصرف للوصفيَّة وزن (أَفْعَل) فلا يجوز تنوينها – وهذا مطّرد في الألوان والعيوب والحلي (ما جاء على وزن أَفْعَل فَعْلاء) من الصفات كأحمر حمراء، وأعور عوراء، وأكحل كحلاء. فهذه الكلمات ممنوعة من الصرف لعلَّتين: الوصفية ووزن أَفْعَل فَعْلاء. يبَيَّن أنَّ الصواب: قطفت ورداً أَحْمَرَ لا أَحْمَراً.

صقر قريش
10-21-2009, 02:57 PM
كان فلانٌ غضبانَ لا كان فلانٌ غضباناً

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: كان فلانٌ غضباناً، بتنوين كلمة (غضبان) وهذا غير صحيح، والصواب: كان فلانٌ غضبانَ بالنصب بلا تنوين فهكذا نطقت العرب، لأن كلمة (غضبان) ممنوعة من الصرف أي ممنوعة من التنوين للوصفية ووزن (فَعْلان) فلا يجوز تنوينها وهذا يطّرد في كل ما جاء على وزن (فَعْلان) (فَعْلَى) من الصفات – أي أن ما جاء على زنة (فَعْلان – فَعْلَى) ممنوع من الصرف لعلّتين الوصفية ووزن فعلان أو فَعْلَى. ومثل ذلك عطشان وعطشى، وشبعان وشبعى ونحو ذلك.
يتبين أنّ الصواب: كان غضبانَ لا كان غضباناً.

صقر قريش
10-22-2009, 01:17 PM
المَصْرِف لا البنك

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: البنك الإسلامي – وكلمة (البنك) ليست عربيَّة فهي إنجليزية كما هو معروف، لكنها شاعت كثيراً حتى كِدنا ننسى البديل العربي الصحيح وهو كلمة (مَصْرِف) بكسر الراء – على وزن (مَفْعِل) يقال: صَرَفَ الدراهم يَصْرِف – بكسر الراء، واسم المكان (مَصْرِف) بكسر الراء أيضاً – وفقاً للاشتقاق الصرفيّ. ونجد بعض المصارف يعود إلى الاستعمال العربيّ الصحيح وهو كلمة (مَصْرّف)، ويترك الكلمة الأجنبيّة (بَنْك).
يتبيَّن أنَّ الأَولى أنْ يقال: مَصْرِف لا بنك – لوجود البديل العربي الفصيح

صقر قريش
10-23-2009, 04:10 PM
جمع (خَصْم): خُصُوم لا خُصَماء

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما يجمعون كلمة (خَصْم) على (خُصَماء) وهذا غير صحيح، وصواب الجمع: خُصُوم ـ كما في المعاجم اللغوية، فهكذا نطقت العرب.
جاء في المصباح: «(الخَصْم) يقع على المفرد وغيره، والذكر والأنثى، بلفظ واحد، ويُجمع على (خُصُوم، وخِصَام) مثل: بَحْر وبُحُور وبِحَار».
وفي الوسيط: (الخَصْم): المُخَاصِمُ... والجمع (خُصُوم)».
يتبين أن جمع (خَصْم): خُصُوم وخِصام لا خُصَمَاء.

صقر قريش
10-24-2009, 06:06 AM
هذا ثوبٌ خَلَقٌ لا خَلِقٌ

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا ثوبٌ خَلِقٌ - بفتح الخاء، وكسر اللام، وهذا غير صحيح، والصواب: هذا ثوبٌ خَلَقٌ - بفتحتين - أي بالٍ - فهكذا نطقت العرب.
وتشيع على ألسنة العامَّة فيظُّنها بعضهم أنَّها عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة فصيحة، كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: «وثَوْبٌ خَلَقٌ أي بالٍ يستوي فيه المذكَّر والمؤنث؛ لأنَّه في الأصل مصدرُ (الأخْلَق) وهو الأَمْلَس والجمع (خُلْقَان)، و(خَلُقَ) الثوبُ: بلِيَ و(أَخْلَقَ) أيضاً مِثْلُه». وفي المصباح: «و(خَلُقَ الثوب) بالضم: إذا بَلِيَ، (فهو خَلَقٌ) بفتحتين، و(أَخْلَقَ الثوب) بالألف: لغة»، وزاد في الوسيط: «وفي المثل: «لا جَدِيد لمن لا خَلَقَ له» يُضْرَبُ لمن لا يَعْتَزُّ بماضيه، والجمع خُلْقَان».
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: ثوبٌ خَلَق لا خَلِق - وأنَّ هذه الكلمة عربيَّة وليست عاميَّة على الرغم من شيوعها عند العامَّة.

صقر قريش
10-25-2009, 09:34 AM
صحيح اللسان


كثيرا ما نسمعهم يقولون: حافَّة الوادي – بتشديد الفاء – يريدون جانبه، وهذا غير صحيح والصواب: حافَة الوادي – بتخفيف الفاء أي جانبه – فهكذا نطقت العرب.
أما (الحافّ) بتشديد الفاء فهو ما يَحُفُّ بالشيء كما في الوسيط، ومن ذلك قوله تعالي: «وَتَرَى المَلائِكَةَ حَافِّيْنَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ» سورة (الزّمر) من الآية رقم (75).
يتبين أنّ الصواب: حافَة الوادي – بتخفيف الفاء – لا حافَّة الوادي – بتشديدها

صقر قريش
10-26-2009, 01:42 PM
أحناء صدره لا حنايا صدره

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: الحنايا أو حنايا الصدر أو لحن الحنايا، وهذا غير صحيح، والصواب: أحناء صدره والأحناء هي أضلاع الصدر، مفردها: حِنْو – كما في المعاجم اللغوية فهذا هو النطق العربي الصحيح، جاء في الوسيط: «(الحِنْو): كل شيء فيه اعوجاج كالضلع، وعود الرّحْل، ومُنْعَرج الوادي، والجانب، والعظم الذي تحت الحاجب من الإنسان. والجمع أَحْناء، وحُنِيّ».
أمّا (حنايا) فهي جمع (حَنِيّة) وهي القوس، يقال: خرجوا بالحنايا يبتغون الرّمايا – كما في الوسيط.
يتبين أنّ الصواب في جمع (حِنْو) وهو ضلع الصدر أحناء لا حنايا.

صقر قريش
10-27-2009, 09:34 AM
كُسِرت وَرِكه اليسرى لا كُسِر وَرِكه الأيسر

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: وَرِكه الأيسر، بالتذكير، وهذا غير صحيح، والصواب: وَرِكه اليسرى، بالتأنيث، لأنّ (الوَرِك) مؤنّث، وهي ما فوق الفَخِذ – كما في المعاجم اللغوية وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح – جاء في المصباح المنير: « (الوَرِك) أنثى، بكسر الراء، ويجوز التخفيف بكسر الواو، وسكون الراء وهما وَرِكان فوق الفخذين». وفي المختار: « (الوَرِك): ما فوق الفَخِذ وهي مؤنّثة، وقد تُخَفّف مثل فَخِذ، وفَخْذ».
يتبين أنّ الصواب: وَرِكه اليسرى – بالتأنيث – لا وَرِكه الأيسر – بالتذكير.
أ. د. عبد الله الدايل

مجنونها
10-28-2009, 01:00 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
10-28-2009, 02:38 PM
تَقَطَّعَ نياط قلبه لا تَقَطَّعَت نياط قلبه

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: تَقَطَّعَت نياط قلبه – بتأنيث الفعل، وهذا غير صحيح، والصواب: تَقَطَّع نياط قلبه – بتذكير الفعل فهكذا نطقت العرب، لأنّ (النياط) ما يُعَلّق به الشيء (مفرد مذكر) وهو عرق غليظ نيط به القلب إلى الوتين – أي عُلِّق به القلب إلى الوتين – فإذا قُطِعَ مات صاحبه – كما في المعاجم اللغويّة.
جاء في المصباح: « (النياط) بالكسر : عرق متصل بالقلب من الوتين، إذا قُطِعَ مات صاحبه».
وله معان أخرى لا يتسع المقام لذكرها.
يتبين أنّ الصواب: تَقَطَّع يناط قلبه لا تَقَطَّعَت يناط قلبه، لأنّ (نياط) مفرد مذكّر.

صقر قريش
10-29-2009, 12:31 PM
ذَكَرَ مضارّ التدخين لا نَوَّه بمضارّ التدخين

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: نَوَّه بمضارّ كذا – وهذا غير صحيح لأنَّ المعنى: أشادَ بأضراره والصواب: ذَكَرَ مضارّ كذا، لأنّ من معاني الفعل (نَوَّه): دعاه بصوت مرتفع، ورَفَعَ ذكره وعَظَّمَه – كما في المعاجم اللغوَّية كالوسيط، والمختار، والصحاح، جاء في المعجم الوسيط: «(نَوَّه) به:دعاه بصوت مرتفع، ورفَعَه وشَهَرَه ورَفَعَ ذِكْرَه وعَظَّمَه.
ونَوَّه بالحديث: أشاد به وأظْهَرَه» والفعل (نَوَّه) يتعارض استعماله مع التدخين ومضارّه.
يتبيَّن أنَّ الصواب: ذَكَرَ مضارّ التدخين لا نَوَّه بمضارّ التدخين.

صقر قريش
10-30-2009, 02:29 PM
حَمَلَه على منكبيه القوّيين

لا حَمَلَه على منكبيه القويتين

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون حَمَلَه على مَنْكِبَيه القويّتين – بالتأنيث، وهذا غير صحيح، والصواب، حَمَلَه على منكبيه القويّين، بالتذكير فهذا هو النطق العربي الصحيح، لأن (مَنْكِب) مُذَكَّر – وهو مجتمع رأس الكتف والعضد – كما في المعاجم اللغوية – جاء في الوسيط : «(المَنْكِبُ): مجتمع رأس العَضد والكتف (مذكَّر). ويقال : هَزَّ مَنْكِبه لكذا: فرِح به» و(المنكِب) له معانٍ معجميَّة أخرى فهو ناحية كل شيء، والموضع المرتفع، وعريف القوم. والجمع (مناكب) – قال تعالى: «فَامْشُوا في مَنَاكِبِهَا» سورة (الملك) من الآية رقم (15)، أي في نواحيها.
يتبيَّن أن الصواب: حَمَلَه على مَنْكِبيه القويَّيْن لا القويتين، لأن (مَنْكِب) مذكَّر.

abonayf
10-30-2009, 05:29 PM
بارك الله فيك ياصقر ومازلت اصر على ماعرضته عليك

صقر قريش
10-31-2009, 02:28 PM
خلط الشعير بالقمح لا مَزَجَ الشعير بالقمح

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: مَزَجَ الشعير بالقمح، وهذا غير صحيح، والصواب: خَلَطَ الشعير بالقمح؛ لأنَّ الخلط عام، أمَّا المزج فيختصّ بالسوائل - كما في المعاجم اللغويَّة - جاء في المصباح: «(خَلَطتُ) الشيء بغيره خَلْطاً: ضممته إليه فاختلط هو، وقد يكون التمييز بعد ذلك كما في خلط الحيوانات، وقد لا يمكن كخلط المائعات، فيكون مَزْجاً» أي أنَّه إذا أمكن التميز فهو خَلْط، وإذا تعذَّر اتميز فهو مَزْج. وقال في موضع آخر: «(مَزَجْتُ) الشيء بالماء مَزْجاً: خلطته، وقالوا للعسل: مَزْج؛ لأنَّه يُخلط بالشراب». يتبيَّن أنَّ الصواب: خَلَطَ الشعير بالقمح لا مَزَجهما؛ لأنَّ (المزج) خاصّ بالسوائل؛ أمَّا (الخَلْط) فهو عامّ.

صقر قريش
11-01-2009, 02:48 PM
قَطَرَ الماء لا نَقَطَ الماء

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: نَقَطَ الماء، والمطر، ونَقَطَ الإناء، وهذا غير صحيح، والصواب: قَطَرَ الماءُ، وقَطَرَ الإناء فهذا هو النطق العربيّ الصحيح؛ لأنَّ معنى (نَقَطَ): أَعْجَمَ الحرف أي جعل له نقطا أي وضع عليه نُقْطة أو أكثر لتمييزه كالنقطة التي توضع على حرف تمييزاًَ له عن غيره كالعين والغين مثلاً. أمَّا (قَطَرَ) الماء أو الدمع فمعناه: سالَ قَطَرَةً قَطْرَة.
جاء في المصباح: «نقطت الكتاب نقطاً»، وفي المختار: «(النُّقْطَة): واحدة (النُّقَط) و(النِّقاط) بالكسر جمع نُقْطة ... ونَقَطَ الكتاب، ونَقَّط المصاحف تنقيطاً فهو (نَقَّاط)». وجاء في المصباح: «(قَطَرَ الماء قَطْراً) و(قَطَرَاناً)، و(قَطَرْته)، و(أَقْطَرتُه)، و(القَطْرَة) والجمع (قطرات)، و(تَقَاطَرَ) سال قَطْرَة قَطْرَة، و(قَطَرْتُ الماء في الحلق) ....» لذلك فكلمة (قَطَرَ) في هذا الشأن هي الأصحّ. يتبيَّن أنَّ الصواب: قَطَرَ الماء والدمع لا نَقَطَ الماء والدمع.

مجنونها
11-02-2009, 12:00 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-02-2009, 01:53 PM
حَاجَاتٌ لا حاجَيات

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اشترى حاجِيَات أو حاجِيِّات، وهذا خطأ، والصواب أنَّ جمع حاجة: حاجَاتٌ أو حوائج كما هو مشهور أو حاجٌ فهكذا نطقت العرب، وقد أشارت إلى ذلك المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغوي الصحيح؛ جاء في المعجم الوسيط: «الحائِجَة: مؤنَّث الحائج، وما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه. جمع حوائج. و(الحَاجَة): الحائجة الجمع حاج وحاجات» انتهى.
وفي مختار الصحاح: «جمع الحاجة حَاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ وحوائج على غير قياس كأنَّهم جمعوا حائجة...». ومهما يكن من أمر فالمشهور في جمع حاجة: حاجات.
يتبيَّن أنَّ الصواب: حاجات لا حاجيَّات.

صقر قريش
11-03-2009, 06:54 AM
قَطْرَة من المطر لا زَخَّة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: زَخَّة من المطر يريدون: قَطْرَة أو دَفْقَة من المطر، وهذا خطأ، والصواب: دَفْقَة من المطر أو قَطْرَة أو نُقْطَة أو شُؤبُوب من المطر، هكذا نطقت العرب، لأنّ (زَخَّة) لها معانٍ معجميّة مختلفة، فـ (الزَّخَّة): الغيظ والحقد. و(زَخَّهُ) لها معانٍ منها: أَوْقَعه، ودفَعَه ورمى به، وساقَه سوقاً سريعا، ووثَبَ، واغتاظَ وحَسَدَ.. إلخ..
يتبين أن صواب القول: نُقْطة من المطر أو قَطْرَة لا زَخَّة.

صقر قريش
11-04-2009, 02:33 PM
أكلتُ الحَرِيْرَة

أ.د عبد الله الدايل
من الأكلات المعروفة عند أهل المغرب: «الحَرِيرَة»، وهذه الكلمة عربيّة فصيحة، وليست عاميّة كما يظنُّ بعضهم – وهي قديما: (دقيق يُطْبَخُ بِلَبَن) كما في مختار الصحاح، أو دقيق يُطْبَخُ بلبن أو دسم كما في المعجم الوسيط، لكنها في عصرنا الحاضر تطوّرت عما هي عليه قديما فأصبح يُضَاف إليها بعض المواد الغذائية المتنوعة، وبعض النكهات – لكنها ما زالت تُعْرف بهذا الاسم. و(الحَرِيْرَةُ) أيضا القطعة من الحرير – أي واحدة (الحرير) من الثياب.
جاء في المعجم الوسيط: « و(الحريرة): القطعة من الحرير، ودقيق يُطْبَخُ بلبن أو دسم» ولم أجد لها غير هذين المعنيين المعجميين.

صقر قريش
11-05-2009, 08:50 PM
حِمْيَة لا رِجِيم

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: عَمَلْتُ رِجِيم: وهذا فيه نظر لأنَّ (رِجِيم) أو رِيجِيم – بكسر الراء و الجيم فرنسيَّة، مأخوذة من اللاتينيَّة وهي إحدى لغات الأسرة الهنديَّة الأوروبية وموطنها الأصلي إيطاليا، والصواب أن يقال عملتُ حِمْيَة بكسر الحاء لأنَّ (الحِمْيَة) كلمة عربيَّة فصيحة فلا نعدل عنها إلى لفظٍ أجنبي مع وجودها، جاء في المعجم الوسيط «(الحِمْيَةُ): الإقلال من الطعام ونحوه مما يضرّ» وقال في موضع آخر: «حَمَى المريضَ حِمْيَةً: منعه ما يضرّه» انتهى.

صقر قريش
11-06-2009, 12:19 PM
خذ قسطاً من الراحة أو تمتَّع بوقتك لا خُذْ وقتك

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خُذْ وَقْتَك وهو ترجمة حرفيَّة لقولهم باللغة الإنجليزية Take your time والصواب أنْ يقال: خُذْ قِسْطاً من الراحة أو تَمَتَّع بوقتك، لأنه لا بُدَ من ربط في سياق الكلام – وما يتضمَّنه السياق من قرائن حاليَّة أو لفظيَّة أو معنوية بترجمة النصوص من اللغة الإنجليزيَّة إلى العربيَّة والعكس صحيح وأنْ لا نعمد إلى الترجمة الحرفيَّة؛ لأنها تفسد المعنى. وبعضهم يجيز ذلك على سبيل المجاز فيقول: خُذْ وقتك.

مجنونها
11-06-2009, 11:29 PM
تمتع بوقتك أيها الصقر
دام للمنتديات عطاءك

abonayf
11-07-2009, 01:49 AM
بارك الله فيك

صقر قريش
11-07-2009, 02:19 PM
ريال واحد لا واحد ريال

أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: واحد ريال، أو معه واحد ريال، أو اشترى شيئاً بواحد ريال، وما شابه ذلك - وهذا خطأ؛ لأنَّ فيه تقديماً للصفة على الموصوف، فالصفة (واحد)، والموصوف (رِيال)؛ لذا فالصواب أن يقال: ريال واحد، ومعه ريال واحد واشترى شيئاً بريال واحد، ومثل ذلك (واحِدَة) فلا يقال: واحدة جملة بل يقال: جملة واحدة وطعام واحد، وقد أكَّد القرآن الكريم ذلك كثيراً قال الله تعالى: «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوْسَى لَن نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ واحدٍ» سورة البقرة، من الآية (61).
وقد ورد كثيراً في القرآن الكريم: إله واحد. قال عزَّ وجلّ: «إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ. سورة النساء، من الآية (171).
وقال سبحانه وتعالى: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً» سورة الفرقان، من الآية (32). ومثل ذلك كثير أي أنَّ الموصوف يأتي أوَّلاً ثم تأتي بعده صفته وهذا هو الأصل أو هذا هو نظام الجملة في اللغة العربيَّة بخلاف اللغة الإنجليزية ففيهما تتقدَّم الصفة على الموصوف كقولهم one rial. يبيَّن أنَّ صواب القول: ريال واحد لا واحد ريال.

مجنونها
11-07-2009, 02:47 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-08-2009, 02:43 PM
حَاشَ الغنم

أ.د عبد الله الدايل
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (حاشَ) عامِّيَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، يقال: حَاشَ الدّوابَّ بمعنى جمعها وساقها - كما في المعاجم اللغويَّة، ولها معانٍ أخرى جميعها يدور حول ذلك المعنى، جاء في المعجم الوسيط: «(حاشَ) الدَّوابَّ حَوْشاً: جمعها وساقَها، وحاشَ القومُ الصيدَ: نَفَّرَه بعضُهم على بعضٍ ليصيدوه. ويقال: حاشَ الصيدَ عليه. وحاشَ اللصَّ ونحوه: منعَه وأمْسَكه» انتهى كلامه.
يتبيَّن أنَّ كلمة (حَاشَ) عربيَّة في الاستعمال اللغويّ وليست عاميَّة.

مجنونها
11-09-2009, 06:33 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-09-2009, 01:36 PM
جوار أو مجاورة لا جِيْرَة

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: نِعْمَ الجيران، جِيْرَتُهُم طَيَّبة يقولون (جِيرة) وهذا غير صحيح، لأنّ الجِيْرَة من (الجَوْر) وهو الظلم والميل عن العدل، والصواب: جِوَارُهم طيِّب، أو مجاورتهم طيّبة، فهكذا نطقت العرب إذا أرادت الملاصقة في السكن.
جاء في المصباح المنير: « (جَارَ) في حكمه يَجُور جَوْراً: ظلم، و(جار عن الطريق): مال، و(الجار) المجاور في السكن، والجمع (جيران)، وجاوَرَه مجاورة وجواراً، والاسم الجوار (بكسر الجيم وضمّها)، إذا لاصقه في السكن».
يتبين أنّ صواب القول: جِوار ومجاورة لا جِيْرَة.

مجنونها
11-10-2009, 11:28 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-10-2009, 02:27 PM
أَدَّى دورا لا لَعِبَ دورا

أ.د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَعِبَ فلانٌ دورا في كذا، أو يَلْعَبُ دورا في كذا، وهذا فيه نظر، لأنّ جذره ( ل، ع، ب) سَلْبي يوحي بالعبث والسخرية واللهو، ونحو ذلك، مما يتعارض مع الدلالة السياقيّة. والصواب أن يقال: أَدَّى فلانٌ دورا، أو يُؤَدِّي دورا – باستعمال الفعل (أَدَّى) بدلا من (لَعِبَ)، لِما في الفعل (أدَّى) من الجدّيّة والإيجابية والدقّة.
يقال: (أَدّى) الشيء بمعنى: قَامَ به وقّدَّمَه على الوجه المطلوب – وهذا الفعل هو الأنسب في هذا المقام، والأولى والأدق، فهكذا نطقت العرب. ومهما يكن من أمر فقد رفض مجمع اللغة العربية في القاهرة بالأكثرية أن يقال: لَعِبَ دورا. يتبيّن أنّ الأدق في التعبير أن يقال: أَدّى دورا لا لَعِبَ دوراً.

@محب ثمالة@
11-10-2009, 05:36 PM
منور ياصقر والله يعطيك العافية

صقر قريش
11-11-2009, 07:09 PM
البُوع، والكُوع، والكُرسوع

د عبد الله الدايل
يخلط بعضهم في الاستعمال بين هذه الألفاظ الثلاثة، وهذا ناشئٌ من تداخل معانيها لديهم فكثيراً ما نسمع قولهم في البليد: ما يُفَرّق بين كوعه وكرسوعه، أو كوعه من كرسوعه، أو بوعه من كوعه، أو نحو ذلك من الأساليب. وقد فرقت بينها المعاجم اللغوية كالمعجم الوسيط؛ إذ ورد فيه: «البُوع: عَظْمٌ يلي إبهام الرِّجْل جمع أبواع». و»الكُوعُ: طرف الزَّنْد الذي يلي الإبهام. جمع أكْوَاع». و«الكُرْسُوعُ: طرف الزَّند الذي يلي الخِنصر، وهو الناتئ عند الرُّسْغ... وكُرْسُوع القدم مَفْصِلها من الساق» جمع كراسيع. يتبيَّن أنَّ (البوع) هو العظم الذي يلي إبهام الرِّجْل، أما (الكُوع) و(الكُرسُوع) فهما عظمان عند مفصل الكفَّ فالذي يلي الخنصر يقال له: الكُرسوع، والذي يلي الإبهام يقال له الكُوع فهما عظمان بارزان في آخر الذراع قبل اليد.

صقر قريش
11-12-2009, 12:57 PM
جَوَاهِر لا مُجَوْهَرَات

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذه مُجَوْهَرَات أو أضاعتِ المرأة مجوهراتِها، وهذا خطأ، والصواب أن يقال: هذه جَوَاهِر، أو أضاعت المرأة جواهرها.
لأنَّه لا يُجد في المعاجم اللغويَّة ذكر لكلمة (المجوهرات)، بل المذكور في المعاجم (الجَوْهَر) و(الجَوَاهِر) هكذا نطقت العرب، جاء في المعجم الوسيط: «(الجَوْهَرُ): جَوْهَرُ الشيء: حقيقته وذاته. ومن الأحجار: كلُّ ما يستخرج منه شيء ينتفع به. والنفيس الذي تُتَّخذ منه الفُصوص ونحوها – واحدته جَوْهَرَة. جمع جواهر. و(الجَوْهَرِيّ) : صانع الجَوْهَر وبائعه» انتهى.
يتبيَّن أن الصواب: جَوَاهِر لا مُجَوْهَرَات.

مجنونها
11-12-2009, 01:12 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-13-2009, 04:32 PM
صحيح اللسان

لا مانع من استعمال: خِمَار، وطَرْحَة، ونصِيف

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: لَبِسَتِ الطَّرْحَة – فهذه الكلمة تعني كساء يُلقى على الكتف أو غِطَاء يُطْرَحُ على الرأس والكتفين – وهذه الكلمة شائعة الاستعمال وموجودة في المعاجم الحديثة لكنِّي لم أجد هذه الكلمة في المعاجم اللغويَّة القديمة، بل وجدت (الخِمَار) وهو كما في الوسيط: «كلُّ ما سَتَرَ. ومنه خِمَار المرأة، وهو ثوب تُغَطِّي به رأسها.
ومِنه العمِامَة؛ لأنَّ الرجل يُغَطِّي بها رأسَه ويُدِيرها تحت الحنك» انتهى كلامه. ووجدت (النصيف) وهو كما في الوسيط: «كلّ ما غَطَّى الرأس من خِمار أو عمامة» انتهى.
و(الخِِمَار) أكثر شيوعاً، قال الشاعر:
قُلْ للمليحةِ في الخِمَارِ الأسْوَدِ ماذا فَعَلْتِ بِنَاسِكٍ مُتَعَبِّدِ
ويروى: بزاهدٍ مُتَعَبِّد.
وورد (النصيف) في قول النابغة الذبياني في امرأة النُّعْمان: سَقَطَ النَّصِيفُ ولم تُرِدْ إسْقَاطَهُ فَتَنَاوَلَتْهُ واتَّقَتْنا بِاليَدِ
ولا مانع عندي من استعمال هذه الكلمات الثلاث: خِمار، طَرْحة، نصيف

مجنونها
11-13-2009, 04:42 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-14-2009, 02:58 PM
صحيح اللسان

شَالَ

د عبد الله الدايل
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (شَالَ) التي بمعنى رَفَعَ عامِّيَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة فُصحى، أشارت إلى ذلك بعض المعاجم اللغويَّة، جاء في المعجم الوسيط: «شالَ الشيءَ وبه: رَفَعَه. يقال: شَالَ الرجل يديه، وشالت الناقة بذنبها» انتهى.
ومثل ذلك: أَشَالَ، وشَاوَلَ ويقال أيضاً: شلتُه فانْشَالَ أي رفعته فارتفع - كلُّ ذلك ليس عامياً بل هو فصيح.
ولـ (شالَ) معانٍ أخرى، يقال: شالَ الشيءُ شَوْلاً وشَوَلاناً: ارتفع، وشَالَ ميزان فلان: غُلِبَ، وشالت نعامةُ فلان: أسرع إلى الغضب ثم هدأ، وشالَ: ماتَ، وشالت نعامةُ القوم: تَفَرَّقت كلمتُهم كما في الوسيط.

مجنونها
11-14-2009, 09:55 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-15-2009, 11:52 AM
صحيح اللسان

حسين سِرْحان لا سَرْحان

د عبد الله الدايل
يخطئ كثيرون في ضبط اسم ذلك الأديب فيقولون: حسين سَرْحان ـ بفتح السين ـ والصواب: حسين سِرْحَان ـ بكسرها ـ كما في كتب الأعلام والتراجم، والكتب والرسائل الجامعية التي أفردها مؤلِّفون له، وهو أديب سعوديّ معروف ـ توفِّي عام (1413هـ)، و(السِّرْحان) في المعاجم اللغوية له معانٍ معجمية متنوعة أشهرها الذئب؛ ففي المعجم الوسيط: «و(السِّرْحَانُ): الذئب، وذَنَبُ السِّرحان: الفجر الكاذب. وسِرْحان الحوض: وسَطُه ـ جمع سراحين، وسَرَاح».
يتبين أن الصواب هو (سِرْحان) بكسر السين لا (سَرْحان) بفتحها.

صقر قريش
11-16-2009, 11:54 AM
صحيح اللسان

انْحَاشَ فلانٌ – بمعنى ابتعد

د عبد الله الدايل
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (انْحَاشَ) عامّيَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، يقال: انْحَاشَ عنه ومنه بمعنى: ابْتَعَدَ. ولها معان أخرى ذكرتها المعاجم اللغَويَّة كالمعجم الوسيط: إذ ورد فيه:
«(انْحَاشَ): مطاوع حاشه. وانحاشَ عنه ومنه: ابْتَعَدَ. ويقال: فلانٌ لا يَنْحاشُ من شيء: لا يكترث له» انتهى كلامه. واقتصر بعض أصحاب المعاجم على معنى الابتعاد والنفور ففي مختار الصحاح: «(انْحَاشَ) عنه: نَفَرَ».
يتبيَّن أنَّ كلمة (انْحَاشَ) ليست عاميَّة.

صقر قريش
11-17-2009, 01:25 PM
صحيح اللسان

(دَسَّهُ) بمعنى أخفاه

د عبد الله الدايل
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة «دَسَّ» عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة، والدليل على ذلك ورودها بلفظ المضارع في القرآن الكريم، قال الله تعالى: «وَإذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظيِمٌ، يَتَوارَى مِنَ القَوْمِ مِن سُوءِ ما بُشِّربِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ في التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ» سورة النحل، آية (59،58). وقد ذُكِرت هذه الكلمة في المعاجم اللغويَّة؛ جاء في مختار الصحاح: «(دَسَّ) الشيءَ في التراب أَخْفاه فيه، وبابه رَدَّ» انتهى. أي أنَّه يقال: دَسَّ يَدُسُّ – بضمّ الدال في المضارع. وفي المعجم الوسيط: «ويقال: دَسَّ المكْرَ، ودَسَّ نَفْسَه في الأخيار وليس منهم. ودَسَّه: أَدْخَلَهُ في غيره بقهر وقُوَّة، ودسَّ البعيرَ: طلاه بالقَطِران».
يتبيَّن أنَّ كلمة (دَسَّ) عربيَّة لا عاميَّة.

صقر قريش
11-18-2009, 01:08 PM
فِقْه لا فُقَه

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فُقَه، وكتاب الفُقَه، ومادة الفُقَه ونحو ذلك وهذا النطق شائع بين التلاميذ يضمّون الفاء، ويفتحون القاف عند النطق بالكلمة، وهذا خطأ، والصواب: فِقْه، الفِقْه - بكسر الفاء، وسكون القاف - ذَكَرَت ذلك المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط، ومختار الصحاح، والمصباح المنير وهو الذي يطابق النطق العربي السليم.
ورد في المعجم الوسيط: «الفِقْهُ: الفَهْم والفطنة والعِلْمُ، وغلب في علم الشريعة وفي علم أصول الدين».
وفي مختار الصحيح: «الفِقْهُ: الفَهْمُ وقد فَقِهَ الرجل بالكسر فِقْهاً... ثم خُصَّ به علم الشريعة. العالِمُ به فَقِيهٌ. وقد فَقُه من باب ظرف أي صار فقيهاً».
وفي المصباح المنير كذلك.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: فِقْه – بكسر الفاء وسكون القاف لا فُقَه بضم الفاء وفتح القاف كما هو شائع.

صقر قريش
11-19-2009, 12:16 PM
كتاب المُطَالَعَة لا المُطالِعَة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: كتاب مُطالِعَة أو المُطالِعة - بكسر اللام - وهذا خطأ، والصواب كتاب مُطالَعَة، والمُطَالَعَة - بفتح اللام - لأنه اسم مفعول وصياغته من غير الثلاثي على صورة مضارعه مع إبدال حرف المُضَارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر. نقول: طَالَعَه يُطَالِعُه فهو مُطَالَعٌ وطَالَعَ الشيء فهو مُطَالَعٌ، وطَالَعْتُ الأوراق فهي مُطَالَعَةٌ. وكتاب القراءة يشمل موضوعات متنوِّعة، والطالب مُطالِعٌ لها بضم الميم وكسر اللام، والطالبة مُطَالِعَةٌ لها بضم الميم وكسر اللام، وهذه الموضوعات مُطَالَعَةٌ بضمِّ الميم وفتح اللام فاسم الفاعل من غير الثلاثي يكون بضمِّ الميم وكسر ما قبل الآخر، أمَّا اسم المفعول من غير الثلاثي فيكون بضمِّ الميم وفتح ما قبل الآخر، والسياق غالباً يوحي بالمراد. يتبيَّن أنَّ صواب القول: مُطَالَعَة - بفتح اللام - لا مُطالِعَة - بكسرها.

مجنونها
11-19-2009, 12:33 PM
دام للمنتديات عطاءك

المنتصر
11-20-2009, 02:13 AM
قل .. ولا تقل
لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامـة



1. قل: الجُمهور والجُمهورية؛ ولا تقل: الجَمهور والجَمهورية.
2. قل: فلان مؤامر، ولا تقل متؤامر.
3. قل: وقف في المستشرَف، أو الروشن، أو الجناح، ولا تقل: وقف في الشرفة.
4. قل: أيما فضل العلم أم المال؟؛ ولا تقل: أيهما أفضل العلم أم المال.
5. قل: الثبات في الحرب؛ ولا تقل: الصمود في الحرب.

6. قل:اعتزل العرش؛ ولا تقل: تنازل عن العرش.
7. قل:هؤلاء السُّيّاح جواسيس؛ ولا تقل: هؤلاء السُّوّاح جواسيس.
8. قل:هذا رجل رُجْعي؛ ولا تقل: رَجْعي.
9. قل: الجنود المُرْتَزِقة، والجنود المرتزِقون، وهؤلاء المرتزِقة، وهؤلاء المرتزِقون؛ ولا تقل: المرتزَقة ولا المرتزَقون؛ بهذا المعنى.
10. قل: دحرنا جيش العدو، فجيش العدو مدحور؛ ولا تقل: اندحر جيش العدو، فهو مندحر؛ وذلك إذا كان هزْمه وكسْره ناشئين عن خسرانه في الحرب.

11. قل: هذا الحزب محلول، وهذه الجمعية محلولة؛ إذا كانا قد نسخ قيامهما بأمر آمر، وقهر قاهر، من غير أعضائهما؛ ولا تقل: هذا الحزب منحل، وهذه الجمعية منحلة، إذا كان قد بطل قيامهما وزال قوامهما، من تلقاء أنفسهما.
12. قل: تأكدت الشيء تأكداً؛ ولا تقل: تأكدت من الشيء.
13. قل: ملأ الوظيفة الشاغرة، وينبغي ملء الشواغر؛ ولا تقل: إملاء الشواغر.
14. قل: تخرَّج فلان في الكلية الفلانية؛ ولا تقل: تخرج من الكلية الفلانية.
15. قل: الطبيب الخافر، وطبيب الخفر، والجندي الخافر، وجندي الخفر؛ ولا تقل: الطبيب الخفر، ولا الجندي الخفر.

16. قل: نُقول الموظفين، ونقلاتهم؛ ولا تقل: تنقلاتهم.
17. قل: القَطّاع؛ ولا تقل: القِطاع، ولا القُطاع.
18. قل: تعرفتُ الشيءَ والأمورَ، وتعرفت إلى فلان، واعترفت إليه، واستعرفت إليه؛ ولا تقل: تعرفت إلى الشيء والأمر، ولا تعرفت عليهما.
19. قل: هذا يرمي إلى الإصلاح ويستهدفه؛ ولا تقل: يهدف إلى الإصلاح.
20. قل: الشيء الذي ذكرته آنفاً، أو سالفاً، أو المذكور أنفاً؛ ولا تقل: الشيء الآنف الذكر.

21. قل: فلان يبهرج البضاعة، ويزاول البهرجة، وهو مبهرج بضاعة؛ ولا تقل: فلان يزاول القجغ والتهريب.
22. قل: عُرّض فلان للتعذيب والعقوبة والأذى، وجعل عرضة لها؛ ولا تقل: تعرَّض لها.
23. قل:هؤلاء الطغام، والطغامة؛ ولا تقل: الطغمة.
24. قل: دعسته السيارة دعساً، وداسته دوساً؛ ولا تقل: دهسته دهساً.
25. قل: إنسان شيق، أو شيق القلب، وكتاب شائق الموضوع، وموضوع شائق؛ ولا تقل: كتاب شيق الموضوع، ولا موضوع شيق.

26. قل: ضدٌّ وضداً، وضدٍّ؛ ولا تقل: (ضدَّ) دائماً، أي مقتصراً عليه.
27. ؛ قل: فلان يكافح الاستعمار، ويحاربه؛ ولا تقل: يكافح ضد الاستعمار، ويحارب ضده.
28. قل: يرأَس اللجنةَ والقومَ؛ ولا تقل: يرئِسها، ولا يرئِسهم.
29. قل: أمَلَ فلانٌ النجاحَ، يأمُله؛ ولا تقل: أمِل النجاح يأمَله؛ لأنه من باب (نصر ينصر).
30. قل: استُشْهد فلان في الحرب؛ ولا تقل: استَشْهَدَ فلان في الحرب.

31. قل: خرج فلان عن القانون، أو حاد عنه، أو عدل عنه، أو نكب عنه نكوباً، أو نكَّب عنه تنكيباً، أو تنكبه تنكباً؛ ولا تقل: خرج على القانون.
32. قل: كان الحاكم جباراً، ذا حكم جبّاري؛ ولا تقل: كان دكتاتوراً، وكان حكمه دكتاتورياً.
33. قل: ثُكْنَة الجند والجيش؛ ولا تقل: ثَكَنة الجند والجيش.
34. قل: جدَبَ المعاهدةَ والقول والرأي، واستقبحها، وذمها؛ ولا تقل: شجبها.
35. قل: القانون الدُّوَلي، [إذا أردت نسبته إلى الدول، لاشتراكها فيه]؛ ولا تقل: القانون الدَّوْلي.

36. قل: السكك الحديد؛ ولا تقل: السكك الحديدية.
37. قل: استُهْتِر فلانٌ بالدنيا، واستُهتر بالخمر، واستُهتر الزاهد بعبادة الله، واستُهتر غيره بالنساء، فالأول مستهتَرٌ بالدنيا، والثاني مستهتَرٌ بالخمر-----؛ ولا تقل: استَهْتَر فلان، ولا فلان مستهتِر.
38. قل: الغاية تسوّغ الواسطة تسويغاً، وتُبِرّها إبراراً؛ ولا تقل: تبررها تبريراً.
39. قل: أنا آسَفُ عليه، وأومن بالله؛ ولا تقل: أأسف عليه، وأؤمن بالله.

40. قل: الهُوِيّة؛ ولا تقل: الهَوِية، [أي في تسمية البطاقة الشخصية].
41. قل: أزْمَة سياسية؛ ولا تقل: أَزَمَة، ولا أزِمة.
42. قل: مصير الأمة، ومصاير الأمم، ومكايد السياسة، ومكينة، ومكاين، ومصيدة ومصايد؛ ولا تقل: مصائر الأمم، ومكائد السياسة، ولا مكائن ومصائد، (وذلك لأن الياء في هذه الكلمات أصلية لا مجتلبة).
43. قل: توغل ووغل في البلاد، وتخلل البلاد؛ ولا تقل: تسلل فيها وإليها.
44. قل: الباب مفتوح، وهو باب مفتوح؛ ولا تقل: الباب مفتوحة، والباب واحدة.
45. قل: أجاب عن السؤال إجابة، وأجاب عن الكتاب؛ ولا تقل: أجاب على السؤال إجابة، وهذا جواب على الكتاب.

46. قل: غَصَّ المكان بالزوار، يغَص بهم غَصصاً؛ ولا تقل: غُصَّ المكان بالزوار يُغَص بهم.
47. قل: هذا على وفق شروط---؛ ولا تقل: هذا وفق شروط---.
48. قل: كابد العدوُّ خسارةَ كذا وكذا؛ ولا تقل: تكبد العدو الخسارة.
49. قل: أثَّر فيه، والتأثير فيه؛ ولا تقل: أثر عليه، والتأثير عليه.
50. قل: احتفل أهلُ العراق عربُهم وأكرادُهم وتركمانُهم؛ ولا تقل: عرباً وأكراداً وتركماناً.

51. قل: المترَفون، والإتراف؛ ولا تقل: الارستقراطيون، والارستقراطية.
52. قل: فلان مغترِض؛ ولا تقل: مغْرِض.
53. قل: هذا مستشفى جديد؛ ولا تقل: هذه مستشفى جديدة.
54. قل: المصرِف؛ ولا تقل: المصرَف.
55. قل: فلانة عضوة؛ ولا تقل: فلانة عضو.

56. قل: متخصص بالعلم؛ ولا تقل: إخصائي به.
57. قل: مكان وطيء، وخفيض، أي منخفض؛ ولا تقل: مكان واطئ.
58. قل: نذيع بينكم، وفيكم؛ ولا تقل: نذيع عليكم.
59. قل: هذا بدل المشاركة في الجريدة، أو المجلة؛ ولا تقل: هذا بدل الاشتراك.
60. قل: الانتكاس، أو الانتكاس النوعي؛ ولا تقل: الانحراف الجنسي؛ وقل: فلان منتكس؛ ولا تقل: فلان شاذ جنسياً، ولا منحرف جنسياً.

61. قل: أكدنا على فلان الأمرَ، أو في الأمرِ؛ ولا تقل: أكدنا على الأمر.
62. قل: المِِساحة، والزِّراعة، والصِّناعة؛ ولا تقل: المَساحة، والزَّراعة، والصَّناعة.
63. قل: أُسِّست هذه المدرسة في السنة الأولى من حكم فلان، وأُسس المسجد على عهد فلان؛ ولا تقل: تأسست المدرسة، وتأسس المسجد.
64. قل: اللَّجنة واللِّجان واللَّجنات، [كحربة وحراب، وعرصة وعرصات]؛ ولا تقل: اللُّجنة واللُّجان واللجْنات.
65. قل: جواز السفر، وأجْوزة السفر، وجوازاته؛ ولا تقل: باسبورت.

66. قل: هو جَهْوَري الصوت، وجَهير الصوت؛ ولا تقل: جَهُوْري الصوت.
67. قل: خِطبة الزواج؛ ولا تقل: خُطبة الزواج.
68. قل: يود فلان أن يفنى في خدمة الوطن، ويود الفناء في خدمة الأمة؛ ولا تقل: يريد أن يتفانى في خدمة الوطن، ولا يريد التفاني في خدمة الوطن.
69. قل: جندي ماش، وجنودٌ مُشاة؛ ولا تقل: مَشاة، ولا مِشاة.
70. قل: في الأقل، وفي الأعم، وفي الأغلب، وفي الغالب؛ ولا تقل: على الأقل، وعلى الأعم، وعلى الأغلب، وعلى الغالب.

71. قل: ما زال الخلاف قائماً، ولم يزل قائماً، وما زلت أقرأ؛ ولا تضع في مثل هذه التعبيرات (لا) بدل (ما)، فلا يستقيم استعمال (لا) مع فعل الاستمرار (زال)، إلا بأحد شرطين: إما تكرارها، وإما أن تكون الجملة للدعاء، أو للرجاء.
72. قل: هو عائل على غيره، وهم عالة على غيرهم؛ ولا تقل: هو عالة على غيره.
73. قل: دعا لكم بالرِّفاء والبنين؛ ولا تقل: بالرفاه والبنين.
74. قل: حقوق الطبع محفوظة على المؤلف، وعلى الناشر؛ ولا تقل: حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، ولا للناشر.
75. قل: تساهل عليه، وتجاهل عليه؛ ولا تقل: تساهل معه، ولا تجاهل معه.

76. قل: هذا هَوِي طوابعٍ، [هوي على وزن فرح]، وهؤلاء هَوو طوابع، وهو الهَوِيُ، وهم الهَوُون، ولم يكونوا هَوِين مِن قبْل؛ ولا تقل: هذا هاوي طوابع، ولا هؤلاء هواة طوابع، ولا هم الهُواة.
77. قل: ينبغي لك أن تعمل، ولا ينبغي لك أن تكسل، وينبغي لك العمل، ولا ينبغي لك هذا الشيء، وما ينبغي؛ ولا تقل: ينبغي عليك أن تعمل، ولا تقل: ينبغي عليك أن لا تكسل.
78. قل: هذا تلميذ مستَتِمٌّ، وهذه تلميذة مستتمة، وهذا تلميذ إكمالي، وهذه تلميذة إكمالية؛ ولا تقل: مكْمِل، ولا إكمال، ولا مستكمِل.
79. قل: عُمران البلاد؛ ولا تقل: عِمران البلاد.
80. قل: الخُطَّة الاقتصادية؛ ولا تقل: الخِطة الاقتصادية.

81. قل: نقدَ على فلان قولَه، وانتقد عليه قولَه؛ ولا تقل: نقد فلاناً وانتقده.
82. قل: وردت علينا برقية مُفادها كيت؛ ولا تقل: مَفادها---.
83. قل: أعتذر من التقصير، أو الذنب؛ ولا تقل: أعتذر عن التقصير أو الذنب.
84. قل: الدين الإسلامي السَّمْح، والديانة الإسلامية السَّمْحة، والرجل السمح، والمرأة السمحة؛ ولا تقل: الديانة السمحاء.
85. قل: رأيته البارحةَ، للَّيلةِ التي قبل نهارك، وقل: رأيته البارحةَ الأولى، للتي قبلها؛ ولا تقل: رأيته الليلة الماضية، ولا ليلةَ أمس.

86. قل: بالإضافة إلى الشيء، أي بالنسبة إليه، والقياس عليه؛ ولا تقل: بالإضافة إليه، بمعنى: زيادةً عليه ومضافاً إليه.
87. قل: فلان ذو كفاية في العمل؛ ولا تقل: فلان ذو كفاءة في العمل.
88. قل: وقفت تُجاه فلان، وبإِزائه، وقُبالته؛ ولا تقل: وقفت أَمامَه.
89. قل: حاز فلان الشيء؛ ولا تقل: حاز عليه.
90. قل: كشفتُ عن الأمر الخفي خفاءه؛ ولا تقل: كشفت الأمرَ الخفيَّ.

91. قل: رد فلانٌ القولَ؛ ولا تقل: رد على القولِ.
92. قل: صادره على المال، أو استصفى أمواله، أو استنظف أمواله، أو استولى عليها، أو استحوذ عليها، وصادره على السلاح؛ ولا تقل: صادر أمواله وسلاحه.
93. قل: رأيت ذا مساء، وذا صباح؛ ولا تقل: رأيته ذات مساء، وذات صباح.
[انظر كلام الجوهري على كلمة (ذي) في كتابه الصحاح].
94. قل: أمحمد في الدار أم مستأجرها؟ وقل: أمقيم أنت أم مسافر؟ وقل: أأردت هذا أم لم ترده؟؛ ولا تقل: هل محمد في الدار أم مستأجرها؟ ولا تقل: هل مقيم أنت أم مسافر؟ ولا تقل: هل أردت هذا أم لم ترده؟.
95. قل: ذهبا [أو ذهبوا] معاً، وجاءا [أو جاءوا] معاً؛ ولا تقل: ذهبا [أو ذهبوا] سوية، ولا جاءا [أو جاءوا] سوية.

96. قل: هؤلاء الضباط البسلاء، والباسلون؛ ولا تقل: هؤلاء الضباط البواسل، (لأن البواسل جمع لغير العقلاء، وللمؤنث، تقول: أسَد باسل، وأُسود بواسل، وفتاة باسلة، وفتيات بواسل، أي باسلات).
97. قل: فلان من شُذّاذ الرجال؛ ولا تقل: فلان من شواذ الرجال، [والعلة هنا كالتي في الفقرة السابقة].
98. قل: نُقْطَة ونِقاط، ونُطْفة ونِطاف؛ ولا تقل: نُقاط، ونُطاف.
99. قل: لا أفعل ذلك، ولن أفعله؛ ولا تقل: سوف لا أفعله، ولا تقل: سوف لن أفعله.
100. قل: بالأَصالة عن نفسي، والوَكالة كالأَصالة؛ ولا تقل: الإِصالة.

101. قل: كان عمله مَرْضِيّاً، وكانت طريقتُه مَرْضِيَّةً؛ ولا تقل: كان عمله مُرْضِيَاً، وكانت طريقتُه مُرْضِيَة.
102. قل: كُسرتْ سن من أسنانه، وإحدى أسنانه مكسورة، وسنه كبيرة، أي متقدم في العمر؛ ولا تقل: أحد أسنانه مكسور، ولا سنه كبير؛ (وذلك لأن السن مؤنثة و----).
103. قل: فعل ذلك على الرُّغم من أنف فلان، و: فعله برُغم أنف فلان، و: فعله على رُغم فلان؛ ولا تقل: فعله رَغم أنف فلان.
104. قل: أحاطوا الكتمان بالمحادثات، و: ينبغي إحاطتهم الكتمان بالمحادثات؛ ولا تقل: أحاطوا المحادثات بالكتمان، وينبغي إحاطتهم المحادثات به.
105. قل: وزع بينهم الجوائز، ووزعها فيهم؛ ولا تقل: وزع عليهم الجوائز، (إذا أردت أنه أعطاهم إياها مفرقة).

106. قل: وفقه الله للخير، وللنجاح؛ ولا تقل: وفقه الله إلى الخير والنجاح.
107. قل: الهندسة العِمارية، والمهندس المعمار؛ ولا تقل: الهندسة المعمارية، ولا المهندس المعماري.
108. قل: هو رجل أبله، وهي امرأة بلهاء، وهم رجال بُلْهٌ، وهنَّ نساء بُلْهٌ؛ ولا تقل: هم رجالٌ بُلَهاء.
109. قل: قاسَوا عذاباً أليماً، وتمادَوا في سكوتهم، وسمَّوا أنفسهم شجعاناً؛ ولا تقل: قاسُوا عذاباً، ولا تمادُوا في سكوتهم، ولا سمُّوا أنفسهم شجعاناً.
110. قل: فعلتُ خِصّيْصَي، وخاصة، وخصوصاً؛ ولا تقل: فعلت هذا خصيصاً.

111. قل: توفر عليه؛ ولا تقل: توفر له.
112. قل: الإرواء، والتروية، (لسقي الزرع والغرس)؛ ولا تقل: الرَّي، ولا الرِّي، ولا الرِّوى.
[قلت: في (المعجم الوسيط) (1/385): (رَوِيَ) من الماء ونحوه، [يروَى] رِيّاً، ورِوّى: شَرِبَ وشبع---- أرواه: جعله يروي)].
113. قل: كان ثوبه أدكن، وكانت جبته دكناء؛ ولا تقل: كان ثوبه داكناً، ولا كانت جبته داكنة، (كأحمر وحمراء)، [وذلك لأن الدكنة لون من الألوان].
114. قل: رأيتُ أضواءاً، وسمعتُ أنباءاً، وطفتُ أنحاءاً، وعرضتُ آراءاً، وعددت أسماءاً؛ ولا تقل: رأيت أضواءَ، وسمعت أنباءَ، وطفت أنحاءَ، و---؛ (فهذه الأسماء مصروفة).
115. قل: استصحب فلان زوجته في السفر، (أي زوجه)؛ ولا تقل: اصطحب فلان زوجته في السفر.

116. قل: أمره فأطاع أمره، وأذعن له، وائتمر بأمره؛ ولا تقل: انصاع لأمره.
117. قل: ثبَتَ ذلك بدلالة كذا وكذا، وهذا ثابت بدلالة كذا وكذا؛ ولا تقل: بدليل كذا وكذا.
118. قل: الحقوق القبيلية، والرسوم الكنيسية؛ ولا تقل: الحقوق القبلية، والرسوم الكنسية.
119. قل: هو الأمر الرئيس بين الأمور، وهي القضية الرئيسة بين القضايا؛ ولا تقل: الأمر الرئيسي، والقضية الرئيسية.
120. قل: إن هذه الأُمْسِيَّة فريدة بين الأماسي؛ ولا تقل: هذه الأُمْسِيَة (بالتخفيف).

121. قل: هذا الحَمام من حَمام الزاجل، (بالإضافة)، أي الحمام الهوادي، أو الهادي، أو الهدَّى [كالغازي والغُزّى]، وحمام البطائق والمراسلة؛ ولا تقل: من الحمام الزاجل، (على النعت)، (وذلك لأن الزاجل هو الرجل الذي يزجل الحمام----)---[ثم قال عقب شيء ذكره أو نقله]: (فإذا أريد حمام المراسلة فهو حمام الزاجل؛ وإذا أريد به الحمام المغني أي الهادل الساجع فهو الحمام الزجِل والزاجل).
122. قل: رأيتهم يتكلم بعضهم مع بعض، إذا كانوا جماعةَ رجال، ورأيتهن تتكلم بعضهن مع بعض، لجماعة النساء؛ ولا تقل: رأيتهم يتكلم أحدهم مع الآخر، للجماعة، ولا رأيتهن تتكلم إحداهن مع الأخرى، للجماعة من النساء.
123. قل: بعثت إليك بكتاب، وبهدية؛ ولا تقل: بعثت إليه كتاباً، وبعثت إليه هدية.
124. قل: أمر مُهم، وقد أهمَّه الأمرُ؛ ولا تقل: أمْر هامٌّ، وقد همَّه الأمرُ.
125. قل: فلان فائق، من جماعة فَوَقة وفائقين، كفائزين؛ ولا تقل: متفوق من متفوقين.
126. قل: أرصَدَ مبلغاً للعُمران، يرصده، فالمبلغ مُرْصَدٌ للعُمران؛ ولا تقل: رصَد مبلغاً له، فالمبلغ مرصود.
127. قل: فإذا أنا به واقفاً؛ ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ.



1. قل: باع الدار وما سواها من العقار؛ ولا تقل: باع الدار وسواها من العقار؛ وقل: كلمت فلاناً ومن سواه من الجماعة؛ ولا تقل: كلمت فلاناً وسواه من الجماعة.
قال: وذلك لأن (سوى) من الأسماء المستعملة للاستثناء، المقصورة عليه؛ واللغة تؤخذ بالسماع، ما دام موجوداً؛ فإذا فقد السماع جاز القياس؛ فإن ورد السماع والقياس، فالقياس مؤيد للسماع؛ وكلمة (سوى) لا تستعمل مبتدأ ولا فاعلاً ولا نائب فاعل [ولا مفعولاً به] في نثر الفصحاء من أمة العرب؛ ولا يجوز إخراجها عما وضعت [له] إلا في ضرورة الشعر.
2. قل: ورق ثخين، وشي ثخين؛ ولا تقل: ورق سميك، ولا شيء سميك؛ وذلك لأن السموك هو العلو والسمو والارتفاع؛ فالسميك – على حسبان أنه موجود في اللغة – العالي والرفيع.
3. قل: هذا ردُّ ردٍّ، أو: ردٌّ على رادٍّ، وهذا ردُّ نقدٍ، أو ردٌّ على ناقد؛ ولا تقل: هذا ردٌّ على ردٍّ، ولا: هذا ردٌّ على نقد؛ وذلك لأنك تقول: (رددت الكلام القبيح على صاحبه)، ولا تقول: (رددت على الكلام القبيح)؛ فالكلام هو المردود لا صاحبه؛ فينبغي أن يتعدى الفعل إليه، وتستعمل (على) لصاحب الكلام المردود؛ لأن في الرد نوعاً من الأذى، ألا ترى أنه يقال في الأذى: (رددت عليه قوله)، وفي النفع: (رددت إليه ماله وحقه المسلوبين)؛ قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {13}‏) [القصص]----.
وتأتي "ردَّ " بمعنى عطفَ، كقول الشاعر:
ردوا عليَّ شوارد الأظعان
أي اعطفوها عليّ، فلذلك جاز استعمال "على"؛ وهو تعبير خاص بالأظعان وأمثالها.
4. قل: زوّده زاداً وكتاباً وشيئاً آخر، وتزوّدَ هو زاداً وكتاباً وشيئاً آخر؛ ولا تقل: زوّده بزاد وبكتاب وبشيء [آخر]، ولا: تزود هو بها، إلا في الشعر؛ وذلك لأن الأصل في استعمال "زوّده " و "تزوّده " أن يكونا مقصورين على الزاد، أي على الأصل الذي اشتقا منه، فكانت العرب إذا قال القائل منهم: زودوه، عُلم منه: اعطوه زاداً؛ ثم تطورت اللغة من الحقيقة إلى المجاز، واختلفت الأزودة، فوجب تمييز نوع الزاد، فقيل: زوّده شيئاً، وتزود هو شيئاً، بنصب الإسمين في الجملتين؛ والدليل على ما قلت هو منقول اللغة----.
5. قل: حداني الأمر على العمل، يحدوني عليه حدْواً؛ ولا تقل: حدا بي الأمر إلى العمل.

6. قل: رجَعت الكتاب إلى صاحبه رجْعاً، فأنا راجع له، وهو مرجوع إليه، والكتاب مرجوع؛ ولا تقل: أرجعت الكتاب إلى صاحبه إرجاعاً؛ إلا في لغة هذيل، وما نحن وهذيل؟ قال الله عز وجل: (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ) [طه 40]؛ وقال: (فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ) [التوبة 83]؛ [وقال:] (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ {8} يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ {9}) [الطارق]؛ ولم يقل: على إرجاعه؛ وقال: (وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى) [فصلت 50]؛ ولم يقل: أُرجعتُ؛ والفعل الثلاثي يفضل على الرباعي، إلا إذا ورد النص على العكس، كأوحى الله، فهو خير من وحى الله؛ [و]كأغفى فلان، فهو خير من غفا فلان.
7. قل: غردت النساء، وهلَّلت النساء، وسمعنا أغاريد النساء وتغاريدهن وتهاليل النساء؛ ولا تقل: زغردت النساء، وسمعنا زغردة النساء، وزغاريدهن؛ والظاهر أن "الزغاريد" بمعنى تهاليل النساء لغة عامية مصرية؛ ولكن العراقيين لا يعرفونها؛ قال الشيخ نصر الهوريني في تعاليقه على القاموس في مادة الزغردة:----.
8. قل: بقيت الكتيبة تحت نقمة المدافع؛ ولا تقل: بقيت تحت رحمة المدافع.
9. [قال المؤلف]: ورد علي كتاب من الأستاذ الفاضل الأديب المهذب حكمة البدري أحد موظفي كلية الشريعة، ينبه فيه على أن النطق الصحيح بإسم شهر تموز هو تَموز، بفتح التاء، وقد احتج لذلك احتجاجاً صرفياً بالغاً، وهو مصيب جزاه الله خيراً، وجعله قدوة للآخرين. [انتهى بتصرف]
10. قل: استدام فلانٌ الشيءَ فهو [أي الشيء] مستدام؛ ولا تقل: استدام الشيءُ فهو مستديم.

11. قل: تمادَوا في جهالتهم، وتحدَّوا غيرَهم واختفوَا في الغابة أمس؛ ولا تقل: تمادُوا في جهالتهم، وتحدُّوا غيرهم، واختفُوا في الغابة أمس.
12. قل: دقَّق النظر في الأمر والشيء تدقيقاً، وأدقَّه إدقاقاً، أي تبيَّن فيه، (يتبين تبيُّناً)، وأعمل فيه فكره؛ ولا تقل: دقق الأمرَ والشيءَ، بهذا المعنى؛ وذلك لأن تدقيق الشيء وإدقاقه هما جعله دقيقاً [أي ناعماً]، وليس هذا هو المعنى المراد؛ وإنما المراد جعل النظر إليه دقيقاً، للاطلاع على الصغير والكبير والخفي والظاهر والغامض والواضح؛ ويجوز حذف النظر وما يقوم مقامه كالفكر، فيقال: دقق فلان في الأمر والشيء، أي دقق النظر أو الفكر----؛ فدققْ نظرك، أيّدك الله وأدقَّه، تجد صحة ما ذكرت لك.
13. قل: المادة الحاديةَ عشْرة من القانون، والثانيةَ عشْرةَ من القانون، والثالثةَ عشْرة من القانون؛ وهكذا قل، إلى التاسعةَ عشْرةَ من القانون؛ ولا تقل: المادة الحاديةَ عشَرَ، ولا المادة الثانيةَ عشرَ من القانون، إلى التاسعةَ عشرَ من القانون .
14. قل: افترص الفُرصة، بضم الفاء، وانتهزها واهتبلها؛ ولا تقل: الفِرصة.
15. قل: شيء معَدّ ومعتَدّ ومحْضَر؛ ولا تقل: شيء جاهز؛ فالجاهز إذا عُدَّ مشتقاً من الفعل (جهز) كان معناه إسراع القتل---؛ وقد يكون للجاهز وجه لغوي، إذا استعمل بمعنى (ذي جهاز)، كأن يقال (مطبعة جاهزة) أي ذات جهاز، و(مدفع جاهز) أي ذو جهاز، قياساً على قول العرب (فلان رامح) أي ذو [رمح، وتامر أي ذو] تمر، ودارع أي ذو درع.

16. قل: عدَّل الشيء، أو قوَّمه، أو أصلحه، أو طوَّره، أو عدَّل منه، أو قوَّم منه، أو أصلح منه، [أو] حوَّله؛ ولا تقل: حوره، ولا أدخل عليه تحويراً، بهذا المعنى.
17. قل: أُحيل فلان على معاش التقاعد، وأحال عليه بحوالة [كذا]، وأحال على الكتاب المذكور؛ ولا تقل: أحال إليه، بهذا المعنى؛ وذلك لأن في معنى الإحالة تسليطاً وتحميلاً وتكليفاً للمحال عليه، فينبغي استعمال "على"، سماعاً وقياساً.
18. قل: حاول فلان فحبطت محاولته حبوطاً وحَبْطاً، وسعى فذهب سعيه جفاءاً، وذهب سعيه باطلاً أو هدراً أو كان بغير طائل ولا فائدة؛ ولا تقل: حاول فلان عبثاً، ولا عبثاً حاول، ولا سعى عبثاً، ولا عبثاً سعى.
19. قل: استند الشيءُ إلى غيره، أو أسندته إليه؛ ولا تقل: استند عليه، أو أسندته عليه؛ وذلك لأن الإسناد والاستناد يقعان على الشيء الثابت، من إحدى الجهات، لا من جهة العلو، فينبغي استعمال (إلى) وترك استعمال (على) لأن (على) تفيد الاستعلاء أي الوقوع على الشيء من أعلى لا من الجانب.
20. قل: وجدت الشيء المجهول والرقم المجهول، فجِدْ ذينك المجهولَين؛ ولا تقل: فأوجدْ ذينك المجهولين.

21. قل: فلسطين السليب والبلاد السليبة؛ ولا تقل: فلسطين السليبة؛ وذلك لأن الصفة التي على وزن فعيل بمعنى مفعول إذا بقيت على الوصفية والإفراد، فإنها لا تحتاج إلى علامة تأنيث، بل تبقى مشتركاً فيها المذكر والمؤنث---؛ هذا وعند الجمع يقال: (البلاد السليبة) و(الأخلاق الحميدة)؛ والتاء في السليبة والحميدة هي تاء الجمع، وإن كانت مشعرة بالتأنيث، فهي كتاء المعتزلة والمارة والنظارة والسابلة والناقلة والجالية والقافلة والأيام المعدودة.
22. قل: ترجَّح بين الأمرين، وميَّل بينهما؛ ولا تقل: تأرجح بين الأمرين.
23. قل: هذا يكفي في البيان؛ ولا تقل: هذا يكفي للبيان؛ و[قل]: هو كافٍ في البيان، لا هو كافٍ للبيان.
24. قل: تبقيت الشيءَ فهو متبقَّى؛ ولا تقل: تبقى الشيءُ فهو متبقٍّ؛ وقل: هذا المتبقَّى من المال والدنانير؛ ولا تقل: هذا المتبقي، بالياء.
25. قل: تثبت فلان في الأمر، وينبغي التثبت في ذلك؛ ولا تقل: تثبت فلان من الأمر، ولا تقل: ينبغي التثبت من الأمر----؛ وليس حرف الجر (من) من الحروف الظرفية، فلذلك لا يجوز أن يقال: (تثبت من الأمر)، بمعنى (تثبت فيه)، كما لا يقال: جلس من الكرسي بمعنى [جلس عليه، ولا وقف من التل] بمعنى وقف على التل.

26. قل: هو يفعل ذلك آونةً [أي أحياناً]، ويفعله بين أوانٍ وآخر؛ ولا تقل: هو يفعل ذلك بين آونة وأخرى؛ [الآونة جمع أوان، مثل أزمنة جمع زمان].
27. قل: فتيان العراق الشُّوس البسلاء؛ ولا تقل: فتيان العراق الأشاوس.
28. قل: توفي فلان فهو متوفَّى وتوفيت فهي متوفّاة؛ ولا تقل: فلان متوفٍّ وفلانة متوفِّية.
29. قل: كانت الجَلسة الأولى جِلسةً صاخبة؛ فالجلسة الأولى للعدد، والجلسة الثانية للهيأة؛ ولا تقل: كانت الجِِلسة الأولى، ولا تقل أيضاً: كانت جَلسة صاخبة.
30. قل: هذا الكتاب مفيد وإنْ كان صغيراً؛ ولا تقل: هذا الكتاب مفيد وإنْ يكن صغيراً.

31. قل: حصل فلان على الشيء يحصل عليه؛ ولا تقل: حصَلَ عليه ولا حصّل عليه.
32. قل: كان صوته مدَوِّياً، وقد دوّى صوته يدوّي تدوية؛ ولا تقل: كان صوته داوياً، ولا دوى صوته يدْوي.
33. قل: مُدْية، وجمعها مُدَى؛ ولا تقل [أي في جمعها]: مُدْي.
34. قل: زعُم فلان يزعُم زعامةً فهو زعيم؛ ولا تقل: تزعم فلان يتزعم تزعماً؛ [الزعامة هي السيادة والرياسة]---أما (تزعَّم) فقد ذكرت كتب اللغة أنه بمعنى (تكذَّب)، ومعنى (تكذّب) تكلف الكذب، أو احترف به---.
35. قل: هذان الشيئان مزدوِجان، والجزآن المزدوِجان؛ ولا تقل: هذان مزدوَجان، ولا الجزء المزدوَج.

36. قل: هذا حقك فإما أن تحفظه، وإما أن تضيعه (بكسر همزة إما)؛ ولا تقل: فأمّا أن تحفظه، وأما أن تضيعه (بفتح الهمزة [من اما]).
37. قل: الؤتمرات الآسَويّة والأشكال البَيَضيّة؛ ولا تقل: المؤتمرات الآسيوية والأشكال البيضوية.
38. قل: هو لا يُعنَى بما سوى حاجاته، أو لا يُعنَى بسوى حاجاته، على غير الفصيح، بإدخال الباء على سوى؛ ولا تقل: هو لا يُعنى سوى بحاجاته.
39. وهنا هجم بلا هوادة على المترجمين للروايات والممثلين ونحوهم ممن كانوا سبباً في إفساد لغة الناشئة، وختم وصف حالهم بقوله: (وهذا هو الجهل المركب القائم على الدعوة الباطلة والملكة العاطلة، والرياء والادعاء، أعاذنا الله تعالى منهما).
40. قل: سبق أن قلنا ان البرد قارس، كما ان الريح شديدة، ولا بد من أن تتغير، ولا بد أن تتغير؛ ولا تقل: سبق وقلنا، ولا تقل: كما وأن الريح شديدة؛ ولا تقل: ولا بد وأن تتغير؛ وذلك لأن الفعل (سبق) يحتاج إلى فاعل ظاهر أو مؤول.

41. قل: اضطَرَّه الزمان إلى الإذعان، واضطُرَّ هو؛ ولا تقل: اضطَرَّه [لعلها هنا تضبط هكذا: اضطُرَّه] الزمان على [في المطبوعة إلى] ذلك؛ [ولا تقل: اضطَرَّ هو إلى ذلك]، لأن اضطر من الأفعال المتعدية بأنفسها.
42. قل: الدَّأب والديدن والشاكلة والطريقة والسنة والجديلة؛ ولا تقل: الروتين بمعنى الاستمرارعلى فَعْل فِعْلٍ واحد؛ والروتين كلمة فرنسية لها عدة معان، منها الاستمرار على عمل بعينه، كأنه عادة، وهو المراد هنا، وقد سمت العرب ذلك الدأب والديدن والشأن والهجيرى والعادة والوتيرة والمذهب والطريقة والشاكلة والسنة؛ وأخفها في هذا المعنى الدأب والشاكلة.
43. قل: اجتمع أمس فلان مع الرئيس فلان؛ ولا تقل: يجتمع فلان مع الرئيس أمس؛ لأن الاجتماع قد جرى أمس، فينبغي أن يستعمل له الفعل الماضي---.
44. قل: أصبحنا بخير وتصبحون بخير؛ ولا تقل: أصبحنا على خير، ولا تقل: تصبحون على خير.
45. قل: أهَمِّيَّة الشيء، بتشديد الميم وفتح الهاء؛ ولا تقل: أهْمية الشيء، بتسكين الهاء.

46. قل: هو ثقة من قوم ثقات؛ ولا تقل: من قوم ثقاة؛ فالثقة مصدر [اسـ]ـتعمل صفةً، فجمع جمع الأسماء، مثل هبة وهبات، وترة وترات----؛ وقولنا (ثقاة) يعني أن مفرده (ثاقي)، نحو قاضي، وهو غير موجود أصلاً.
47. قل: حُمولة الباخرة ألف طن، بضم الحاء؛ ولا تقل: حَمولة الباخرة، بفتح الحاء.
48. قل: قصد إليه قصداً، وذهب إليه قاصداً، وذهب إليه بلا تلبُّث ولا تمكُّث؛ ولا تقل: ذهب إليه مباشرة----؛ فاستعمال (المباشرة) بمعنى القصد، هو من أسوأ [ترجمات] المترجمين الماضين الذين يفتخرون بإتقانهم اللغات الأعجمية كالفرنسية والانكليزية، ولا يُعنَون باللغة العربية تهاوناً بها وزراية عليها؛ ولكن العربية قوية أيِّدة قاهرة؛ وستبقى كذلك أبد الآبدين.
49. قل: نقص المبلغ ثلاثة أفْلُس، أو أربعة أفلُس، وهلم جراً، إلى عشرة أفلس؛ ولا تقل في الفصيح: ثلاثة فلوس، ولا أربعة فلوس، حتى العشرة؛ لأن الأفلس جمع قلة، وهو من الثلاثة إلى العشرة؛ فإذا زاد المبلغ على ذلك قيل: فلوس؛ [وكذلك القول في الكلمات التي على هذا الوزن أو نحوه، مثل شهر أشهر شهور].
50. قل: خصم أَلَدّ، وخصوم لُدّ؛ ولا تقل: خصوم أَلِدّاء.

51. قل: فتحت في الشيء فُتحة [مثل فُرجة وحُفرة وثُلمة]؛ ولا تقل: فتحت في الشيء فَتحة----؛ أما الفَتحة، بفتح الفاء، فهي مصدر المرة، تقول: فتحت الباب فتحة واحدة، وفتحت هذه البلاد قديماً فَتحتين---؛ فقل: ما أوسع هذه الفُتحة، ولا تقل: ما أوسع هذه الفَتحة، يفتح الله عليك باب الصواب.
52. قل: أقام بسورية من بلاد الشام؛ ولا تقل: أقام بسوريّا ولا سوريا.
53. قل: هذه مسَوّدة الكتاب لا مبَيَّضته؛ ولا تقل: هذه مُسْوَدّة الكتاب لا مُبْيضته؛ وذلك لأن المسَودة اسم مفعول من سوّد فلان الكتاب أي كتبه، والكتابة تسمى أيضاً تسويداً---.
54. قل: ابُتليَ فلان بعدو شديد فهو مبتلَى؛ ولا تقل: ابتَلى فلان بعدو شديد فهو مبتلٍ.
55. قل: فلان شقي من الأشقياء؛ ولا تقل: شقي من الشقاة؛ وذلك لأن الشقي صفة مشبهة من شقي فلان يشقى شقاءاً إذا لم يكن سعيداً ولا رفيغ العيش هنيئه؛ ثم استعملته العامة للعيّار والمفسد واللص والشاطر، لأن أفعاله تؤدي إلى الشقاء، أو شقاء النفس في الآخرة؛ وهو مثال لتطور معاني الألفاظ عند العامة.

56. قل: هذا الأمر له الأهمية [العظمى]، أو أهميته عظمى الأهميات، بالتعريف؛ ولا تقل: له أهمية عظمى، بالتنكير.
57. قل: الحالة الحاضرة، أو الحال الحاضرة، أو الحالة العارضة، أو الحالة الطارئة، أي غير الدائمة ولا الثابتة؛ ولا تقل: الحالة الراهنة؛ وذلك لأن الراهنة هي بمعنى الثابتة والدائمة، في الغالب، وبمعنى الحاضرة، نادراً---.
58. قل: ما أجملَه، وما أجملَها، وما كان [أجمله، وما كان] أجملَها؛ ولا تقل: كم هو جميل، وكم هي جميلة------؛ [فهذان التعبيران] من العبارات المترجمة ترجمة حرفية من اللغات الغربية، ترجمها الذين يحْسنون لغات الأعاجم ولا يحسنون اللغة العربية، تهاوناً بها؛ قاتلهم الله؛ فإنهم لو أرادوا أن يحْسنوها لأحسنوها.
59. قل: أنا واثق بالأمر، ومتثبت فيه، ومتبينٌ له، ومتحقق له، وقد وثقت به، وتثبتُّ فيه، وتبينتُه وتحققتُه؛ ولا تقل: أنا واثق من الأمر، ولا متثبت منه، ولا متحقق منه، ولا وثقت منه، ولا تحققت منه، ولا تثبت منه.
60. قل: أوقات الدِّوام، والمداومة؛ ولا تقل: أوقات الدَّوام.

61. قل: يربح فلان ما دام صادق المعاملة؛ ولا تقل: يربح طالما هو صادق.
62. قل: هو موظف فشِلٌ وفشيلٌ؛ ولا تقل: هو فاشل.
63. قل: استبدلتُ الشيءَ الجديد بالشيء القديم الذي عندي؛ ولا تقل: استبدلتُ الشيءَ القديمَ الذي عندي بالشيء الجديد----؛ ويجوز وضع كلمة (مكان) موضع الباء البدلية، تقول: "استبدلت دكاناً مكانَ داري"، و"استبدلت مكانَ داري دكاناً"؛ ومنه قوله تعالى في سورة النساء (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً)، فالزوجة الأولى هي الجديدة، والزوجة الثانية هي المطلقة؛ ويستعمل الفعل "تبدّل " كإستبدل، قال تعالى: (وآتوا اليتامى أموالهم، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب)، فالخبيث هو الجديد، والطيب هو القديم عندهم.
64. قل: هذا المسابق قد سابق من قبلُ، وهذا المشارك لم يشارك من قبل؛ ولا تقل: هذا المتسابق قد تسابق من قبلُ، ولا: هذا المشترك لم يشترك من قبل.
65. قل: [التقيت فلاناً في المجلس]، وسألتقي أنا وفلان، و[نلتقيهم غداً]، ونلتقي نحن والقادمون، والتقيا هما وأصحابهما؛ ولا تقل: سألتقي فلاناً [إلا عند إرادة الفردية]، و[لا تقل:] سألتقي وإياه، وما أشبه ذلك؛ وقل: نلتقي نحن وأنتم؛ ولا تقل: نلتقي وإياكم.

66. قل: بدأ بالعمل، وشرع في العمل؛ ولا تقل: بدأ في العمل، ولا شرع بالعمل.
67. قل: رَبَكه الحادث يربكه ربكاً، فالحادث رابك، وهو مربوك؛ ولا تقل: أربكه إرباكاً فالحادث مُربِك وهو مربَك.
68. قل: الأوراق الخضر، والأعلام الصفر؛ ولا تقل: الأوراق الخضراء، والأعلام الصفراء.
69. قل: هو مصرِّح، [ومصْرِح]، ومن ذوي التصريح، وأهل التصريح، وهو صارح، أو صريح القول، في الأقل؛ ولا تقل: هو صريح، فقط، بهذا المعنى.
70. قل: هذا فعل شائن يَشينُ صاحبَه شيناً؛ ولا تقل: مُشين يُشين صاحبَه إشانةً.

71. قل: القنابِل والبراعِم والدراهِم، (بكسر الحرف الرابع أي الحرف الذي قبل آخر الكلمة)؛ ولا تقل: القنابُل والبَراعُم والدراهُم؛ وكذلك تلفظ جميع الجموع التي على هذا الوزن كالخنافِس والزوارِق والبيارِق؛ [قلت: والتراجِم].
72. قل: شهور كثيرة، وأشهر قليلة؛ ولا تقل: شهور قليلة، وأشهر كثيرة؛ وذلك لأن الشهور جمع تكسير للكثرة، فهو على وزن فُعول، فلا يمكن أن تكون عدته قليلة----؛ ويشمل جمع الكثرة من العشرة [بالأصل الشعرة] إلى ما لا حدَّ له؛ أما الأشهر فهو جمع تكسير للقلة، أي لأدنى العدد؛ وهو من الثلاثة إلى العشرة، فلا يصح وصفه بالكثرة----؛ وهذا من أخص الخصائص في اللغة العربية، أعني أن يقدَّر العدد بلفظ الجمع تقديراً عاماً، ويعلَم أنه قليل أو كثير؛ فقل: شهور كثيرة، وأشهر قليلة، ولا تقل: شهور قليلة وأشهر كثيرة؛ هذا على سبيل التأكيد؛ وإلا فقل: شهور، للكثير، وأشهر، للقليل.
73. قل: ينبغي لك أن تتروض، ولا تتركِ الروضَ؛ أي ينبغي لك أن تَرُوضَ بدنَك، أو تُروِّضه بأفعال الرياضة المعروفة؛ ولا تقل: ينبغي لك أن تتريض، ولا تتركِ التريض.
74. قل: برَح فلان العاصمةَ، يَبْرَحها بَراحاً، بفتح الباء؛ ولا تقل: بارح فلان العاصمةَ مبارحةً وبِراحاً، بكسر الباء.
75. [قل: استُقِلَّ فلانٌ في طائرة، وركبَ سيارةً]؛ ولا تقل: استقلَّ فلانٌ [طيارةً أو] سيارةً؛ لأنه [يعني استقلها] بمعنى حملها، فيصير الحامل محمولاً، والناقل منقولاً---؛ وأحسن استعمال لـ(استقل) أن يقال: (استُقِلّ فلان في طائرة، وركب سيارة.

76. قل: خصصته به، فهو مخصَّص به، وخاص به؛ ولا تقل: خصصته له، ولا هو خاص له.
77. قل: في هذه الدار خمس حجر، وثلاث غرف، إذا كانت ذات أبيات خمسة على وجه الأرض، وأبيات ثلاثة في الطبقة الأولى؛ ولا تقل: في هذه الدار ثماني غرف؛ وذلك لأن الحجرة غير الغرفة، والغرفة غير الحجرة، ولو كانت كل منهما تسمى بيتاً، تشبيهاً ببيت الشعَر الذي هو الأصل---؛ فالغرفة يجب أن تكون في الطبقة الأولى، والحجرة ينبغي أن تكون مبنية على وجه الأرض.
78. قل: كانوا نحوا من خمسين رجلاً، وزهاء خمسين رجلاً، وقرابة خمسين رجلاً، وكان المبلغ نحواً من ثلاثين ديناراً؛ ولا تقل: كانوا حوالي خمسين رجلاً، ولا كان المبلغ حوالي ثلاثين ديناراً.
79. قل: ينبغي استجماع الشروط المقتضاة؛ ولا تقل: هي الشروط المقتضِية.
80. قل: ازدراه يزدريه ازدراءاً، أي احتقره احتقاراً؛ ولا تقل: ازدرى به؛ وذلك لأن "ازدراه" بمعنى احتقره وتنقصه، وهو متعدٍ بنفسه إلى مفعوله؛ كما يقال: عابه وذمه وثلبه؛ فلا حاجة إلى زيادة الباء---؛ وهذا الغلط ليس بحديث، فقد وقع في مثل كلام ابن حجر العسقلاني، في القرن التاسع للهجرة، كما في كتاب (رفع الإصر عن قضاة مصر).

81. قل: أذعن له، يُذعِن إذعاناً، وخضع له خضوعاً، وأطاعه إطاعةً، وائتمر بأمره [ائتماراً]، وما أشبه ذلك؛ ولا تقل: رضَخ له، بهذا المعنى؛ وذلك لأن (رضخ يرضخ رضخاً) معناه كسر أو حطم، أو أعطى قليلاً من المال، أي كسر من المال، فلا صلة له بالإذعان والطاعة والاستسلام والخضوع والائتمار وما أشبه ذلك.
82. قل: تسلمت المبلغ وحققت تسلُّمَ المبالغ؛ ولا تقل: استلمت المبلغ، وحققت استلام المبالغ.
83. قل: آجَرَ دارَه إيجاراً، أي أسكنها غيرَه بأُجْرة؛ ولا تقل: أجَّرها تأجيراً؛ فمعنى (أجَّرها) [وضع] فيها الآجرّ، وهو الذي نسميه الطابوق.
هذا لصاحب الدار متولي أمرها.
أما الساكن فيها بأجرة فيقول: (استأجرت الدار استئجاراً)، وهو مستأجِر؛ وتقول: (دفعت بدل الاستئجار إلى مؤجر الدار)، أي صاحبها ومتولي أمرها، فهو مؤجر وأنت مستأجر.
84. قل: أسهبَ فلانٌ في كلامه، فهو مسهِب، أو أُسْهِب، فهو مسهَب، وكلامه مسهَبٌ فيه؛ ولا تقل: كلامه مسهَب، بغير جار ومجرور.
85. قل: أعجبني هذا القَصَصُ، وأعجبتني هذه القِصَص؛ ولا تقل: أعجبتني هذه القَصَص---؛ فالقَصص اسم مفعول قديم بمعنى المقصوص، [فهو مذكر لا مؤنث]؛ وأما القِصص، بكسر القاف، فهي جمع قصة، بمعنى الخبر والحكاية والرواية، [وهي مؤنث]---؛ وتُجمع القِصة على قِصص، كإِربة وإِرَب.

86. قل: ينبغي استجماع الشروط المقتضاة؛ ولا تقل: هي الشروط المقتضية.
87. قل: جَدَب فلانٌ أعمالَهم؛ ولا تقل: شَجَب فلانٌ أعمالَهم.
88. يقال: أكَّدتُ الأمرَ والوصيةَ والكتابَ، أُؤكِّده تاكيداً، ووكّدتُها توكيداً؛ ولا يقال: أكَّدتُ على الأمرِ، وعلى الوصية، وعلى الكتاب.
89. يقال: تأكَّد عندي الأمرُ، وتأكَّد عندنا الخبرُ، فالأمر متأكِّد، والخبر متأكِّد؛ ويقال--- (تأكدتُ الأمرَ) و (تأكدتُ الخبرَ)، قياساً على قول العرب (تبينتُ الأمرَ) و (تحققتُ الخبرَ) و (تعمدتُ الإعراضَ) و (تحريتُ الحقيقةَ)؛ فما قيس من كلام العرب فهو من كلامهم.
ولا يقال: تأكدتُ من الأمرِ، ولا تأكدتُ من الخبر، ولا تأكدتُ من المبلغ.
90. يقال: جدَبَ تصريحَ فلانٍ يجدبه جدباً، أي عابه، وجَدَبَ سياسة فلان---؛ ولا يقال: شجب تصريحَ فلان وشجب سياسة فلان.

91. يقال: هُوِيّة الإنسان، أي حقيقته وبيان حاله---؛ ولا يقال: الهَوِية.
92. قل: بحثت عنه، فإذا أنا به واقفاً تحت الشجرة؛ ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ تحت الشجرة.
93. قل: هي صبورٌ على عملها وفخورٌ به، وهو صبورٌ على عمله وفخورٌ به، وهن فخر وفخائر؛ ولا تقل: هي صبورةٌ على عملها فخورةٌ به.
94. قل: شهر جُمادَى الأولى وجُمَادى الآخرة؛ ولا تقل: جَماد الأول، وجَماد الثاني.
95. يقال: سِرْنا وإذا نحن برجل يستغيث، وبحثنا عن الشيء واذا به مطروحاً خلف الدار؛ ولا يقال: سرنا وإذا بنا كذا وكذا؛ ولا يقال: بحثنا عنه وإذا به مطروح خلف الدار.
والسبب في ذلك أن (إذا) الفجائية لا يفاجأ بها المتكلم نفسه، فأصل العبارة (سرنا وإذا نحن باصرون برجل يستغيث، أو ظافرون به، أو شاعرون به، أو عاثرون [به]، أو ما أشبه ذلك؛ فكيف يصح أن يقال: (سرنا وإذا بنا شاعرين برجل يستغيث)؟! فالصواب (سرنا وإذا نحن شاعرون برجل يستغيث)، وتحذف كلمة (شاعرون)، فتكون الجملة (وإذا نحن برجل يستغيث)، ويجوز حذف (نحن) فتكون الجملة (وإذا برجل يستغيث)---.

96. يقال: تقدمٌ مطَّرِدٌ، وتعليم مختلِط، وجندي مرتزِق، وشيء مزدوِج؛ ولا يقال: مطَّرَد ولا مختلَط ولا مرتزَق ولا مزدوَج.
97. يقال: تقدُّم مطّرِد بالطاء المشددة؛ ولا يقال: مضْطَرِد، بالضاد؛ وذلك لأن المطّرد مشتق من مادة (الطرد)، وهي الطاء والراء والدال، وليس فيها ضاد؛ فالقائلون (مضطرد)، ليت شعري من أين أتوا بالضاد؟! فليس في العربي (ضرد) حتى ينقل إلى (افتعل) ويكون بالإبدال (اضطرد)، كما هو الحال في (ضرب) الذي اشتق منه (اضطرب) فهو (مضطرب)؛ ولم يجئ في الإبدال المطرِد إبدال الطاء الأول ضاداً.
98- يقال: طبيب إخْصائي وأَطِبّاء إخْصائيون؛ ولا يقال: طبيب أَخِصّائيّ، ولا أطبّاء أَخِصّائيون؛ فالإخْصائي منسوب إلى الإخصاء؛ ذكر الفيروزابادي في (القاموس) أنهم قالوا: (أخصى فلانٌ: إذا تعلم علماً واحداً)؛ فظن واضع الاصطلاح أن (الإخصاء) هو للمدح والتنبيه والتنويه، [أي لأنه دال على التخصص والتبحر في ذلك العلم]، فنسب إليه على صورة (إخْصائي)؛ وهذا النسب مخالف للذوق واللغة---.
وأنا أظن أنه قد وقع في هذه المسألة سقْطٌ أو خطأ مطبعي أو نحو ذلك، فشرح المؤلف دال على ما ظننتُه، ثم إن هذه المسألة قد تقدمت (ص80) وقد قال المؤلف هناك:
(قل: متخصص بالعلم، ولا تقل: إخْصائيّ به؛ وذلك أن (الإخْصائي) [قال في الهامش: ومن الناس من يقول (أخِصّائي) على وزن (أحبّائي)، كأنه جمع (خَصيص)، وليس ذلك بصواب في التلفظ؛ فيكون به الغلط مضاعفاً] على وزن الإعدامي، إنما هو منسوب إلى الإخصاء، على وزن (الإعدام)؛ والإخصاء مشتق من (الخصِيّ) أي المَخصيّ؛ قال جار الله الزمخشري في (ربيع الأبرار)، وهو كتاب مشهور: (إن من لا يعلم إلا فناً واحداً من العلم ينبغي أن يسمى "خصيّ العلماء")؛ والسبب في ذلك أن الوقوف على علم واحد عند القدماء كان عجزاً وعيباً.
[و]من لفظ (الخصي) المذكور أخذوا الفعل (أخصى يُخصي)، والمصدر (الإخصاء)؛ فمعنى (أخصى فلان) هو: (صار خصياً في العلم)، مثل أثرى أي صار ثرياً، وأفصح بمعنى اصبح فصيحاً.
قال مؤلف (القاموس): (وأخصى: تعلم علماً واحداً)؛ وفي قوله إشارة إلى أنه لم يتقن العلم الواحد؛ ولو كان فيه دلالة على الإتقان لقال: (تعلم علماً واحداً وأتقنه وبرع فيه ومهر فيه وتبحر فيه) وما إلى ذلك؛ فالإخصاء أقرب إلى الذم من المديح [في الأصل التصريح] به.
ثم إن قباحة اللفظ تدل على قبح معناه؛ وقد أحسَّ بذلك من اختاره لتأدية معنى (سبيسيا ليسْت) الفرنسية، فاجتنب اسم فاعله القبيح، وهو المُخصي، على وزن المُثري، وأخذ مصدره (الإخصاء)، ونسب إليه، ليغطي على عواره ويستر من شَينه، مع أن العرب تقدم اسم الفاعل والصفة المشبهة على غيرهما في مثل هذا المعنى؛ لذلك قالت: (الرازق والمفسِد والمستقصي)، ولم تقل: (الرزْقي والإفسادي والاستقصائي)؛ وقالت: الشريف، ولم تقل: الشرفي، لتأدية معناه.
فأنت ترى أن الإخصائي اسم قبيح في المعنى وغلط في الوضع). انتهى.
قلت: (ووجه الغط في وضع المتأخرين إياه لهذا المعنى هو – كما تقدم – أنهم أرادوا به التبحر والاتقان والبراعة في ذلك العلم، وليس هذا معناه عند القدماء، بل هو مشعر بضد تلك المعاني، أعني الاتقان ونحوه).
ثم كَتب المؤلف في الهامش ما لفظه:
(من أدلتنا على صحة "المتخصص" قولُ القفطي في ترجمة ابن عبد الأعلى المنجم المصري: (وعلي هذا من المتخصصين بعلم النجوم، وله مع هذا أدب وشعر).
99. يقال: استأجرت داراً لأسكنها، فأنا مستأجر، وقد دفعت أجرتَها، أي بدل سكناها؛ ولا يقال: أنا مؤجِّر، ولا مؤجّرها، لهذا المعنى؛ فصاحب الدار مؤجِّر، وأنا مستأجر، وفعله إيجار، وفعلي استئجار.
100. يقال: هو رجل بائس، أي شديد الحاجة، وقد بَئِس يبأس بُؤْساً، وجمع البائس المشهور هو بائسون؛ ولا يقال بهذا المعنى: بُؤَساء، لأن البُؤَساء جمع البئيس أي الشجاع؛ فالبؤساء هم الشجعان الأشداء؛ وإطلاق صيغتهم هذه على البائسين من الخطأ المبين الذي لا يجوز التسامح فيه ولا التساهل.

101. يقال: هذا الأمر بديهي أو طبيعي، في النسبة إلى البديهة والطبيعة والكنيسة [كذا]؛ ولا يقال: بَدَهيّ وطَبَعي؛ لأن العرب لم تحذف الياء من أمثال هذه الأسماء إلا إذا كانت من الأعلام المشهورة، كقبيلة ثقيف وعتيك وبجيلة، وجزيرة ابن عمر؛ فقالوا: ثقفي، وعتكي، وبجلي، وجزري---.
102. يقال: مَسح الأرض يمسحها مَسحاً، للقليل منها، ومِساحةً، للكثير؛ ولا يقال: مَساحةً، بفتح السين؛ و[يقال] مديرية المِساحة، لا مديرية المَساحة؛ وكذلك القول في الصناعة والزراعة والنجارة والعِطارة والحِدادة والبِزازة، والبِوابة، مهنة البواب، وأمثالها.
103. يقال: البِيئة [في الأصل البيأة]، للمنزل وما أشبهه، والحالة وما أشبهها؛ ولا يقال: البَيأة---.
104. قل: تكلم على مختلِف الشؤون، بكسر اللام من مختلف؛ ولا تقل: مختلَف الشؤون، بفتح اللام.
105. قل: عَرْصة؛ ولا تقل: عَرَصَة.

106. قل: هو عالم بذلك، وذو علم، وعليم به، ومتبحر فيه، وذو تبحر، وخبير به، وواسع الاطلاع عليه؛ ولا تقل: له إلمام واسع به، بهذا المعنى؛ وذلك لأن الإلمام هو أدنى المعرفة؛ وهو مأخوذ من قول العرب (ألممتُ بفلان إلماماً)، ويقال أيضاً: (ألممتُ عليه)، وألمّ فلان بالذنب، أي قاربه؛ فالإلمام هو النزول، والزيارة غِبّاً، والمقاربة---؛ وقد أوضح الزمخشري مقدار الإلمام في المعرفة، في (أساس البلاغة) قال: (وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه، وألمَّ بالطعام: لم يسرف في أكله)؛ فالإلمام من ألفاظ القلة والمقاربة؛ ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة، ولو كان ذلك مع الوصف بها؛ وقولنا (إلمام واسع) هو كقولنا (شيء قليل كثير)، و (شيء ضيق واسع)؛ وهما من الأقوال المتهافتة.
107. قل: لَمَسَ فلانٌ الشيءَ، يلمِسُهُ ويلمُسُهُ؛ ولا تقل: لمِسَهُ يلمَسُه؛ فلم يُسمع ذلك عن العرب---.
108. قل: هذه مسابقة حسنة، وظاهرة حسنة، وعلامة حسنة، وأمارة حسنة، وطالعة حسنة؛ ولا تقل: بادرة حسنة؛ وذلك لأن البادرة عند إطلاقها عند العرب، تدل على غير الحسن؛ إذا كانت بادرة إنسان وكانت معنوية لا مادية-.
109. قل: أَمَلْتُ الشيءَ، آملُهُ أمْلاً، وأمّلْتُه أؤمّلة تأميلاً، أي رجوته؛ ولا تقل: تأمّلتُه بمعنى رجوتُه؛ وذلك لأن أصل الفعل هو (أمَل يأمُل أمْلاً)، كـ(نصَر ينصُر نصراً)---؛ أما (تأمَّل فلان الشيء، يتأمله تأملاً) فله معنى آخر؛ وهو التثبت في النظر إليه.
110. قل: ورد علينا كتابٌ، ووردت علينا بضاعةٌ؛ ولا تقل: وردنا كتابٌ، ووردتنا بضاعة.

111. قل: ثبت الجيش في القتال، وصبر على القتال، وقاوم [هذه الكلمة طُمس بعضها فاجتهدت في قراءتها] وصابر؛ ولا تقل: صمدَ الجيش، إلا [في الأصل: لا] بمعنى تقدم نحو العدو.
112. قل: توفرت الشروط في الأمر الفلاني؛ ولا تقل: توافرت الشروط فيه؛ وذلك لأن معنى (توفرتْ) بلغت العد [كذا ولعلها العدد – وهو الأقرب - أو الحد] المطلوب والحال المرادة والحد المعين؛ أما معنى (توافرت) فهو تكاثرت.
113. قل: جرت مفاوضات دُولية، للمفاوضات التي تكون بين الدول، جمهرة دُوَل [كذا، ولعل كلمة الدول زائدة، أو سقط بعدها كلمة (أو) أو (أي)]؛ ولا تقل: جرت مفاوضات دَوْلية، ولا المفاوضات الدَّوْلية؛ لذلك المعنى.
114. قل: رأيتُ نيفاً وعشرين رجلاً؛ ولا تقل: رأيتُ عشرين رجلاً ونيفاً.
115. قل: تساهلت على فلان في هذا الأمر، أي لنت له، ولم أتشدد عليه، ولم أُداقّه الحساب، وغمضت [كذا] عنه؛ ولا تقل: تساهلت مع فلان.
116. قل: النماء طريق إلى الفضاء، إن صحَّ القولُ؛ ولا تقل: إذا صح القول.

اتحادي دوووووم
11-20-2009, 02:23 AM
جزاك الله خير

صقر قريش
11-20-2009, 12:03 PM
صحيح اللسان

هذا الأمر سَلْبِيّ لا سِلْبيّ

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: سِلْبِيّ وسِلْبِيّة - بكسر السين - وهذا خطأ، والصواب: سَلْبِيّ وسَلْبِيَّة - بفتح السين - هكذا نطقت العرب. والسَلْبِيَّة كما في المعجم الوسيط: «حالٌ نَفْسِيَّة تؤدِّي إلى البطء والتردُّد في الحركة. وقد تنتهي إلى توقّفها.
وتطلق أيضاً على اتجاهٍ عام يقوم على الإضراب وعدم التعاون» وجذر الكلمة السين، واللام، والباء. يقال سَلَبَ - بفتح السين واللام والباء سَلْباً وله معانٍ معجميَّة متنوِّعة، وهي كما في المعجم الوسيط: «سَلَبَ الشيء سَلْباً: انتزعه قهراً وسَلَبَت فلانة فؤاده: اسْتَهْوَتْه واسْتَوْلَتْ عليه، وسَلَبَ فلاناً: جَرَّدَه من ثيابه وسلاحه..إلخ. أما (السِّلْبُ) بكسر السين فهو قصبة المحراث جمع سُلوب، وأسلاب. يتبيَّن أنَّ صِحَّة النطق: سَلبِيّ - بفتح السين لا سِلْبِيّ بكسرها.

صقر قريش
11-21-2009, 07:08 AM
صحيح اللسان

أَكَّدَ الشيءَ لا أَكَّدَ على الشيء

د عبد الله الدايل
من الأخطاء التي تشيع على الألسن قولهم: أَكَّدَ على الشيء أي بإتباع الفعل (أكَّدَ) حرف الجر «على»، والصواب أن يقال: أَكَّدَ الشيء بتعدية الفعل بنفسه إلى المفعول به؛ لأنَّ الفعل «أَكَّدَ» لا يتبعه حرف جرّ بل يصل إلى الكلمة التي بعده بدون استعمال حرف الجر، أي أنَّه يتعدَّى إلى المفعول به بنفسه لا بحرف الجر ففي المعجم الوسيط: «أَكَد الشيءَ - أَكْداً: وثَّقه وأحكمه وقرَّره، فهو أكيد، (أَكَّدَه) تأكيداً: أَكَدَه».
واستُعْمِل في «اللسان»، و»مختار الصحاح»، و»المصباح المنير» بدون حرف الجر، جاء في اللسان: «أكَّد العهد والعقد.... وقد أكَّدت الشيءَ...».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: أَكَّدَ الشيء لا أَكَّدَ على الشيء.

صقر قريش
11-22-2009, 12:03 PM
صحيح اللسان

نَسِيَه لا نَسَاه

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: نَسَاهُ التاريخ، وهذا خطأ، والصواب أنْ يقال: نَسِيَهُ التاريخ؛ لأنَّ هذا الفعل أصلاً معتل الآخر بالياء (نَسِيَ) من باب (فَرِحَ يَفْرَحُ) كما في المعاجم اللغويَّة كلسان العرب، والقاموس المحيط والمعجم الوسيط؛ إذ ورد فيها: نَسِيَهُ نِسْياً ونِسْياناً: أغفل عنه أو تركه» ومن الشواهد التي تؤكِّد صِحَّة ذلك قول الله تعالى: «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُم» سورة التوبة، من الآية 67.
ولم يرد في القرآن الكريم (نَسَى) بل الذي ورد (نَسِيَ) وقد وردت خمس مرات منها قوله تعالى: «وضَرَبَ لَنا مَثَلاً ونَسِيَ خلقه» سورة يس، من الآية 78.
يتبيَّن أنَّ الصواب: نَسِيَ لا نَسَى، ونَسِيَهُ لا نَسَاهُ.

مجنونها
11-22-2009, 09:16 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-24-2009, 02:50 AM
صحيح اللسان

طَرَفَة بنُ العَبْد لا طَرْفَة أو طُرْفِة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: طَرْفَة بن العَبْد – بسكون الراء، أو طُرْفة – بضمِّ الطاء وسكون الراء – وهذا خطأ، والصواب: طَرَفَة – بفتح الطاء والراء وهو اسم الشاعر الجاهليّ المشهور صاحب المعلَّقة الداليَّة التي مطلعها:
لخولةَ أطلالٌ ببرقةِ ثهمدِ
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ولم يَفُت بعض أصحاب المعاجم اللغويَّة التنبيه إلى الضبط الصحيح لاسم شاعرنا فقد جاء في المختار: «و(الطَّرْفاء) شَجَر، الواحدة (طَرَفَة) وبها سُمِّي طَرَفَة بنُ العَبْد».
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: طَرَفَة بن العبد بفتح الطاء والراء لا طَرْفَة ولا طُرْفَة.

مجنونها
11-24-2009, 03:11 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-24-2009, 12:03 PM
صحيح اللسان

حَرَصَ لا حَرِص

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَرِصَ فلانٌ على الشيء (بكسر الراء) وهذا خطأ، والصواب: حَرَصَ بالفتح؛ هكذا نطقت العرب، فمعاجم اللغة تورد «حَرَصَ» بفتح الراء. جاء في المعجم الوسيط: «(حَرَصَ) – حِaرْصاً: جَشِعَ. و - على الشيء اشتدت رغبته فيه. و - على الرجل، أشفق وجَدَّ في نفعه وهدايته». وفي مختار الصحاح: «(الحِرْصُ) الجشع وقد (حَرَصَ) على الشيء يَحْرِص حِرْصاً فهو حريص». a
قال تعالى: «ولَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ « سورة النساء، من الآية (129). وقال عز وجلّ: « وَمَا أكْثَرُ الناسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنيْن» سورة يوسف، آية (103). يتبين أن صواب الضبط: (حَرَصَ) بفتح الراء لا (حَرِصَ) بكسرها.a

صقر قريش
11-25-2009, 12:54 PM
صحيح اللسان

اسْتُشْهِدَ لا اسْتَشْهَدَ

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: اسْتَشْهَدَ فلان يريد قُتِلَ شهيداً (استشهد) للمعلوم، وهذا خطأ، والصواب: (اسْتُشْهِدَ) ببناء الفعل للمجهول، هكذا نطقت العرب.
أما (اسْتَشْهَدَ) بالبناء للمعلوم فمعناه طَلَبَ منه أن يَشْهَدَ – كما في المعاجم اللغويَّة، ففي المختار: و(اسْتَشْهَدَه): سَأَلَه أن يَشْهَدَ... وقد اسْتُشْهِدَ فلان على ما لم يُسَمَّ فاعلُه» أي ببناء الفعل للمجهول.
وفي المصباح: «و(استُشْهِدَ) بالبناء للمفعول: قُتِلَ شهيداً، والجمع شُهَدَاء...
... و(اسْتَشْهَدْتُه): طلبت منه أن يشهد».
يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: اسْتُشْهِدَ بالبناء للمجهول لا اسْتَشْهَدَ بالبناء للمعلوم.

مجنونها
11-25-2009, 03:29 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-26-2009, 02:43 PM
مِسَاحَة لا مَسَاحَة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تبلغ مَسَاحة هذه الدولة كذا - بفتح الميم - وهذا خطأ، والصواب أن يقال: تبلغ مِساحة هذه الدولة كذا - بكسر الميم - كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح؛ جاء في مختار الصحاح: «و(مَسَحَ) الأرضَ يَمسَحُ مِسَاحَةً بالكسر: ذَرَعَها».
وفي المصباح المنير: «والاسم (المِسَاحَة): بالكسر».
وفي المعجم الوسيط: «(المِسَاحَةُ): علم المِسَاحة: علم يُبْحَثُ فيه عن طرق قياس الخطوط والسُّطوح والأَجسام».
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: مِساحَة - بكسر الميم - لا مَسَاحَة بفتحها

صقر قريش
11-27-2009, 08:14 AM
شهر ربيع الآخر لا ربيع الثاني

د عبد الله الدايل
كثيراً نسمعهم يقولون: شهر ربيع الثاني، وهذا غير صحيح، والصواب: شهر ربيع الآخِر لأنَّ استخدام لفظ «الثاني» يُشْعِر بأنْ يكون هناك تتابع: ثالث، ورابع، وخامس .. إلخ.
جاء في المعجم الوسيط: «(الربيع): أحد فصول السنة الأربعة بين الشتاء والصيف، ومن الشهور: شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخِر».
وأكَّد صاحب المختار ذلك حيث قال: فَرَبيع الشهور شَهْرانِ بعد صفر ولا يقال فيه إلاّ شهر ربيع الأوَّل وشهر ربيعِ الآخِر» ومثل ذلك في المصباح المنير.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: شهر ربيع الآخِر لا ربيع الثاني - فهكذا نطقت العرب. وقد أكَّد اللغويُّون زيادة (شهر) عندما يراد ربيع الشهور، قال صاحب المصباح: «وإنما التزمت العرب لفظ (شهر) قبل (ربيع)؛ لأنَّ لفظ (ربيع) مشترك بين الشهر والفصل، فالتزموا لفظ (شهر) في الشهر، وحذفوه في الفصل» ومهما يكن فالسياق يوضِّح الأمر لذلك لا مانع أنْ يقال (ربيع الآخر) غير مصحوب بكلمة (شهر) إذا كان السياق وما يتضمّنه من قرائن لفظية أو حالية أو معنويَّة يشعر بذلك.

مجنونها
11-27-2009, 09:38 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
11-28-2009, 06:11 AM
قطفت ورداً أَحْمرَ لا قطفت ورداً أحمراً

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قطفت ورداً أحمراً – بتنوين كلمة (أحمر)، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: قطفت ورداً أَحْمَر – بنصب (أحمر) بلا تنوين – أي بالمنع من الصرف، أي من التنوين وهكذا نطقت العرب، لأنَّ كلمة (أَحْمَر) ممنوعة من الصرف للوصفيَّة وزن (أَفْعَل) فلا يجوز تنوينها – وهذا مطّرد في الألوان والعيوب والحلي (ما جاء على وزن أَفْعَل فَعْلاء) من الصفات كأحمر حمراء، وأعور عوراء، وأكحل كحلاء. فهذه الكلمات ممنوعة من الصرف لعلَّتين: الوصفية ووزن أَفْعَل فَعْلاء. يبَيَّن أنَّ الصواب: قطفت ورداً أَحْمَرَ لا أَحْمَراً

صادق الاحساس
11-28-2009, 08:56 AM
,,,,,مشكووووووور,,,,,

صقر قريش
11-29-2009, 01:28 PM
(لم تُوَاتِكَ) لا ( لم تُوَاتِيْكَ)

د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: لم تُوَاتِيْكَ الفرصة – بإثبات الياء في المضارع المعتل وهو مجزوم بـ (لم). وهذا خطأ، والصواب: لم تُوَاتِكَ – بحذف الياء نظراً لتأثير الجازم، لأن المضارع المعتل الآخر يُجْزَمُ بحذف حرف العلَّة. ومعروف أنَّ (لم) حرف نفي وجزم وقلب والجزم يكون إما بالسكون أو بحذف الحرف. والمضارع إذا كان معتلاً وسُبِقَ بجازم فلا بُدَّ من حذف الحرف (حرف العلَّة) من آخره. وحروف العلَّة هي: الألف، والواو، والياء مجموعة في قولك (واي)، لذا فالصواب: (لم تُوَاتِ) لا (لم تُوَاتي).

صقر قريش
11-30-2009, 01:24 PM
(جَبَا) عنك المال بمعنى دَفَعَه

د عبد الله الدايل
حدَّثني الأستاذ حمد العنقري (أبو خالد) وهو من المهتمين بالتصحيح اللغويّ قائلاً: إنَّ أهل الحجاز تشيع عندهم كلمة (جَبَا) ويستعملونها بمعنى (دَفَعَ) المبلغ، يقولون (جبا عنك فلان) أي دَفَعَ عنك المبلغ - فهل لكلمة (جبا) أصلٌ في اللغة؟ فشغلتني هذه الكلمة مما دعاني إلى البحث عنها في المظانّ اللغويَّة فوجدتها تكتب بالوجهين: (جبا)، و(جبى) والمعنى واحد، غير أنَّ أصل معناها: الجمع - كما في المعاجم اللغويّة كالوسيط، إذ جاء فيه: «(جبا) الخراج والمالَ: جَمَعَه، وجبا الماءَ: جمعه في الحوض... و(الجابي): القائم على جباية الخراج ونحوه، والجمع (جُبَاة)، و(الجابية): مؤنث الجابي، والحوض - يُجمع فيه الماء... و(الجَبَا): الماء المجموع في الحوض، وما حول الحوض والبئر من التراب».
يتبيَّن أنَّ كلمة (جَبَا) أو (جَبَى) وهي تُكْتَب بالوجهين - عربيَّة فصيحة ومعناها: جَمَعَ، غير أنَّه أصابها تطوّر دلاليّ فصار لها معنى آخَر وهو (دَفَعَ)؛ لأنَّ جباية المال أو الضرائب أو نحو ذلك تستلزم دَفْعاً وجمعاً مما جعل مستعملي اللغة في عصرنا الحاضر يتجاوزون المعنى المعجمي القديم الضيِّق وهو الجمع إلى معنى آخر، وربما إلى معانٍ أخر بحكم التطوّر الدلالي، وهذا ما يُسوِّغ قولهم: (جبا) عنك المال - بمعنى دَفَعَه.

مجنونها
11-30-2009, 02:03 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-01-2009, 06:33 AM
المكتبات لا المكاتب

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اشتريت الكتاب من إحدى المكاتب وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: اشتريت الكتاب من إحدى المكتبات لأنَّ (المكتبة) تُجمع على (مكتبات) وهي معروفة أما (المكاتب) فهي جمع (مكتب) وهو موضع الكتابة، أو مكان يُعَدّ لمزاولة عمل مُعَيَّن فشتَّان بين المكتبة والمكتب، وبين المكتبات والمكاتب.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: اشتريت الكتاب من إحدى المكتبات وليس: اشتريت الكتاب من إحدى المكاتب.

صقر قريش
12-02-2009, 01:01 PM
صحيح اللسان

شَقَلَه وشَقَلْتُه بمعنى حملتُه أو رفعته

د عبد الله الدايل
يكثر دوران كلمة «شَقَلَه» بين الناس، ومعناها: رَفَعَه أو حَمَلَه أو شَالَه، يقال: شَقَلْتُ الكيس – وفي أثناء الرفع للشيء يتَّضح وزنه التقريبي كما هو معروف – ويظنّ بعضهم أنها عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة فصيحة، وقد وردت هذه الكلمة في لسان العرب والمعجم الوسيط، إذ ورد فيه: «شَقَلَه شَقْلاً...... وَزَنَه».
و (الشّاقُول): عَصاً يستعملها الزُّرَّاع في قياس الأرض أو ضبط حدودها وذلك بأن يُرْبَطَ في أعلاها طرف حبل ثم يُمَدّ الحبل ويثبت في شاقول آخر – كما في الوسيط.
وفي لسان العرب: «شَقَلَها بشاقُوله يَشْقُلُها شَقْلاً: يكنُون بذلك عن النكاح ... والشَّقْل: الوزن، يقال: اشْقُل لي هذا الدينار أي زِنْه ... وقد شَقَلْتُه ... والشَّقْل: الأَخْذ».
يتبيَّن أنَّ (الشَّقْل) كلمة عربيَّة فصيحة مع كثرة دورانها على ألسنة العامَّة ومعانيها متعدّدة أشهرها: الرفع، والوزن، والأخذ.

مجنونها
12-02-2009, 01:28 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-03-2009, 01:34 PM
مِلَفّ القضيَّة لا مَلَفّ

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا مَلَفّ القضيّة – بفتح الميم في (ملفّ) وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: (مِلَفّ) بكسر الميم – كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المعجم الوسيط: «(المِلَفّ) – بكسر الميم – الإضبارة تجمع أوراقاً مختلفة في موضوع واحد أو أكثر (محدثة). يريد بقوله (مُحَدّثة) أنَّ لفظ (مِلَفّ) استعمله المُحدثون في العصر الحديث – وشاع في لغة الحياة العامة للمعنى السابق.
يتبيَّن أن الصواب: (مِلَفّ) – بكسر الميم – لا (مَلَفّ) بفتحها.

صقر قريش
12-04-2009, 12:57 PM
صحيح اللسان

بِطِّيخ لا بَطِّيخ

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: بَطِّيخ – بفتح الباء، وهذا غير صحيح، والصواب: بِطِّيخ بكسرها. فقد وردت في المعاجم اللغويَّة بكسر الباء، ونَصَّ بعضهم على الكسر: جاء في المختار: «(البِطِّيخ ) و(البِطِّيخة) بكسر أولهما». وجاء في الوسيط: «(البِطِّيخ): نبات... و(أَبْطَخَ) كَثُرَ عنده البِطِّيخ. وأكل البِطِّيخ... و(المَبْطَخَة) المكان ينبت فيه البِطِّيخ بكثرة» ونَصَّ صاحب المصباح على الكسر مشيراً إلى لغة أخرى وهي (الطِّبِيخ) بكسر الطاء (لغة أهل الحجاز)، فقد ورد فيه: «(البِطِّيخ) بكسر الباء: فاكهة معروفة، وفي لغة أهل الحجاز جعل الطاء مكان الباء، قال ابن السكيت في باب ما هو مكسور الأول: ونقول هو (البِطِّيخ، والطِّبِّيخ)، والعامة تفتح الأول، وهو غلط». يتبيَّن أنَّ الصواب: (بِطِّيخ) بكسر الباء لا (بَطّيخ) بفتحها.

مجنونها
12-04-2009, 01:45 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-06-2009, 12:42 AM
صحيح اللسان

بَطَحَ وانْبَطَحَ

د عبد الله الدايل
يظنُّ بعضهم أنَّ هاتين الكلمتين عاميَّتان، وليستا كذلك، بل هما عربيَّتان فصيحتان كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(بَطَحْتُه بَطْحاً) بَسَطْتُه، و(بَطَحْتُه) على وجهه: ألقيته، فانْبَطَحَ: أي اسْتَلْقى»، وورد في الوسيط مثل هذا القول، إذ جاء فيه: «(بَطَحَ) الشيءَ بَطْحاً: بَسَطَه. وبَطَحَ المكان: سَوَّاه، وبَطَحَ فلاناً: ألقاه على وجهه، و(انْبَطَحَ): اتَّسَعَ، وانْبَطَحَ فلانٌ: اسْتَلْقى على وجهه».
يتبيَّن أنَّ (بَطَحَ) و(انْبَطَحَ) كلمتان عربيَّتان فصيحتان، وليستا عاميتَّين، ويحمل عليهما ما تَصَرَّف منهما.

صقر قريش
12-06-2009, 07:16 AM
صحيح اللسان

ضغطه بشدَّة لا ضغط عليه بشدَّة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ضَغَطَ عليه بشدَّة - يُعَدُّون الفعل (ضغط) بحرف الجرّ (على) وهذا غير صحيح، والصواب: ضَغَطَه بشدَّة - بتعدية الفعل بنفسه، هكذا نطقت العرب - كما في المعاجم اللغوية، جاء في المصباح: «(ضَغَطَهُ ضغطاً: زَحَمَه إلى حائط وعَصَرَه)» ومثل ذلك في مختار الصحاح.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال في هذا السياق: ضَغَطَه بِشِدَّة لا ضَغَطَ عليه بشدّة، أي أنَّ الصواب تعدية الفعل (ضغط) بنفسه لا بحرف الجرّ (على).

صقر قريش
12-07-2009, 09:02 AM
صحيح اللسان

يَطْهُو لا يَطْهِي

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يَطْهي اللحم – (بالياء) وهذا غير صحيح، والصواب: يَطْهُو اللحم (بالواو) أو يطهاه (بالألف) – هكذا نطقت العرب، وقد أشارت المعاجم اللغويَّة إلى ذلك، مما يؤكِّد النطق العربي الصحيح، جاء في المختار: ''(الطَّهْو): طَبْخ اللَّحْم، وبابه (عَدَا). ويَطْهَاه (طَهْياً لغة أيضا...''
وقوله: ''وبابه (عَدَا): يُفْهم منه أنَّه يقال: (طَهَا يَطْهُو) – بالواو – كما يقال (عَدَا يَعْدُو).
يتبيَّن أنَّ الصواب: (يَطْهُو) بالواو – لا (يَطْهِي) بالياء.

مجنونها
12-07-2009, 12:43 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-08-2009, 02:49 PM
صحيح اللسان

نَطَحَه الكبش

د عبد الله الدايل
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (نَطَحَ) بتصاريفها عاميَّة، وليست كذلك، بل هي فصيحة: إذ يقال كما في المعاجم اللغويَّة: نَطَحَه الكبش أي ضربه بقرنه، ويقال أيضا انتطحت الكِبَاش وتناطحت، وكبْشٌ نَطَّاح ومات الكَبْش من النطح فهو نطيح، والأنثى نطيحة.
ومن أمثالهم: هذا أمرٌ لا ينتطح فيه عنزان أي لا يختلف فيه اثنان – كما في الوسيط – أو (لا ينتطح فيه كبشان) كما في المصباح المنير.
يتبيَّن أنَّ كلمة (نَطَحَ) بتصاريفها – عربيَّة فصيحة.

مخبر سري
12-08-2009, 07:26 PM
مشكور على الفائدة أخي صقر قريش

صقر قريش
12-09-2009, 11:18 AM
صحيح اللسان

كلّ أَوَان لا كلّ آوِنة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا الأمر لا يتيسَّر لي في كلّ آونة ــ وهذا غير صحيح، لأنه أضاف «كلّ» إلى جمع منكَّر وهو (آوِنَة) فكأنه قال: كلّ أوقات ــ وهذا لا يجوز، والصواب: هذا الأمر لا يتيسَّر لي في كلّ أوان، أي في كل حين؛ لأنَّ (أوان) مفرد (آونة) فَصَحَّ إضافة كلّ إلى المفرد (أوان)، كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(الأوان): الحين. والجمع (آونة).
يتبيَّن أن الصواب أنْ يقال: كلّ أوانٍ لا كل آونة؛ لأنَّ (كلّ) لا تضاف إلى الجمع المنكَّر (آونة) بل تضاف إلى المفرد (أوان) لأنه بمعنى (حين).
فكما يقال: كلّ حين يقال: كلّ أوان.

مجنونها
12-09-2009, 11:46 AM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-10-2009, 11:58 AM
شَهَرَ السيفَ لا أَشْهَرَ السيفَ

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَشْهَرَ السيفَ بإدخال الهمزة أوَّل الفعل وهذا غير صحيح، والصواب: شَهَرَ السيفَ – كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق الصحيح، جاء في المصباح: «(شَهَرَ الرجل سيفه): سَلَّه وأما (أَشْهَرْتُه) بالألف بمعنى شَهَرْتُه فغير منقول، و(شَهَرْتُه بين الناس): أبرزته...».
يتبيَّن أنَّ الصواب: شَهَرْتُ السيف لا أَشْهَرْتُه.

صقر قريش
12-11-2009, 12:45 PM
صحيح اللسان

مَقُود لا مُقَاد

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رأيت المجرم مُقادًا إلى السجن، وهذا خطأ، والصواب رأيته مَقُوداً إلى السجن؛ لأنه اسم مفعول من (قاد) وهو ثلاثي، يقال: مَقُود ولا يجوز أن يقال (مُقَاد) لأنَّه ليس في اللغة (أَقَادَ) الرباعي، أي أنَّ قياس اسم المفعول من (قادَ) هو (مَقُود)، جاء في المختار: ''(قاد) الفَرَسَ وغَيرَه من باب قال''
يريد بقوله من باب (قال): أنَّه يقال: قاد يَقُود فهو مَقُود، كما يقال: قالَ يقول فهو مَقُول.
يتبيَّن أن الصواب في صياغة اسم المفعول من الفعل (قادَ) هو (مَقُود) وليس (مُقاد).

عمر الثمالي
12-11-2009, 01:37 PM
السلام عليكم
أخوي صقر قريش

نقول
تكفـى!!
والا
نقول
تفكـى!!
:lol:
صدق ترى مافيه اتفاق على وحدة منهم
مرة نقول تفكـى ومرة نقول تكفـى

بانتضارك
وشكرا لك

صقر قريش
12-12-2009, 02:28 PM
صحيح اللسان

هو أكبر منِّي لا هو الأكبر منِّي

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هو الأكبر منِّي يجمعون بين اسم التفضيل المعرف بأل وحرف الجرّ (من) وهذا غير صحيح ، والصواب: هو أكبر منِّي أو هو الأكبر، لأنه لا يجوز الجمع بين أفعل التفضيل المعرَّف بأل، ومِنْ، فالصواب أن تحذف إحداهما فيقال: هو أكبر منِّي أو هو الأكبر – وفقاً لقواعد صياغة اسم التفضيل في الصرف العربيّ.
يتبين أنَّ الصواب أنْ يقال: هو أكبر منِّي، أو هو الأكبر لا هو الأكبر منِّي.

صقر قريش
12-13-2009, 07:30 AM
صحيح اللسان

حَنَت ظهره السنين لا أَحْنَت ظهره السنين

د عبد الله الدايل
كثيرا ما نسمعهم يقولون: أَحْنَت ظهره السنين – (بالهمزة) يريدون: انحنى الرجل من الكِبَر وهذا غير صحيح، والصواب حَنَت ظهره السنين – بإسقاط الهمزة – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق الصحيح، جاء في المصباح: «ويقال للرجل إذا انحنى من الكبر: حناه الدهر. وورد في المختار: «و(حَنَيْتُ) ظَهْرِي، وحَنَيْتُ العُود: عَطَفْتُه و(حَنَوْتُه) أيضاً... و(حَنَا) عليه: عَطَفَ...».
وفي المعجم الوسيط: «(حَنَى) العود وغيره حَنْياً قَشَرَه، وحَنَى يد الرجُل: لواها...».
أما في العطف الإشفاق فإنه يقال: (حنا) عليه و(أحْنَى) عليه. يتبيَّن أن الصواب: حَنَتْ ظهره السنين عند وصف تَقَوّس الظهر لا أَحْنَت ظهره السنين.

abonayf
12-13-2009, 08:15 AM
بارك الله فيك ياصقر

صقر قريش
12-14-2009, 02:22 PM
بِطْرِيق لا بَطْريق

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طائر البَطْريق لا يطير – بفتح الباء وهذا غير صحيح، والصواب: البِِطْريق – بكسر الباء – والبِطْرِيق بكسر الراء أيضاً: القائد من قُوَّاد الروم وهو مُعَرّب – والجمع (البطارقة)- كلُّ ذلك بكسر الباء. وقد ذُكِرتْ في الوسيط معاني (البِِطريق) وهي:
«(البِطْرَيق): المختال المَزْهُو. والسمين من الطّيْر، والقائد من قُوَّاد الروم، والحاذق بالحرب، ورئيس رؤساء الأساقفة، والعالِم عند اليهود، وجِنس من طير الماء قصير الجناحين سمين، وهو كثير في الأصقاع الجنوبيَّة. والجمع: بطاريق، وبطارقة، وبطارق.
يتبيَّن أن صواب النطق: البِِطْرِيق – بكسر الباء – لا البَطْرِيق – بفتحها.

مجنونها
12-14-2009, 10:32 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-15-2009, 01:18 PM
صحيح اللسان

ينبغي لك لا ينبغي عليك

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: ينبغي عليك فعل كذا – بتعدية الفعل (ينبغي) بحرف الجرّ (على)، وهذا غير صحيح، والصواب: ينبغي لك – بتعدية الفعل بحرف الجرّ (اللام). كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق النطق الصحيح، جاء في المختار: ''و(بَغَى) له، و(أبغاه) الشيءَ: طَلَبَه له. وقولهم: ينبغي لك أنْ تفعل كذا هو من أفعال المطاوعة''. وفي الوسيط: ''يقال: ينبغي لفلان أنْ يعمل كذا: يَحْسُنُ به، ويُسْتَحَبُّ له وما ينبغي لفلان أنْ يفعل كذا: لا يليق به، ولا يَحْسُنُ منه''.
وقد أكَّد ذلك القرآن الكريم، قال تعالى: ''لا الشَّمْسُ يَنْبَغي لَهَا أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ولا اللَيْلُ سَابِقُ النّهَارِ وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ''. سورة (يس) آية رقم (40).
يتبيَّن أنَّ صواب القول في هذا الأسلوب أنْ يقال: ينبغي لك لا ينبغي عليك.

صقر قريش
12-16-2009, 11:15 AM
صحيح اللسان

جَيْب القميص

د عبد الله الدايل
يظنّ بعضهم أنَّ كلمة (جَيْب) عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة – كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(جَيْب) القميص: ما ينفتح على النحر، والجمع: أجياب، وجيوب».
وفي الوسيط: (جَيْبُ) القميص ونحوه: ما يُدْخَلُ منه الرأس عند لَبْسه» وقد جاءت في القرآن العزيز، قال عزَّ وجلّ: «وَأَدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوْء.. الآية» سورة النمل، من الآية رقم (12). وقد وردت في القرآن الكريم أيضا بلفظ الجمع قال تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمِرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهَنَّ» سورة النور، من الآية رقم (31).
وقد استعمل الناس قديما كلمة (جَيْب) – بعد عصر الرواية وشاعت في الاستعمال بينهم يقولون: جَيْب الثوب: وهو ما توضع فيه الدراهم ونحوها.
يتبيَّن أنَّ كلمة (جَيْب) عربيَّة، وليست عاميَّة.

صقر قريش
12-18-2009, 12:46 PM
صحيح اللسان

أَضْعَفَتْ لا حَجَّمَت

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَجَّمَت لجنة الاختبار الغِشَّ يريدون معنى قَلَّلَتْ أو أضْعَفَتْ، وهذا غير صحيح، والصواب: (أَضْعَفَت الغشّ)؛ لأنَّه لا يوجد في اللغة (حَجَّمَ) بهذا المعنى؛ لأنَّ (حَجَّمَ) بالتشديد لها معنى مغاير وهو كما في الوسيط: «نَظَرَ نَظَراً شديداً. يقال حَجَّمَ إليه».
يتبيَّن أنَّ صواب القول: أضعفت لجنة الاختبار الغشّ لا (حَجَّمَتْه

مجنونها
12-18-2009, 06:36 PM
دام للمنتديات عطاءك

صقر قريش
12-19-2009, 07:33 AM
صحيح اللسان

سَقَطَ بلا حَرَاك لا حِرَاك

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون:سَقَطَ بِِلا حِرَاك – بكسر الحاء، يريدون: بلا حَرَكَة، وهذا غير صحيح، والصواب، سَقَطَ بِلا حَرَاك – بفتحها – والمراد سَقَطَ بلا حَرَكَة.
كما في المعاجم اللغوَّية، وهو الذي يوافق النطق الصحيح، جاء في المختار: ''وما به (حَرَاك) – بفتح الحاء - أي حَرَكَة'' وفي المصباح: و''(الحَرَاك) مثل سَلاَم: الحركة'' وفي الوسيط مثل ذلك.
يتبيَّن أن الصواب: سَقَطَ بِلا حَرَاك – بفتح الحاء – لا سَقَطَ بِلا حِرَاك – بكسر الحاء

صقر قريش
12-20-2009, 03:06 PM
صحيح اللسان

اُحْكُم في ضوء هذه الحقائق لا اُحْكُم على ضوء هذه الحقائق

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: احكُمْ على ضوء هذه الحقائق – بتعدية الفعل (احْكُم) بحرف الجرّ (على) وهذا غير صحيح، والصواب: احْكُمْ في ضوء هذه الحقائق – بتعدية الفعل بحرف الجرّ (في) لأنَّ الإنسان يرى في الضوء، وليس على الضوء.
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: اُحْكُم في ضوء كذا – لا احْكُمْ على ضوء كذا.

صقر قريش
12-21-2009, 02:03 PM
صحيح اللسان

حُنْكَة لا حِنْكَة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في وصف مَنْ لديه تجربة وبصر بالأمور فلان ذو حِنْكَة – بكسر الحاء، وهذا غير صحيح، والصواب: حُنْكَة – بضمها، وهي التجربة والبصر بالأمور ومثلها: حُنْك – بضم الحاء أيضاً ومعناهما واحد – كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في الوسيط:«(الحُنْكُ): التجربة والبصر بالأمور، و(الحُنْكَة): الحُنْك».
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: حُنْكَة – بضمِّ الحاء – لا حِنْكَة - بكسرها.

صقر قريش
12-23-2009, 07:40 AM
صحيح اللسان

مَحْفِل لا مَحْفَل

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا المَحْفَل – بفتح الفاء – وهذا غير صحيح والصواب: المَحْفِل – بكسرها؛ لأنه اسم مكان من (حَفَلَ يَحْفِل) بمعنى احْتَشَدَ و(المَحْفِل) أيضاً: مكان اجتماع القوم – وقياس اسم المكان من الفعل الثلاثي الذي على وزن (فَعَلَ يَفْعِل) أن يكون على وزن (مَفْعِل) بكسر العين – أي أنَّه جاء على القياس في صياغة اسم المكان من الفعل الثلاثي.
جاء في المختار: «(حَفَلَ) القومُ من باب ضَرَبَ و(احْتَفَلُوا): اجْتَمَعُوا واحْتَشَدُوا وعنده (حَفْل) من الناس أي جمع و(مَحْفِل) القوم (بكسر الفاء) و(مُحْتَفَلُهُم): مُجْتَمَعُهُم. وفي المصباح: «واسم الموضع (مَحْفِل) والجمع (محافل) مثل مَجْلِس ومجالس». وفي الوسيط كذلك.
يتبيَّن أنَّ الصواب: مَحْفِل – بكسر الفاء – لا مَحْفَل – بفتحها.

صقر قريش
12-23-2009, 07:41 AM
صحيح اللسان

حارات لا حَوَارِي

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (حارة) حَوَارِي، وهذا غير صحيح، والصواب: حارات – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح وجاء على القياس؛ لأن المفرد فيه تاء، جاء في المصباح المنير: ''(الحارة): المحلّة تتصل منازلها، والجمع (حارات)''.
يتبيَّن أنَّ الصواب في جمع (حارة) هي المحلة المتصلة المنازل: حارات لا حواري

صقر قريش
12-24-2009, 06:34 PM
صحيح اللسان

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يَحْجِز للسفر، بكسر الجيم، وهذا غير صحيح، والصواب: يَحْجُزُ – بضمّها أي يخصّص له مقعداً ويقال (يَحْجُزُ) بمعنى يمنع أو يفصل والصواب ضمّ الجيم في هذه الكلمة، كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(حَجَزْتُ) بين الشيئين حَجْزاً من باب قَتَلَ: فصلتُ» يريد بقوله: من باب قتل: أنَّه يقال: حَجَزَ يَحْجُزُ بضمِّ عين الميزان – كما يقال قَتَلَ يَقْتُلُ.
ونَبَّه على معلومة طريفة في تسمية الحجاز بهذا الاسم؛ إذ قال: «سُمِّي الحجاز حجازاً لأنَّه فَصَلَ بين نجد والسراة، وقيل بين الغور والشام وقيل لأنَّه احتجز بالجبال».
يتبيَّن أنَّ الصواب: يَحْجُزُ – بضمِّ الجيم – لا يَحْجِزُ – بكسرها.

مجنونها
12-25-2009, 05:29 AM
دام للمنتديات عطاؤك

صقر قريش
12-25-2009, 07:57 AM
حازَ الكأس لا حازَ على الكأس

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حازَ المنتخب على الكأس – بتعدية الفعل (حاز) بحرف الجر (على) وهذا غير صحيح، والصواب: حازَ الكأس – بإسقاط حرف الجرّ؛ لأن الفعل (حازَ) متعدّ بنفسه يقال: حازَه – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق الصحيح – جاء في المصباح: «حزت الشيء أحوزه حوزاً، وحيازة: ضممته وجمعته، وكلّ من ضَمَّ إلى نفسه شيئاً فقد حازه، وحازَه حيْزاً: لغة فيه. و(حزت الإبل): سقتها برفق». ونجد ذلك في المعاجم الأخرى.
يتبيَّن أن الصواب: حازَ الكأس لا حازَ على الكأس.a

صقر قريش
12-26-2009, 02:47 PM
صحيح اللسان

خريطة لا خارطة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خارطة الكرة الأرضية – وهذا غير صحيح، والصواب: خريطة الكرة الأرضية، لأنَّ (الخارطة) لها معان كثيرة، منها الكاذبة، والدابة الجامحة .. إلخ. أما (الخريطة) – كما في المعاجم اللغوَّية – وبخاصة الوسيط فهي: ''وعاء من جلد أو نحوه يُشَدّ على ما فيه. وفي اصطلاح أهل العصر: ما يُرسَمُ عليه سطح الكرة الأرضية، أو جزء منه. والجمع (خرائط)'' – وهذه الكلمة – مُوَلَّدة أي استعملها الناس قديما بعد عصر الرواية: لذا لم أعثر على كلمة (خريطة) في المعاجم اللغويَّة القديمة. يتبيَّن أنَّ الصواب: خريطة لا خارطة.

صقر قريش
12-27-2009, 06:27 PM
صحيح اللسان

أحاط بهم

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَحَاطَ بهم من كلّ جانب، وهذا غير صحيح، والخطأ في قولهم: (مِنْ كلّ جانب)؛ لأنَّ الإحاطة تعني ذلك فلا مُسَوِّغ لإقحام شبه الجملة (مِنْ كلّ جانب) والصواب: (أحاطَ بهم) كما في المعاجم اللغويَّة، يقال كما في المصباح: «أحاط القوم بالبلد» وحاطوا به أي استداروا بجوانبه، ويقال: حاطه يحوطه حوطاً: إذا رعاه، وحَوَّط حوله تحويطاً: أدار عليه التراب ونحوه، وأحاط به علماً: عرفه ظاهراً وباطناً.
وفي الوسيط زيادة على ما سبق: «أحاط بالأمر: أدركه من جميع نواحيه، وأحاط بالقوم: منعهم، وأحيط بفلان: دنا هلاكه، أو هَلَكَ...».
يتبيَّن أنَّ الصواب: أحاط بهم لا أحاط بهم من كلّ جانب؛ ولأن قولنا: أحاطَ بالشيء: معناه أدركه من جميع نواحيه – فلا داعي لإقحام «من كل جانب».

مجنونها
12-27-2009, 06:50 PM
دام للمنتديات عطاؤك

صقر قريش
12-28-2009, 06:23 AM
صحيح اللسان

الأَخْطَار لا المخاطِر

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هي أرض كثيرة المخاطِر، وهذا غير صحيح، والصواب: كثيرة الأخطار؛ لأن كلمة (المخاطِر) ليست في اللغة؛ إذ لم أعثر عليها في المظانّ اللغويَّة مع أنها قياس صيغة منتهى الجموع – فالمعجميون ينبّهون على كلمة (أخطار) فحسب. جاء في المصباح: «(الخَطَر): الإشراف على الهلاك، وخوف التلف، و(الخطر): السبق الذي يتراهن عليه، والجمع (أخطار) مثل: سبب أسباب». وفي الوسيط: «جمع (خَطَر): أَخْطار».
يتبيَّن أنَّ جمع خَطَر: أخطار لا مخاطر.

صقر قريش
12-29-2009, 10:00 AM
صحيح اللسان

نُضْج لا نُضُوج

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اقترب وقت نُضُوج الثمر، وهذا غير صحيح، والصواب: اقترب وقت نُضْج الثمر؛ لأنه يقال: نَضِج الثمر نُضْجاً: إذا أدرك وطاب. كما في المعاجم اللغويَّة – وهو الذي يوافق النطق العربيّ الصحيح؛ إذ لم أعثر على كلمة (نُضُوج) في المعاجم اللغويَّة. كالمصباح، والمختار، والوسيط.
جاء في المصباح: ''(نَضِجَ اللحم والفاكهة نُضْجاً) طاب أكله، والاسم (النُّضج) بضمّ النون، وفتحها لغة، والفاعل ناضِج ونَضِيج''. وفي الوسيط: (نَضِجَ) نَضَجاً، ونُضجاً، ونِضَاجاً: أدرك وطاب''، يقال: نَضِجَ اللحم والفاكهة والطعام، والرأي، والأمر، ونَضِجَت الحامل بولدها: جاوزتْ به وقت الولادة. فالطعام ناضِج، والفاكهة ناضِجَة وهو وهي نَضِيج وناضِجة، وهو وهي نَضِيج''. يتبيَّن أنَّ الصواب: نُضْج لا نُضُوج

صقر قريش
12-30-2009, 03:07 PM
صحيح اللسان

وُدْيان لا وِدْيان

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون في جمع (واد): وِدْيان - بكسر الواو - وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: وُدْيان - بضم الواو - كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح جاء في المعجم الوسيط: «(الوادِي): كلّ منفرج بين الجبال والتلال... وجمعه: أَوْداء، وأودية، وَوُدْيان» - بضمِّ الواو.
يتبيَّن أنَّ الصواب: وُدْيان - بضم الواو - لا وِدْيان - بكسرها.

صقر قريش
12-31-2009, 04:27 PM
نَلْفِت انتباههم إلى كذا لا نُلْفِت

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: نُلْفِت انتباهكم إلى كذا بضمِّ النون أي نُوَجِّه أو نَصْرِف انتباهكم إليه، وهذا غير صحيح، والصواب أنْ يقال: نَلْفِت – بفتحها، لأنَّ الفعل: (لَفَتَ) ثلاثي – يقال: لَفَتَ يَلْفِتُ بالفتح، وليس في اللغة: (أَلْفَتَ) الذي مضارعه (يُلْفِتُ) – بضم الياء، أو (نُلْفِتُ) بضمِّ النون. وقد أكَّدت المعاجم اللغويَّة أنَّ الفعل (لَفَتَ) من باب (ضَرَبَ) أي أنَّه يقال: لَفَتَ يَلْفِت – كما يقال: ضَرَبَ يَضْرِبُ – أي أنَّ كليهما مفتوح حرف المضارعة – جاء في المختار: «و(لَفَتَ) وَجْهَه عنه: صَرَفَه. و(لَفَتَه) عن رأيه: صَرَفَه، وبابه ضَرَبَ». وفي المصباح: «و(لَفَتَه لَفْتاً) من باب ضَرَبَ: صَرَفَه إلى ذات اليمين والشمال، ومنه يقال: (لَفَتَه عن رأيه لَفْتاً): إذا صَرَفْتَه عنه». يتبيَّن أنَّ الصواب: نَلْفِت – بفتح حرف المضارعة (النون) – لا (نُلْفِت) بضمها.

مجدى مختار
01-01-2010, 12:27 AM
جزاك الله خيراً أخى الكريم صقر
وبارك فيك ومنحك الصحة والعافية
وأدامك لنا وللغتنا العربيَّة الجميلة
وكلُّ عام وأنت بخير .

abonayf
01-01-2010, 12:44 AM
بارك الله فيك ياصقر

جهود مميزه ووجود مميز

صقر قريش
01-01-2010, 02:56 PM
صحيح اللسان

وَفْق الخُطّة لا وِفْق

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وِفْق الخُطَّة – بكسر الواو، وهذا غير صحيح، والصواب أن يقال: وَفق الخُطَّة – بفتح الواو – كما في المعاجم اللغويَّة، وهو الذي يوافق النطق العربي الصحيح – ومعنى (وَفْق): الموافقة والملاءمة.
وقد ضُبطَ هذا اللفظ – بفتح الواو – جاء في المختار: «و(الوَفْق) من الموافقة بين الشيئين كالالتحام يقال حَلُوبته (وَفْق) عياله: أي لها لبنٌ قدْر كفايتهم لا فَضْل فيه. وفي المصباح: «وكسبُه وَفْق عياله: أي مقدار كفايتهم».
وفي الوسيط: (الوَفْق): وَفْق الشيء: ما لاءمه».
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: وَفْق الخُطَّة – بفتح الواو – لا (وِفْق) بكسرها.

مدهش
01-01-2010, 07:10 PM
سلمت الأيادي

صقر قريش
01-02-2010, 03:24 PM
صحيح اللسان

الوَحْدَة العربيَّة لا الوِحْدة

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: وِحْدة الأمة العربيَّة – بكسر الواو – وهذا غير صحيح والصواب أنْ يقال: (وَحْدَة) بفتح الواو – هكذا نطقت العرب؛ إذ ليس في اللغة (وِحْدة) بكسر الواو بل فيها: «وَحْدَة» بفتح الواو، ومعنى (وَحْدَة الأمَّة): اتحادها.
وتأتي بمعنى الانفراد – كما في المعاجم اللغويَّة – جاء في المختار: «(الوَحْدة): الانفراد».
وفي الوسيط: «(وَحَدَ) – يَحِدُ، حِدَة، وَوَحْداً، ووَحْدَة: انفرد بنفسه... و(الوَحْدة المربَّعة) في الرياضة والهندسة: مُرَبَّع طول أحد أضلاعه وَحْدة من وَحَدَات القياس الطولي... وفي النظام السياسي: اتّحاد أُمَّتين أو أكثر ووحدة النقد في الاقتصاد: وزن ثابت». و(الوَحْدَة المربَّعة): أقرها مجمع اللغة العربيَّة في القاهرة، وكذلك (وَحْدة) النقد. أما (الوَحْدَة) بمعنى الاتّحاد. فهي مُوَلَّدة أي استعملها الناس قديماً بعد عصر الرواية.
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: (وَحْدَة) – بفتح الواو – لا (وِحْدَة) بكسرها.

صقر قريش
01-03-2010, 11:55 AM
صحيح اللسان

الفرق بين (اليتيم) و(اللطيم) و(العجِيّ)

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا يتيم الأبوين، وذاك يتيم الأم، وهذا غير صحيح، والصواب أنّ (اليتيم) من فقد أباه فقط، أمَّا (العجِيّ) فهو من فقد أمّه فقط، وأمّا (اللطيم) فهو من فقد أبويه معاً لكن الناس تسامحوا في الاستعمال اللغويّ فأطلقوا (اليتيم) على من فقد أباه أو أمّه أو كليهما. والصواب: استعمال اللفظ فيما وضع له؛ جاء في المصباح: «اليتيم في الناس من قِبَل الأب، والجمع: أيتام ويتامى، وغير الناس من قِبَل الأم، فإن مات الأبوان فالصغير لطيم، إن ماتت أمّه فقط، فهو عجيّ». وورد في المختار: « و(اليُتم) في الناس من قِبَل الأب، وفي البهائم من قِبَل الأُمّ، وكلّ شيء مفرد يَعزّ نظيره فهو (يتيم) يقال: دُرّة يتيمة». يتبيَّن أنَّ (اليتيم) يطلق على من فَقَدَ أباه فقط أما (اللطيم) فيطلق على من فقد أبويه معاً وأما (العجيّ) فيطلق على من فقد أمّه فقط.

صقر قريش
01-04-2010, 01:52 PM
صحيح اللسان

حادّ لا مُدَبَّب

د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا الشيء ذو رأس مُدَبَّب، وهذا غير صحيح، والصواب: .... ذو رأس حادّ ونحو ذلك، لأنه ليس في اللغة كلمة «مُدَبَّب» إذ لم أعثر على هذه الكلمة في المعاجم اللغويَّة كالمُختار والمصباح، والوسيط فالذي يناسب المقام كلمة (حادّ)، يقال: سيف حادّ أي قاطع ماض، أو مِفَكّ حادّ، جاء في المصباح المنير: «و(حَدّ السيف) وغيره (يحدّ) فهو حديد وحادّ أي قاطع ماض ويعدّى بالهمزة والتضعيف، فيقال: أحددته، وحدَّدته... وسكين حديد، وحادّ».
يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال مثلاً: القلم رأسه حادّ لا مُدَبَّب فليس في اللغة (مُدَبَّب).